نتنياهو: لن نعدّل قانون الحصانة ولن أحتاج إليه

نتنياهو، المشتبه بثلاثة ملفات فساد جنائية، يسعى إلى دفع مشروع قانون يسحب من المحكمة العليا صلاحية التدخل، بقرارات إدارية تصادق عليها الحكومة أو الوزراء أو الكنيست، بهدف منع المحكمة من رفع الحصانة عنه

نتنياهو: لن نعدّل قانون الحصانة ولن أحتاج إليه

نتنياهو، مطلع الأسبوع الماضي (أ.ب.)

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يواجه شبهات فساد في ثلاثة ملفات جنائية، إنه لا يعتزم تعيير قانون الحصانة لأعضاء الكنيست. وادعى اليوم، الأحد، أن "لا أحد سيغير القانون، ولا حاجة لتغييره، ولن أحتاج إليه أبدا"، مكررا زعمه أنه "لا حاجة أبدا له لأنه لم يحدث شيء ولن يحدث شيء"، وأن الحديث حول نيته تعديل قانون الحصانة هو "كذبة كبرى".

لكن نتنياهو حاول خلال المعركة الانتخابية التي سبقت الانتخابات الماضية للكنيست، في نيسان/أبريل الماضي، وبعدها، أثناء محاولته تشكيل ائتلاف، أن يمرر تعديلا لقانون الحصانة وإعادته إلى صيغته قبل العام 2005، التي نصّت على أن عضو الكنيست سيحظى بحصانة أوتوماتيكية من محاكمة، وأنه من أجل رفع الحصانة يتعين على المستشار القضائي للحكومة أن يطلب ذلك من لجنة الكنيست، التي ستقرر في الأمر، وبعد ذلك يجري التصويت في الهيئة العامة للكنيست.

وكان عضو الكنيست ميكي زوهار، من حزب الليكود، قدم إلى الكنيست مشروع قانون لإجراء التعديل وإعادة الصيغة إلى ما قبل العام 2005. ويشار إلى أنه النظام الإسرائيلي يضمن أغلبية للائتلاف في لجنة الكنيست، وبطبيعة الحال تكون أغلبية للائتلاف في الهيئة العامة للكنيستأيضا.

وفي إطار هذه الخطوة، سعى نتنياهو إلى دفع مشروع قانون يسحب من المحكمة العليا صلاحية التدخل، ليس فقط في سن قوانين عنصرية ومعادية للديمقراطية، وإنما بقرارات إدارية تصادق عليها الحكومة أو الوزراء أو الكنيست. وكان يهدف مشروع القانون هذا إلى السماح بمنع المحكمة من رفع حصانة نتنياهو، في حال سنه.

وفي موازاة ذلك، قدر مقربون من نتنياهو ألا يدفع قانون الحصانة الجديد وأن يركز بدلا منه على تقييد صلاحيات المحكمة العليا. وكان نتنياهو ادعى عشية الانتخابات السابقة بأنه لن يدفع إجراءا تعديل قانون الحصانة وأنه "لم أنشغل بهذا ولا أعتزم الانشغال به".   

التعليقات