بعد الكشف عن تورط نائب المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، نيسيم مور بفضائح جنسية، يوم أمس، وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية جهار الشرطة الذي عصفت به سلسلة قضايا فساد بأنه كالبنيان المتداعي.
وقالت تقرير لصحيفة 'يديعوت أحرتوت' إنه خلال سنة ونصف تورط 8 من كبار ضباط الشرطة بقضايا جنسية وقضايا فساد، مما أدى لانهيار المستوى القيادي في جهاز الشرطة.
ووصف التقرير جهاز الشرطة بأنه كالبنيان المتداعي، وقال إن قيادة الشرطة الإسرائيلية انهارت خلال سنة ونصف، وسيضطر المفتش العام الجديد إلى إعادة بنائه والعمل على تحسين صورته.
وقال التقرير إن المفتش العام الحالي يوحنان دانينو حاول اقتلاع الأعشاب الضارة من الشرطة لكن حصل العكس ورسخت تلك الأعشاب جذورها وامتدت. وكان دانينو، وصف قضايا الفساد التي تعصف بالشرطة الإسرائيلية يوم أمس بأنها تعبر عن «أزمة»، وقال إن «تراكم الأحداث في قيادة الشرطة هو أمر صعب مربك ومحبط ومحزن، ويحتاج لعلاج جذري».
وذكر التقرير أن النقيب أوري بارليف الذي نافس المفتش العام الحالي يوحنان دانينو على المنصب، اضطر للاستقالة بعد التحقيق معه حول اعتداءات جنسية.
وعدد التقرير قضايا الفساد التي قوضت جهاز الشرطة، وقال أن الانهيار بدأ قبل سنة ونصف حينما أقيل قائد شرطة القدس، النقيب نيسو شاحم، الذي كان مرشحا للمنافسة على منصب المفتش العام، بعد تقديم لائحة اتهام ضده بارتكاب اعتداء جنسي ضد شرطية.
وأضاف قائد وحدة التحقيقات في قضايا الفساد 'لاهف 443'، النقيب مناشي أرفيف، استقال عام 2014 في أعقاب الاشتباه به بتلقي رشوة(القضية لا زالت قيد التحقيق).
وفي كانون الثاني(يناير) 2014 استقال قائد لواء الشمال، النقيب روني عطيا، بعد اتهامه من قبل عائلات قتلى أفراد شرطة مصلحة السجون، بالمسؤولية عن مقتلهم في كارثة حريق الكرمل.
في الأيام الأخيرة أعلن عن تنحي قائد لواء الضفة الغربية ، كوبي كوهين، في أعقاب الاشتباه به بإقامة علاقة مع شرطية تخدم تحت إمرته وقدمها في السلم الوظيفي.
وذكر التقرير أنه في فترة دانينو تورط أيضا قائد لواء الساحل النقيب حجاي دوتان حينما أغلق ملفا ضده بتهمة الضلوع في حادث سير.
ووصف التقرير الشرطة بأنها كالجبنة الصفرا المليئة بالثقوب من كافة الجوانب، فقسم السير بدون قائد، ومنذ يوم أمس لا يوجد أيضا نائبا للمفتش العام.
التعليقات