تفاقم العداء بين كاديما وشاس وليكود ما فتئ في المرتبة الأولى، إستطلاعيا

يحتدم تراشق الإتهامات فيما بين الأحزاب الصهيونية مع ظهور أي استطلاع جديد للرأي، حيث يعتمد من يمنحه الإستطلاع الرياة أسلوب الهجوم لتثبيت موقعه فيما يذهب الأقل حظوظا إلى الأسلوب ذاته ليطعن في الآخر

تفاقم العداء بين كاديما وشاس
وليكود ما فتئ في المرتبة الأولى، إستطلاعيا
هاجم يعقوب مرجي، رئيس قائمة شاس في الكنيست الإسرائيلي زعيمة حزب كاديما، وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني وقال إن التاريخ قد برهن أن من يعادي اليهودية إنما هو الخاسر، مشككا في إمكانياتها إدارة شؤون الدولة علما أنها تطمح إلى كرسي رئاسة الحكومة.

وكانت الساحة السياسية الإسرائيلية قد احتدمت في أعقاب تصريحات ليفني ضد المتدينين اليهود، ألحريديم، وقولها إنها لن تبيع الدولة للحرديم، فلم يتأخر ردّ شاس، إذ قال مرجي " صحيح أن كاديما لن يبيع الدولة للمتدينين، لأنه ببساطة سيبيعها للعرب، وذلك من خلال التنازلات في القدس". أضاف مرجي "إن وجه كاديما الحقيقي قد انفضح، حيث أن من وعد بسياسة مختلفة (ليفني) يعرض سياسة بيضاء (أشكنازية) وستكون بداية كاديما كنهاية حزب شينوي"، الذي انقرض من الخارطة السياسية بعد أن كان صعوده مدويا.

وكانت ليفني صرحت، في خطاب لها امام المجلس العام لحزب كاديما، إن حزبها "سيمثّل إسرائيل وسيحدد هويتها كدولة يهودية، دون أن يبيع الدولة للحريديم في الطريق. إنه شأن قومي وليس دينيا فقط".

كما هاجمت ليفني في خطابها ذاته أمام مجلس حزبها، حزب ليكود قائلة "إن ليكود حزب يعرف أن يقول لا في أي أمر، وليست لديه القدرة أن يدير خطّة، أية خطة وأيا كان مجالها".

على صعيد الإستطلاعات، أفاد استطلاع للرأي نفذته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه لو جرت الإنتخابات اليوم لكان ليكود حقق الريادة بواقع 32 مقعدا، يليه حزب كاديما بواقع 26 مقعدا، وشاس 11 مقعدا فيما سيتراجع حزب العمل في شبه انهيار إلى ثمانية مقاعد.

هذا، وقد قرر حزب العمل اعتماد نهج هجومي شرس على كاديما الذي يعتبره منافسا على الأصوات ذاتها، وعلى زعيمته ليفني، التي وصفها متحدّثو حزب العمل بالهذيان، مستنكرين تعاملها فيما يتعلق بخطة وزارة المالية الإسرائيلية لإنعاش الإقتصاد الإسرائيلي، محملين ليفني مسؤولية وخزي عدم تمكنها تشكيل الحكومة وإعادة تكليفها إلى رئيس الدولة.

التعليقات