"بيتان أنهى حياته السياسية"

مصدر قانوني يقول إن المحققين لم يوجهوا له جزءا من ألف من المواد الموجودة ضده، ويتوقع أن يخضع لتحقيقات أخرى، مشيرا إلى أن "الحديث ليس عن حالة عادية من الحصول على "منافع"، وإنما "مخالفات رشوة وتبييض أموال"

في حديثه مع القناة الإسرائيلية العاشرة، اليوم الإثنين، قال مسؤول كبير في إنفاذ سلطة القانون إن عضو الكنيست ورئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، قد أنهى حياته السياسة دون أن يدري، على حد تعبيره.

وأضاف المصدر نفسه أن المحققين لم يوجهوا له جزءا من ألف من المواد الموجودة ضده، ويتوقع أن يخضع لتحقيقات أخرى، مشيرا إلى أن "الحديث ليس عن حالة عادية من الحصول على "منافع"، وإنما "مخالفات رشوة وتبييض أموال".

يشار إلى أن بيتان قد خضع يوم أمس، الأحد، لتحقيق استمر 14 ساعة في مكاتب "لاهاف 433"، وادعى خلال التحقيق أنه "لم يتلق رشوة ولم يقم بتبييض أموال، ولا يعرف عائلة جاروشي، ولم يلتق بهم، وأن مبغضيه يبثون شائعات حوله".

وادعى أيضا أنه نقل أموالا من حساب إلى حساب، ولا مشكلة في ذلك، وأنه لم يصرف شيكات ولم يقم بتحويل الأموال إلى حساب سري.

ومن المتوقع أن يخضع بيتان للتحقيق مرة أخرى الأربعاء القادم، حيث يتوقع أن يضطر لمواجهة شهادات جديدة.

وبحسب تقديرات الشرطة، فإن الحديث عن مخالفات بقيمة عشرات ملايين الدولارات لا تتصل ببيتان وحده. كما أن الأدلة ضد بيتان قد تم التوصل إليها نتيجة جمع معلومات استخبارية دقيقة من منظمات الجريمة، وليس من شهادات أعضاء المجلس البلدي في "ريشون لتسيون"، وليست مواد من التحقيق السابق ضده والذي تم إغلاقه.

من جهته ادعى محامي بيتان، أفرايم ديمري، أن الملف سوف ينتهي، وأن موكله قد تعاون بشكل كامل مع المحققين طيلة 14 ساعة.

وقال رئيس بلدية "ريشون لتسيون" السابق، مئير نيتسان، إن بيتان كان قد اختفى مدة ثلاثة أسابيع، ولم يرد على الاتصالات الهاتفية، وبحث عنه أناس من "السوق السوداء"، وأنه أبلغه بأنه متورط بديون شخصية، ولكنه لم يدخل فريق كرة القدم في ديون، على حد قوله.

وفي تعقيبه على اعتقال رئيس بلدية "ريشوت لتسيون"، دوف تسور، قال نيتسان إنه لم يفاجأ بذلك، وأنه "لا يمكنه الادعاء بعدم معرفة أن بناء غير قانوني يتم بناؤه لأن صاحبه قريب له". وبحسبه فإن هذه القضية سوف تنتهي في المحكمة.

التعليقات