شبهات بأن مقربا لبيتان دفع له رشوة بقيمة 260 ألف شيكل

تشتبه الشرطة الإسرائيلية بأن جزءا من أموال الرشوة التي حصل عليها رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، في قضية الفساد في بلدية "ريشون لتسيون"، تم تحويلها كهدية بمناسبة زواج ابنته، في آب/أغسطس

شبهات بأن مقربا لبيتان دفع له رشوة بقيمة 260 ألف شيكل

من الأرشيف (أ ف ب)

تشتبه الشرطة الإسرائيلية، بأن جزءا من أموال الرشوة التي حصل عليها رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، في قضية الفساد في بلدية "ريشون لتسيون"، كانت بهدف تغطية مصاريف حفل زواج ابنته، الذي جرى في آب/ أغسطس، بتكلفة وصلت إلى 260 ألف شيكل.

كما تبين أن الشرطة تنصتت على محادثات رجل الأعمال المقرب من بيتان، ويدعى موشي يوسيف، تحدث فيها عن مصاريف الحفل في محادثات مع بيتان ومع آخرين.

وكان قد ادعى بيتان خلال التحقيق معه أن تمويل الحفل كان قرضا قام بسداده بواسطة الهدايا التي حصل عليها. ولكن، بحسب صحيفة "هآرتس"، فإن تقديرات الشرطة تشير إلى أن جزءا من الهدايا التي حصل عليها كان رشوة. وبين المشتبه بهم في القضية، المقاول إلبرت بيطون، الذي جرى التحقيق معه حول مبلغ غير عادي قدمه لبيتان، بقيمة 5 آلاف شيكل.

وادعى بيطون، الذي يملك قاعة للمناسبات في "ريشون لتسيون" وقدم تبرعات لبيتان في الانتخابات التمهيدية لليكود، أنه قدم هدية بسبب معرفته ببيتان والصداقة بينهما.

في المقابل، تشتبه الشرطة بأن العلاقات بينهما ليست وثيقة كما يدعي بيطون، وأنه قدم الأموال لبيتان من أجل أن يدفع الأخير بمصالحه نظرا للعلاقات التي تربطه ببلدية "ريشون لتسيون".

وكان قد تم تمديد اعتقال بيطون، اليوم، حتى الخميس القادم.

وجاء أن مالك القاعة التي نظم فيها حفل زواج ابنة بيتان هو إيريز موسيتشو، وهو مشتبه به أيضا في القضية، ويخضع حاليا للحبس المنزلي لمدة خمسة أيام. كما شارك في المناسبة مشتبه بهم آخرون، إلى جانب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين كبار آخرين في الليكود.

إلى ذلك، مددت المحكمة، اليوم، اعتقال المشتبه به المركزي في تقديم الرشوة لبيتان، موشي يوسيف، لمدة أسبوع.

وكان القاضي قد أشار في قراره إلى أن الشبهات ضد يوسيف تعززت بشكل ملموس.

يشار إلى أن يوسيف يمتلك محلا تجاريا لبيع الأثاث في "ريشون لتسيون"، ويشتبه بأنه قدم الرشوة لبيتان في السنوات الأخيرة مقابل الدفع بمصالحه الشخصية والتجارية.

كما يتركز التحقيق أيضا بشأن مناقصات لأعمال حفريات في "ريشون لتسيون"، حيث يشتبه بأنه تم تحويلها لصالح مقاولين، وبوساطة يوسيف. وكانت الشرطة قد أجرت عملية تنصت على أحاديث يوسيف، كما زرعت أجهزة تنصت في مكتبه. وتمت مواجهته بالتسجيلات خلال التحقيق معه التي تتضمن حديثا مع بيتان بشأن ديون الأخير، وعن تحويلات مالية، إضافة إلى صور تجمعه مع بيتان في حانوت الأثاث.

التعليقات