دعوى قضائية ضد مستشفى "بيلينسون" لقيامه بإجراء تجارب على معالجين بدون معرفتهم!

العلاج يستند على مقالة أولية يتيمة كتبت منذ 20 عاماً من قبل طبيب محتال قضى سنوات في سجون الولايات المتحدة وتم سحب رخصة العمل في الطب منه!!

دعوى قضائية ضد مستشفى
أفادت مصادر إسرائيلية أنه تم تقديم دعوى تعويض إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، تصل قيمتها إلى 105 مليون شيكل، ضد المركز الطبي "رابين" في مستشفى "بيلينسون" وخدمات الصحة العامة.

وجاء أن الدعوى قد قدمت بإسم إمرأتين تلقتا علاجاً لوقف التدخين بدون أن يقال لهما أنهما تشاركان بذلك في تجربة، وبدون أن يطلب منهما التوقيع على موافقتهما بموجب قوانين الصحة المتعلقة بإجراء التجارب على البشر.

إلى ذلك، جاء أن آخرين ممن تلقوا علاجاً مماثلاً قد اشتكوا من عوارض رافقت العلاج بدرجات متفاوتة، وقد نقل عدد منهم إلى المستشفيات.

وكان قد كشف عن القضية للمرة الأولى قيل سنتين ونصف، وفي حينه أصدرت لجنة خاصة شكلتها وزارة الصحة أمراً يقضي بوقف هذا العلاج.

وأشارت المصادر إلى أن من بين 4000 معالج تمت معالجتهم بهذا العلاج، في عيادة الصحة التابعة لمستشفى بيلينسون وفي عيادة خاصة للبروفيسور شمعون شفايتسر، كان عضو الكنيست، بنيامين بن إليعيزر.
وقد إشتمل العلاج على ثلاث حبات من الدواء تحتوي على مواد تمنع إبطاء وتيرة نبض القلب، وأخرى للعلاج النفسي من شأنها أن تؤثر على المقدرة على إتخاذ القرار!

وتستند الدعوى التي قدمها المحامي دوري كسبي على تقرير لجنة التحقيق الذي يكشف أن المستشفى تلقى تصريحاً لمعالجة 20 شخصاً فقط، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن فروع خدمات الصحة العامة أوصت أعضاء صندوق المرضى باستخدام العلاج!!

كما جاء أن العلاج يستند على مقالة أولية يتيمة كتبت منذ 20 عاماً من قبل طبيب محتال يدعى نيكولاس باشينسكي، والذي قضى سنوات في سجون الولايات المتحدة وتم سحب رخصة العمل في الطب منه!

كما اتضح أن البروفيسور شفايتسر واصل إعطاء العلاج بالرغم من معرفته بقرار اللجنة، وتم تصويره بآلة تصوير خفية وهو يشرح لأحد المعالجين الذي رغب بوقف التدخين. وفي أعقاب ذلك استدعي إلى جلسة إستجواب في وزارة الصحة، وطلب منه وقف العمل بهذا العلاج.

ومن جهته أعلن المدير العام في وزارة الصحة، د.يتسحاك بارلوفيتش، أنه يدرس إتخاذ إجراءات ضد عدد من كبار المسؤولين في مستشفى بيلينسون!

التعليقات