خبير في شؤون السلطة: إسرائيل تمر بأكثر الأزمات جدية منذ العام 1948

خبير في شؤون السلطة: إسرائيل تمر بأكثر الأزمات جدية منذ العام 1948
يقول البروفيسور ديف نحمياس، الخبير في شؤون السلطة والحكم في المركز "بين المجالات" في هرتسليا، في تحليله للوضع:" نحن نمر بأزمة سلطوية. وهي أزمة من الدرجة الأولى للجهاز السياسي والمؤسسات المركزية. وهذه المؤسسات فقدت شرعيتها في وسط الجمهور، وهبطت ثقة الجمهور بها إلى أدنى حضيض، لدرجة أنها لم تعد تعمل بشكل ناجع".
ويضيف:" برأيي إن هذه الأزمة التي نمر بها هي أكثر الأزمات جدية منذ العام 1948"!!

ويتابع:" نرى الفساد على اليمين واليسار، من رئيس الدولة، مروراً بأعضاء الحكومة والكنيست، والجيش ومن يقف على رأسه، وانتهاءاً بالسلطات المحلية. نحن عالقون كل الوقت في هذه المسألة".

" المصيبة هي أنه يجري التعامل مع الفساد بمصطلحات رسمية، فالثقافة السياسية والعامة على استعداد لتقبل وجود الفساد، إلا أن الأساس هو عدم الوقوع تحت طائلة القانون. لقد فقدنا "كوكب الشمال" الخاص بنا.. فقدنا ألأخلاق".

وفي سياق حديثه يذكر نحمياس بالغارة التي شنها سلاح الجو على قطاع غزة، والتي اغتيل فيها صلاح شحادة، كما يذكر برد فعل حالوتس:" سألوا رئيس هيئة الأركان، عندما كان قائداً لسلاح الجو، كيف تشعر عندما تسقط قنبلة تزن طناً وتقتل 16 طفلاً؟ كان رده: شعرت بهزة خفيفة في جناح الطائرة"!!

ويتابع:" إنسان كهذا يصبح رئيساً لهيئة أركان الجيش، وعندها نستغرب كيف يبيع الأسهم البنكية".

وفي السياق ذاته يقول عوزي ديان، وهو نائب رئيس هيئة الأركان سابقا، في حديثه عن المشكلة العميقة في الجهاز السياسي في إسرائيل:" يجري التعامل مع الفساد في إسرائيل كجريمة بدون ضحايا.. لقد نشأ وضع يظهر فيه رئيس هيئة الأركان لتقديم استعراض أمام لجنة الخارجية والأمن، في الوقت الذي أعلن رئيس اللجنة، تساحي هنغبي بأنه سيحقق في مجرياتها، في حين أن هنغبي نفسه في طريقه إلى المحاكمة. بينما رئيس هيئة الأركان مشغول بملف استثماراته. فلمن سنتوجه إذا كانت المسألة تثير أسئلة قضائية؟ هل نتوجه إلى وزير القضاء الذي ينتظر لائحة اتهام؟"..

التعليقات