تجدد جرائم القتل على خلفية جنائية في المجتمع العربي في الشمال

الشرطة الإسرائيلية تفشل في مساعيها للحد من سيطرة عائلات الجريمة اليهودية والعربية في إسرائيل

تجدد جرائم القتل على خلفية جنائية في المجتمع العربي في الشمال
وسط خمول شرطي شبه كامل، وعدم قيامها باعتقال حتى ولو مشبوه واحد على ذمة التحقيق، تواصلت اليوم الأثنين جرائم القتل في منطقة المثلث العربي، بعد أن قام مجهولون بإطلاق نيرانهم الرشاشة تجاه سيارة كان فيها شابان، ما أدى إلى مصرع أحدهما في وقت لاحق ونقل الآخر إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا لتلقي العلاج، حيث وصفت حالته بأنها متوسطة.

وكان الشاب أصيب مع رفيقه، جراء اطلاق النار عليهما، بالقرب من مسجد "خالد بن الوليد" على شارع 24 الشمالي. وترجح مصادر الشرطة، ان لهذه الحادثة علاقة بحادثتي القتل اللتين وقعتا في الطيبة وأم الفحم الأسبوع الأخير، حيث قضى يحيى الحريري (32 عامًا)، ابن قرية جلجلوية وهو متزوج وأب لطفلين، بنيران بندقية رشاش من نوع "كلاشينكوف" يوم الأربعاء الماضي.

وكان الشابان جميل مصاروة وسامي اياد حاج يحيى قد لقيا مصرعهما بعد خروجهما من بيت العزاء الذي أقامه ذوو عائلة يحيى الحريري في أم الفحم وذلك ليلة السبت. وقد أغلقت شرطة الطيبة كل الطرق المؤدية للمدينة ليلة أمس الأول الأحد، أثناء تشييع جثماني الشخصين. وشوهدت في مداخل المدينة اعداد كبيرة من سيارات الشرطة ورجال الامن تحسبا لوقوع أي حدث طوارئ.

وبالرغم من مقتل أربعة أشخاص من العرب خلال خلال أقل من أسبوع، إلا أن الشرطة لم تقم باعتقال أي مشبوه به، وسط خمول مشبوه وغير مفهوم من جانبها.
وذكرت مصادر الشرطة ان مقتل حاج يحيى ومصاروة، المقربان لعائلة عبد القادر التي كانت توصلت إلى هدنة مع عائلة الحريري بعد ان راح ضحية حمام الدماء بينهما 21 شخصًا، تجدد حرب السيطرة على سوق الجريمة في لواء الشمال. وعبر مصدر مسؤول في شرطة لواء الشمال عن "قلقه" مما أسماه "تجدد حرب العصابات بين عائلتي الحريري وعبد القادر"، على خلفية جريمة القتل في ام الفحم، التي اعقبتها جريمة قتل أخرى اليوم الاثنين في الطيبة.
يشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية كانت أعلنت قبل عام عن "حرب شعواء" ضد زعماء العصابات في إسرائيل. وأدعت الشرطة في حينه أن العائلات التي تقود الجريمة في إسرائيل هي: "أبنا عائلة الفارون-أبرجيل من جهة وزئيف روزنشتاين وحليفته عائلة أبوتبول بقيادة آسي ابوتبول من جهة أخرى، وعائلة الحريري في المثلث وعائلة الجاروشي في اللد والرملة وخمس عائلات بدوية في النقب، تعتبرها الشرطة مركز الإجرام في جنوب إسرائيل".

التعليقات