مصادر: مقرب سابق من بيتان قدم مواد تحقيق للشرطة

تقديرات مقربين من رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي تشير إلى أن أحد المقربين السابقين منه هو الذي قدم لمحققي الشرطة جزءا من مواد التحقيق التي تم جمعها ضده في إطار التحقيق في قضية الفساد

مصادر: مقرب سابق من بيتان قدم مواد تحقيق للشرطة

أشارت تقديرات مقربين من رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، دافيد بيتان، من كتلة "الليكود"، إلى أن أحد المقربين السابقين منه هو الذي قدم لمحققي الشرطة جزءا من مواد التحقيق التي تم جمعها ضده في إطار التحقيق في قضية الفساد في بلدية "ريشون لتسيون".

ونقل عن أحد المقربين من بيتان قوله إن "هناك شعورا بأن المحققين حصلوا على معلومات من الشخص نفسه".

وأشار المصدر نفسه إلى أنه تم اقتياد كل شخص مقرب من بيتان إلى التحقيق، سواء كانت له علاقة بالقضية أم لم تكن، كما مدد اعتقال عدد منهم، ولكن "المصدر الذي نخشى أن يكون قد تعاون مع المحققين لم يعتقل ولم يتم التحقيق معه، رغم تقربه من بيتان" على حد قوله.

إلى ذلك، أجاب بيتان، لدى وصوله اليوم إلى الكنيست، بالإيجاب ردا على سؤال ما إذا كان سيواصل عمله كالمعتاد.

وردا على سؤال حول ما إذا كان سيستقيل من منصبه، بحسب تقارير نشرت يوم أمس، أجاب أنه لا يعرف من اختلق ذلك بينما كان في غرفة التحقيق. ونفي نيته أن يستقيل من الكنيست.

يشار إلى أن بيتان مشتبه به بارتكاب مخالفة "تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة".

وكانت الشرطة قد اعتقلت، صباح اليوم، أربعة متورطين آخرين في القضية، بينهم منتخب جمهور في بلدية تل أبيب ومقاولا وآخر من عالم الجريمة، بادعاء أن الأخير "كان قناة لتبييض الأموال التي سلمت إلى بيتان"، بواسطة مصلحة لاسبتدال أموال. أما المقاول فهو يعمل في شركة بناء تربط أصحابها علاقة وثيقة مع المسؤولين في بلدية "ريشون لتسيون".

وبحسب موقع "واللا" اللإلكتروني، فإن الشرطة تحاول تجنيد شاهدين، تم استدعاء أحدهما عدة مرات إلى مكاتب وحدة التحقيق "لاهاف 433".

وأضاف الموقع أنه تم اعتقال حسام جاروشي، يوم أمس، وتم تمديد اعتقاله حتى يوم الخميس، وذلك بشبهة مساعدة بيتان في تغطية ديونة في السوق السوداء.

وقال محامو جاروشي إن موكلهم ينفي هذه التهم الموجهة له، كما ينفي أي علاقة له ببيتان. وبحسبهم فإن موكلهم ليس ناشطا في منظمات الجريمة، ولم تتم إدانته بأية مخالفة ذات صلة. وكانت الإدانة الوحيدة له هي عرقلة شرطي خلال القيام بوظيفته.

في المقابل، قالت صحيفة "هآرتس"، إنها حصلت على وثائق تشير إلى أن بيتان وشخص آخر من عالم الجريمة في منظمة تنشط في حي "رمات عميدار"، يدعى غال يوسيف، قد اقترضا عشرات آلاف الشواقل من شركة لصرف الشيكات، عندما أشغل بيتان منصب نائب رئيس بلدية "ريشون لتسيون"، وتورط بديون كبيرة.

وأضافت الصحيفة أن يوسيف تمكن من جمع ثروة عن طريق صفقات قروض ومراهنات، وكان أحد أصحاب فريق كرة القدم "هكوح رمات عميدار"، بينما كان بيتان يدير فريق "عيروني ريشون لتسيون".

وتابع التقرير أنه في العام 2008 أخذ بيتان قرضا من شركة قروض وصرف شيكات تدعى "شاحاف ليفوي فينانسيم"، كما وقع على القرض شركة "أغار هميلينيوم باعام"، المسجلة على اسم يوسيف. وكان بيتان في حينه غارقا في ديون تصل إلى مئات آلاف الشواقل، لصالح بنك "ديسكونت" والسوق السوداء، وتم الحجز على ممتلكات في منزله، إضافة إلى نصف راتبه كنائب رئيس بلدية، والذي كان يصل إلى نحو 25 ألف شيكل شهريا.

وفي آذار/مارس من العام 2008، كانت شركة "شاحاف" تنوي البدء بإجراءات ضد بيتان وضد شركة يوسيف بسبب عدم تسديد القرض. وبدأ بيتان بتسديد مبلغ 3500 شهريا، ولكنه لم يتمكن من تسديد القرض بعد ثلاث سنوات. وتشتبه الشرطة بأن العلاقة بين بيتان ويوسيف استمرت حتى السنوات الأخيرة.

وتابع التقرير أن الشرطة تشتبه بأن جاروشي قدم المساعدة لبيتان في تسديد ديونه، مقابل الحصول على مناقصة لأعمال حفريات في "ريشون لتسيون".

التعليقات