أعلن مراقب الدولة، القاضي المتقاعد يوسيف شابيرا، ظهر أمس الخميس، أنه نقل إلى المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشطاين، معالجة قضية سارة نتنياهو، باعتبارها 'غير خاضعة لرقابة الدولة'.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أجرت صباح أمس، في أعقاب النشر في صحيفة 'هآرتس'، مشاورات داخلية، واستيضاح مع مكتب المستشار القضائي للحكومة. وقررت شعبة التحقيقات والاستخبارات في الشرطة انتظار تعليمات صريحة من المستشار القضائي لفتح تحقيق في القضية.
وكانت سارة نتنياهو، بحسب تقرير نشرته 'هآرتس'، قد استرجعت إلى جيبها الخاص، في السنوات الأربع الأولى، منذ عودة نتنياهو إلى رئاسة الحكومة في العام 2009، آلاف الشواقل بعد إعادة زجاجات فارغة، تعتبر من أملاك الدولة، إلى البقالات بطلب منها، وبمعرفة نتنياهو. وقبل سنتين أعادت مبلغ 4 آلاف شاقل إلى حساب مكتب رئيس الحكومة.
وظلت القضية طي الكتمان في مكتب رئيس الحكومة. وعلم بالقضية، يوم أمس، مكتب المستشار القضائي للحكومة، وشعبة التحقيقات والاستخبارات في الشرطة، وذلك في أعقاب توجه للحصول على تعقيب.
ونقل عن متحدث باسم مكتب رئيس الحكومة قوله، يوم أمس، إن سارة نتنياهو أعادت إلى مكتب رئيس الحكومة، في أيار (مايو) 2013، مبلغ 4 آلاف شيكل. وبحسبه فإن المبلغ يتناسب مع تقديرات المكتب استنادا إلى استهلاك زجاجات الشرب في المكتب الرسمي منذ نيسان (أبريل) من العام 2009.
يشار إلى أن المدير السابق لديوان رئيس الحكومة، ماني نفتالي، قد قدم شكوى تعويضات ضد الدولة ومكتب رئيس الحكومة. وضمن ادعاءاته أشار إلى أنه طلب من موظفي المكتب إعادة زجاجات فارغة إلى البقالات، وتحويل القيمة المالية المسترجعة إلى سارة نتنياهو.
كما قال في تصريح له، ضمن الدعوى التي قدمها، إن تساؤلات قد طرحت من قبل محاسب مكتب رئيس الحكومة في حينه، يوسي شتراوس، بشأن المصاريف غير المعقولة. ويشير إلى أنه سئل ذات مرة عما إذا كان من المنطقي أن يتم صرف 7 آلاف شيكل في شهريا على الورود. وعندما علمت سارة بذلك، قالت إنه سيتم استبدال شتراوس بشخص آخر.
كما سبق وأن أدلى نفتالي بمعلومات لمكتب مراقب الدولة، في العام الماضين حول تفاصيل بشأن مشتريات غير قانونية، مثل أثاث حديقة والمبالغ المالية التي حصلت عليها سارة كنتيجة لإرجاع الزجاجات الفارغة إلى البقالات.
تجدر الإشارة إلى أن قضية 'زجاجات سارة' كانت مدعاة لنشر صورها بشكل ساخر على مواقع التواصل الاجتماعي.
صور يتم تناقلها في مواقع التواصل الاجتماعي:
التعليقات