"يسرائيل بيتينو" وشاس تطالبان بـ4 حقائب وزارية لكل منهما

يطالب حزب "يسرائيل بيتينو(إسرائيل بيتنا)" برئاسة أفيغدور ليبرمان بإخراج سلطة الضرائب من وزارة المالية ونقلها إلى وزارة أخرى ليتسنى تعيين ليبرمان وزيرا للمالية

رغم التقارب في القضايا السياسية وفي العداء للعرب، ثمة اختلافات جوهرية بين حزب "يسرائيل بيتيو" الذي يمثل المهاجرين الروس العلمانيين، والذي يطالب بالانفتاح في إجراءات عقود الزواج، وبين حزب "شاس" الذي يمثل المتدينين الشرقيين، والذي يصر على انتهاج التعاليم الدينية في إدارة الدولة. ويرى مراقبون أنه من الصعب رؤية الحزبين في حكومة واحدة إلا أنه ليس مستحيلا. ويتوقعون أن تكون عودة رئيس حزب شاس السابق أرييه درعي إلى الساحة السياسية في الشهور القريبة عاملا في تقريب وجهات النظر بين الحزبين.

يطالب حزب "يسرائيل بيتينو(إسرائيل بيتنا)" برئاسة أفيغدور ليبرمان بإخراج سلطة الضرائب من وزارة المالية ونقلها إلى وزارة أخرى ليتسنى تعيين ليبرمان وزيرا للمالية. ويأتي ذلك على إثر معارضة المستشار القضائي للحكومة لتعيين ليبرمان وزيرا للمالية على خلفية التحقيقات الجارية ضده بتهم تبييض اموال والتهرب من دفع الضرائب.

وقد كان لسلطة الضرائب دور في التحقيقات ضد ليبرمان في السنوات الأخيرة بشبهة ارتكاب مخالفات ضريبية وتبييض أموال. وجاء في بيان المستشار القضائي للحكومة أن ليبرمان خضع للتحقيق في شبهات جدية بالرشوة وتسجيلات كاذبة في وثائق رسمية وتبييض أموال. وتضم ساطة الضرائب 500 موظف، وتخضع لوزارة المالية، وهي التي تعين رئيس سلطة الأوراق المالية. اقيمت عام 2004 بعد دمج مصلحة ضريبة الدخل ومصلحة ضريبة الأراضي، ومصلحة الجمرك وضريبة القيمة المضافة التي كانت جميعها تخضع بشكل منفصل للمالية.

ويطالب ليبرمان أيضا بوزارة الصناعة والتجارة، أو الإسكان بحيث تضم دائرة الأراضي، لعضو الكنيست من الحزب ستاتس ميسيزنكوف. ويطالب بوزارة السياحة لعضو الكنيست يتسحاك أهرنوفيتس، وحقيبة الأمن الداخلي لعوزي لانداو. كما يطالب حزب "يسرائيل بيتينو" بإبقاء وزير القضاء دانئيل فريدمان في منصبه.

وقالت مصادر مقربة من الحزب أن ليبرمان التقى الأسبوع الماضي بالرئيس السابق لحركة شاس، أرييه درعي، الذي من المتوقع أن يعود للحلبة السياسية بعد شهور على إثر انتهاء المدة التي يمنع فيها من إشغال منصب جماهيري بسبب التهم التي أدين فيها وحكم عليه بالسجن الفعلي. وتشير المصادر أن درعي يمكنه ضم شاس إلى حكومة برئاسة تسيبي ليفني وبمشاركة شاس.

وقال رئيس وفد المفاوضات في الحزب ميسيزنكوف، إنه لا شك بأن الحزب سيحصل على إحدى الحقائب الهامة: الخارجية أو الأمن أو المالية، لدى انضمامه لأي حكومة مستقبلية.

رئيس شاس إيلي يشاي كان قد أعلن قبل الانتخابات أن حزبه سيوصي ببنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة في مشاوراته مع الرئيس الإسرائيلي التي يتوقع أن تبدأ في الفترة القريبة. ويطالب يشاي بأربعة حقائب وزارية، وبزيادة مخصصات الأطفال بـ 1.5 مليار شيكل

التعليقات