اشتباكات بين الشرطة والمئات من أهالي أم الفحم في محيط مدرسة الرازي في أم الفحم..

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددا من الشبان وذلك خلال أعمال الاحتجاج في محيط مدرسة الرازي، وذلك بسبب حضور العنصري أرييه إلداد، بديلا للعنصري باروخ مارزل الذي تصدى له أهالي أم الفحم ومنعوا دخوله إلى المدينة.

وشهدت مدينة ام الفحم مواجهات عنيفة مع الشرطة خلال خروج إلداد من المدرسة.

وتواجد في المكان المئات من الشبان، وسط حضور بارز للقوى السياسية الناشطة في المدينة.

يذكر أنه في أعقاب إصرار أهالي أم الفحم على منع دخول ناشط اليمين العنصري، باروخ مارزل، قررت الشرطة الإسرائيلية منعه من دخول مدينة أم الفحم، وذلك بسبب المخاوف من "المس بأمن الجمهور، وعدم انتظام العملية الانتخابية في المدينة" بحسب الشرطة، إلا أنها سمحت لإلداد بالدخول.

وكان المئات من أهالي مدينة أم الفحم قد احتشدوا على مداخل المدينة الرئيسية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، الثلاثاء، وذلك لمنع الفاشي مارزل من دخول المدينة. وظل صندوق الاقتراع مغلقا، إلى حين فتحه سكرتير الصندوق وليس رئيس الصندوق مارزل الذي لم يدخل المدينة، بتأخير قليل بعد الساعة السابعة.

وقد وقعت اشتباكات بين الشرطة وبين عدد من المتظاهرين، إلا أن الأجواء ما لبثت أن هدأت.

يذكر أن لجنة الانتخابات المركزية سمحت لمارزل بأن يترأس صندوق الاقتراع في مدرسة الرازي في مدينة أم الفحم. وكان المستشار القضائي للحكومة قد بعث برسالة إلى لجنة الانتخابات المركزية طلب فيها إلغاء تعيين مارزل رئيسا للصندوق، إلا أن رئيس اللجنة رفض ذلك مدعيا أنه لا يوجد لديه الصلاحية لمنعه إلا في حال حصول مشاكل في يوم الانتخابات.

وعلم موقع عــ48ـرب أن قوات كبيرة من الشرطة كانت قد احتشدت على مداخل أم الفحم، مقابل المئات من الشبان الفحماويين الذين تجمعوا لمنع دخول مارزل إلى المدينة. كان بينهم رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان، والنائب د.جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية.

كما علم أن صندوق الاقتراع ظل مغلقا حتى بعد الساعة السابعة، الذي كان يفترض أن يفتتحه مارزل، وفي أعقاب إصرار أهالي أم الفحم على منعه من دخول المدينة، تم فتح الصندوق من قبل سكرتير الصندوق أسامة محاجنة من مدينة أم الفحم.

وكانت قد أشارت التوقعات إلى أن الشرطة ستمنع دخول مارزل إلى المدينة التي ظلت أجواؤها مشحونة. مع الإشارة إلى أن حضور مارزل غير ملزم لفتح الصندوق، وتبقى إمكانية أن يحاول الوصول إلى المدينة قائمة.

يذكر أن عدد المصوتين في أم الفهم يصل إلى 26 ألفا.
وفي نبأ لاحق، وسط تصاعد أعمال الاحتجاج وتحت حماية الشرطة وحرس الحدود، دخل العنصري أرييه إلداد مدرسة الرازي في أم الفحم، بشكل مفاجئ، ليحل مكان مارزل.

كما جاء أن المئات من الشباب قد تجمعوا في محيط المدرسة يطالبون بإخراج إلداد من المدينة.

وعلم أن الشرطة قامت بإبعاد جميع وسائل الإعلام المحلية وغير المحلية من المكان.