مفاوضات للوحدة بين "العمل" وقائمة تسيبي ليفني

ويقضي اقتراح ليفني أن تترأس ليفني الحكومة أول عامين من ولاية الحكومة القادمة ثم تستقيل لصالح شيلي يحيموفيتش على أن تكون ليفني المسؤولة عن المجال السياسي بينما تتولى يحيموفيتش القضايا الاجتماعية والاقتصادية.

مفاوضات للوحدة بين

ليفني ويحيموفيتش ومفاوضات الوحدة المأمولة

أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية مختلفة أن حزب العمل بزعامة شيلي يحيموفيتش أرجأ عقد مؤتمره السياسي ليوم غد، وذلك لإتاحة المجال أمام مفاوضات مع حركة تسيبي ليفني أملا في تشكيل قائمة مشتركة تشكل بديلا لحزب الليكود وزعيمه نتنياهو في الانتخابات، ولتوحيد صفوف قوى وأصوات ما يسمى بـ"الوسط"  و"اليسار" في إسرائيل.

وقال موقع "معاريف" إن المفاوضات تدور حول إقرار اقتراح قدمته تسيبي ليفني لشيلي يحيموفيتش يقوم على مبدأ التناوب  في الحكم في حال تمكنت القائمة الجديدة، إذا أقر التحالف من الفوز بأكبر عدد من المقاعد وبالتالي تخويلها تشكيل الحكومة القادمة في إسرائيل. ويقضي اقتراح ليفني أن تترأس ليفني الحكومة أول عامين من ولاية الحكومة القادمة ثم تستقيل لصالح يحيموفيتش على أن تكون ليفني المسؤولة عن المجال السياسي بينما تتولى يحيموفيتش القضايا الاجتماعية والاقتصادية.

وبحسب مصدر حزبي فإن يحيموفيتش تعتبر أن أول عامين لليفني في الحكم سيمهدان الطريق أمامها للوصول لرئاسة الحكومة، علما بأن يحيموفيتش كانت اقترحت سابقا على ليفني الموقع الثاني في قائمة "العمل" إلا أن الأخيرة رفضت العرض المذكور وفضلت تأسيس حركة تقف على رأسها لخوض الانتخابات.

وقد أكدت مصادر حزبية من حركة ليفني ومن حزب "العمل" صحة نبأ المفاوضات بين الطرفين، وأن الغاية من تأجيل مؤتمر "العمل" هي إتاحة الفرصة أمام المفاوضات، على أن تعرض نتيجتها على مؤتمر حزب العمل غدا للتصويت عليها وإقرار التحالف مع ليفني أو رفضه.

وأصدر سكرتير عام حزب العمل، حيليك بار، بيانا عممه على أعضاء الحزب جاء فيه أن العمل بصفته الحزب الأكبر والأقوى في معسكري "الوسط" و"اليسار" أجرى في الأسابيع الماضية اتصالات مع أحزاب وجهات سياسية بهدف تشكيل كتلة أو قائمة مشتركة سعيا للوصول على الحكم في إسرائيل.

إلى ذلك دعت يحيموفيتش الأحزاب الأخرى إلى إظهار المسؤولية والانضمام لقائمة مشتركة مع حزب العمل وتفادي تقسيم القوى والأصوات، وذلك لاستنفاذ كل الاحتمالات والفرص الكامنة بهذه الاتصالات وعرضها غدا على مؤتمر الحزب للبت في مسألة الشراكة مع أحزاب وجهات سياسية أخرى. وفي حال تمخضت هذه الاتصالات عن اتفاقية فسوف يتم عرضها على الحزب للتصويت عليها".

ويأتي هذا التطور مع بقاء يوم واحد لتقديم القوائم الانتخابية للكنيست القادمة، يوم غد الخميس، وبعد أن بينت الاستطلاعات المتكررة أن كتلة اليمين بقيادة نتنياهو تملك في الوضع الحالي أغلبية كبيرة ترشح نتنياهو لتشكيل الحكومة القادمة.

التعليقات