عصابات الاجرام تدعم أحزابًا وسياسيين اسرائيليين في الانتخابات

عصابات الجريمة تدعم السياسيين عن طريق تمويل حملتهم الانتخابية ومساعدتهم على "السيطرة على منطقة نفوذهم". بالمقابل. يقوم السياسيون بمنح العصابات تسهيلات في المناقصات والبناء والتجارة

عصابات الاجرام تدعم أحزابًا وسياسيين اسرائيليين في الانتخابات
أكّدت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن مع اقتراب موعد الإنتخابات العامة الإسرائيلية تزداد إحتمالات والشكوك حول تقارب بين عصابات الجريمة المنظمة وبين الأحزاب الإسرائيلية والمرشحين للإنتخابات القادمة.

وكانت معلومات استخباراتية كثيرة وصلت الشرطة الاسرائيلية مفادها أن جزءًا من عصابات الإجرام المنظم تدعم بطريقة أو باخرى أحزابًا ومرشحين في السياسة الإسرائيلية للإنتخابات القادمة. وترى الشرطة الإسرائيلية خطرًا في تفشي هذه الظاهرة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة وبطبيعة الحال زيادة التقارب بين عصابات الاجرام المنظم والمستويات السياسية الاسرائيلية.

وجاء في المعلومات التي وصلت الشرطة الإسرائيلية أن رجالات من العالم السفلي ورؤساء لعصابات الجريمة المنظمة، يعملون أيضًا في السياسة الإسرائيلية والظاهرة ليست بالجديدة. إذ أكدت المصادر أن القضية قيد البحث منذ سنوات عديدة مضت.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها الشرطة فأن رؤساء عصابات الجريمة المنظمة يقومون بدعم بعض السياسيين في الاحزاب عن طريق تمويل حملتهم الانتخابية ومراكز الحزب ومساعدتهم على "السيطرة على منطقة نفوذهم" ويقومن أيضًا بتحويل الاموال.
بالمقابل. يقوم السياسيون بمنح عصابات الإجرام المنظم أولوية أولى عند توليهم المناصب. ويمنح السياسيون العصابات تسهيلات في المناقصات والبناء والتجارة.

وكانت الشرطة الاسرائيلية شهدت في السابق ظاهرة قيام عصابات الاجرام بالحصول على معلومات حول التحقيق معهم من الشرطة عن طريق التوجه للسياسيين الاسرائيليين الذين يقومون بدورهم بالحصول على المعلومات وتمريرها إلى عصابات الإجرام.

وتتخذ الشرطة الاسرائيلية في هذه الأيام سير تحقيق آخر وهو دعم عصابات جاءت من أوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي سابقًا لبعض السياسيين مقابل مساعدة السياسيين لهذه العصابات لنيل الاعتراف المؤسساستي أو عن طريق تسهيل الصفقات التجارية بين هذه العصابات الاجرامية وبين الدولة. هذا ما جاء في المعلومات التي وصلت الشرطة.

وقال المستشار القضائي للحكومة ميني مزوز، في سياق متصل في مقابلة منحها لصحيفة "معاريف" ان التحقيقات مع اعضاء الكنيست والسياسيين ستستمررغم اقبال اسرائيل على انتخابات عامة. وأضاف مزوز: "قرّرنا تغيير نهجنا وعدم ايقاف التحقيق ضد مرشحين عشية الانتخابات وسيقوم طاقم قانوني بفحص توزيع الوظائف قبل الذهاب الى صاديق الاقتراع".



التعليقات