اشتداد المعركة الانتخابية في الشارع الإسرائيلي وتنافس على الأصوات "العائمة"

ذكرت الصحف العبرية منذ أمس أن زعيمة "الحركة"، تسيبي ليفني، شنت أمس هجوما شديد اللهجة، انضم إليه لاحقا يئير لبيد، ضد تصريحات زعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش، التي قالت إنها ترفض المس بالميزانيات المخصصة للمستوطنات الإسرائيلية، فيما أعلنت ليفني أنها ستسعى في المقابل لتجفيف موارد هذه المستوطنات. واعتبرت ليفني أن يحيموفيتش تواصل مغازلة اليمين وخاصة جمهور المستوطنين وأصحاب القبعات المنسوجة في معسكر المدتينين الصهيونيين.

اشتداد المعركة الانتخابية في الشارع الإسرائيلي وتنافس على الأصوات

حرب على الأصوات "العائمة"

كتب نضال وتد:  تشتد حدة المعركة الانتخابية في الشارع الإسرائيلي والتنافسي على الأصوات التي تعتبرها الأحزاب مترددة أو "عائمة" بغية تجنيدها لصالح أحد الأحزاب من جهة، وبغية دب الروح في المعركة الانتخابية سعيا إلى تفعيل نشطاء الأحزاب وخلق أجواء انتخابية تمنع اللا مبالاة  

ليفني ضد شيلي ودرعي ضد بنيت وسخط في الليكود على الدعاية الانتخابية

 فقد ذكرت الصحف العبرية منذ أمس أن زعيمة "الحركة"، تسيبي ليفني، شنت أمس هجوما شديد اللهجة، انضم إليه لاحقا يئير لبيد، ضد تصريحات زعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش، التي قالت إنها ترفض المس بالميزانيات المخصصة للمستوطنات الإسرائيلية، فيما أعلنت ليفني أنها ستسعى في المقابل لتجفيف موارد هذه المستوطنات. واعتبرت ليفني أن يحيموفيتش تواصل مغازلة اليمين وخاصة جمهور المستوطنين وأصحاب القبعات المنسوجة في معسكر المدتينين الصهيونيين.

في المقابل شن أمس أريه درعي من حركة شاس، هجوما ضد جزب "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بنيت معتبرا أن الأخير كان بدأ التحريض ضد جمهور الحريديم، وبالتالي استحق الهجوم عليه. فقد نقل موقع هارتس على الشبكة أن قادة شاس اعتبروا لنه يحق لنفتالي بنيت أن يطالب بوزارتي الداخلية والبناء والإسكان لكنه بدلا من ذلك شن حربا على شاس وهذا خطأ فادح لا يرتكبه إلا المستجد في الحياة السياسية. فقفد كان عليه أن يفكر أيضا باليوم الذي يلي الانتخابات وبالتحالفات التي ستكون له يومها، فإذا كان يريد أن يكون ممثل المستوطنين في الضفة الغربية فهل هذا يعني أن حزبه ليسي حزب قطاع دون غيره؟

وكشفت مصادر في قيادة المعركة الانتخابية لحركة شاس للصحيفة أن الاستطلاعات الداخلية التي أجرتها الحركة تفيد بوجود ما يوازي 5-6 مقاعد برلمانية عند مصوتين مترديين بين التصويت لشاس أو لحزب "البيت اليهودي"، وذلك بفعل التحالف بين الليكود ويسرائيل بيتنا.

أما في حزب الليكود فقد أعرب مسؤولون كبار في الحزب عن تذمرهم من السياسة الإعلامية للحزب والتي وضعها الخبير الأمريكي أرثور فرانكلشتاي، الذي دعا إلى اتباع خط إيجابي دون الهجوم على الخصم من جهة، وعدم السماح بإجراء مقابلات صحافية كثيرة، لتفادي زلة لسان المرشحين في الحزب.

ونقل موقع هآرتس عن أعضاء كنيست ووزراء قولهم إن الخط الدعائي الحالي يؤدي إلى شل حركة الحزب والنشطاء من خلال "تنويم" المعركة الإنتخابية" الأمر الذي يؤدي على إحباط النشطاء الميدانيين وبالتالي إلى عدم ووجود حركة نشطة في الفروع المختلفة وفي الشارع الإسرائيلي، وعدم إعلان مواقف الليكود من مختلف القضايا المطروحة في المعركة الانتخابية.

الليكود يأخذ دور أحزاب اليمين المتطرف

وفي هذا السياق كتب ماتي توخفيلد اليوم في صحيفة يسرائيل هيوم في تطرقه إلى طلب الليكود شطب التجمع الوطني الديمقراطي وشطب النائبة حنين زعبي ومنعها من خوض المعركة الانتخابية، إن الليكود قرر على ما يبدو أن يحدد هو الأجندة السياسية للمعركة الانتخابية وجر الآخرين خلفه. ففي طلبه شطب التجمع وتحديدا منع حنين زعبي من خوض الانتخابات فإن الليكود يأخذ دور أحزاب اليمين المتطرف التي اعتادت في كل معركة انتخابية الهجوم على الأحزاب العربية وأعضاء الكنيست العرب.

التعليقات