الاشتباه برشوة موظفين بالداخلية: أوليغاركيان أوكرانيان يدخلان إسرائيل

بعد الكشف عن التحقيق مع كيرشنباوم هرب أحد الأوليغاركيين من إسرائيل* محقق: إسرائيل تحولت إلى دولة لجوء بالنسبة للأوليغاركيين الجنائيين، لأنها لا تسلم فارين من العدالة لدولهم

الاشتباه برشوة موظفين بالداخلية: أوليغاركيان أوكرانيان يدخلان إسرائيل

إدوارد ستافينسكي، وزير الطاقة الأوكراني السابق

ذكر تقرير اليوم الثلاثاء، أن اثنين من الأثرياء الأوكرانيين (أوليغارك)، اللذان جمعا ثروة من سرقة أموال حكومية ومطلوبان للعدالة في أوكرانيا ويلاحقهما الانتربول، موجودان في إسرائيل بعد دفع رشوة لموظفين في وزارة الداخلية الإسرائيلية، بحسب الشبهات.

وكشف تحقيق ضالع فيه الانتربول أن الأوليغارك يوري بوريسوف، الملاحق في أوكرانيا بسبب اختلاس وتبييض أموال، هرب من بلاده ووصل إلى إسرائيل قبل عدة شهور. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن بوريسوف حصل على تأشيرة دخول إلى إسرائيل كسائح له ولجميع أفراد عائلته لمدة نصف عام، بادعاء أنه يتواجد في البلاد لغرض تلقي علاجات طبية.

وقال المحقق الخاص ريتشارد بن حاييم، المتخصص في الجريمة الروسية في إسرائيل، للإذاعة إنه في إطار تعقب جهات جنائية من روسيا وأوكرانيا، يشتبه الأميركيون أن بوريسوف سرق 40 مليار دولار من المساعدات التي منحتها الولايات المتحدة لأوكرانيا.

وأضاف بن حاييم أنه بموجب الشبهات فإن بوريسوف نجح في الدخول إلى إسرائيل بعد دفع رشوة لموظفين في وزارة الداخلية.

كذلك فإن الانتربول، الذي يلاحق بوريسوف بطلب من الحكومة الأوكرانية، يشتبه بأن بوريسوف، وهو مدير عام سابق لشركة 'نفطورغاز' الأوكرانية، سرق أموالا مصدرها المساعدات الأميركية لأوكرانيا.

وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، عن أنه بمجرد النشر عن اعتقال والتحقيق مع نائبة وزير الداخلية الإسرائيلية، فاينا كيرشنباوم، في إطار قضية الفساد الضالع فيها قياديين من حزب 'يسرائيل بيتينو'، فرّ بوريسوف من إسرائيل.

وقال بن حاييم فيما يتعلق بالشبهات حول رشوة موظفين في وزارة الداخلية، إنه 'لا توجد طريقة أخرى لتفسير نجاعة الموظفين، عندما يصل معظم المال نقدا ومن خارج البلاد'.

وتبين من تحقيقات بن حاييم أن أوليغارك أوكراني آخر هو إدوارد ستيفيتسكي وجد ملاذا في إسرائيل ويقطن في مدينة هرتسيليا. وقال بن حاييم إن ستيفيتسكي هو وزير أوكراني سابق 'وبمجرد وصوله إلى إسرائيل حصل على جنسية ولجوء واشترى عقارات' وأنه 'بشكل مفاجئ، نسيت الدولة ووزارة الداخلية التدقيق بوجود ماض جنائي لهذا الرجل وأنه ببساطة مسيحي' في إشارة إلى أن قانون العودة لليهود لا يسري على الأوليغارك.

ويشار إلى أن ستيفيتسكي شغل منصب وزير الطاقة في أوكرانيا وكان يعرف بوريسوف جيدا، وهرب إلى إسرائيل بعد ضبطه مختلسا من أموال الدولة واشتبه بأنه نفذ عمليات تبييض أموال. وعندما هرب من أوكرانيا داهمت الشرطة بيته ووجدت مبلغ 4.5 مليار دولار نقدا وعدة كيلوغرامات من الذهب وساعات ثمينة بقيمة ملايين الدولارات.

وحصل ستيفيتسكي، كما هو الحال مع بوريسوف، على تأشيرة دخول إلى إسرائيل خلال شهر، وبعد ذلك حصل على بطاقة هوية وثم جواز سفر له ولأبناء عائلته.

وأوضح المحقق بن حاييم أن إسرائيل تحولت إلى 'دولة لجوء بالنسبة للأوليغاركيين الجنائيين، لأن إسرائيل لا تسلم فارين'.

وفي أعقاب النشر أعلنت سلطة الهجرة الإسرائيلية أنها ستجري تحقيقا في الموضوع.

يوري بوريسوف

التعليقات