"البيت اليهودي": قيام دولة فلسطينية خطر على نصف مصادر مياه الشرب

الحزب يعرض شريطا يدعي فيه أن خطر تسليم الفلسطينيين أحواض مياه تزود إسرائيل بنصف احتياجاتها يلي التهديدات الأمنية مباشرة

نشر حزب "البيت اليهودي"، الأسبوع الماضي شريطا إعلاميا، في إطار حملته الانتخابية، يتناول ما أسمي بـ"المخاطر" التي تهدد إسرائيل في حال قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية.

ومن جملة ما تضمنه الشريط هو أنه سيتم تسليم الفلسطينيين منطقة تحتوي على أحواض مياه تزود إسرائيل بنصف مياه الشرب. وبحسب الشريط فإن هذا "الخطر" يلي التهديدات الأمنية المتمثلة في إدخال صواريخ وقذائق صاروخية إلى الدولة الفلسطينية.

ويتناول الشريط الحوض المائي المسمى بـ"حوض الجبل" (المسمى أيضا الحوض الشرقي في منطقتي قلقيلة وطولكرم). كما أن مياه الأمطار التي تهطل على جبال الضفة الغربية تتغلغل في باطن الأرض وتتدفق باتجاه الشرق والغرب.

وكتبت "هآرتس" أن إسرائيل تقوم باستغلال القسم الغربية من حوض الجبل بوجه خاص، والذي تطلق عليه اسم "حوض يركون – تنينيم"، وهو يعتبر مصدر مياه مهم وحيوي، ولكنه لا يزود إسرائيل بنصف احتياجاتها من مياه الشرب، كما يدعي الشريط. وتضيف الصحيفة أن ارتباط إسرائيل بالحوض تراجع في السنوات الأخيرة مع توسع طاقة تحلية المياه في المنشآت المقامة على الشاطئ.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الخدمات الهيدرولوجية في سلطة المياه" نشرت مؤخرا تقريرا بشأن "تطور استغلال مصادر المياه في إسرائيل ووضعها"، يشتمل على معطيات من عامي 2009-2010. وبحسب التقرير فقد تم شفط نحو 330 مليون متر مكعب من المياه من حوض "يركون – تنينيم" لاحتياجات مختلفة، بينها الشرب والزراعة والصناعة، في حين تم شفط نحو 1.7 مليار متر مكعب من المياه من كافة مصادر المياه. وفي الفترة ذاتها تم شفط كميات مياه كبيرة جدا من حوضي "الشاطئ" و"طبرية".

كما أشارت الصحيفة إلى أن منشآت تحلية مياه البحر تزود إسرائيل اليوم بنحو 350 مليون متر مكعب سنويا، ويتوقع أن ترتفع خلال سنتين إلى 600 مليون. وكتبت أن إسرائيل لا تزال بحاجة إلى مياه الأحواض الجوفية، ولكن سيكون لديها مرونة أكبر في إدارة هذه الموارد المائية بفضل منشآت التحلية.
 

التعليقات