زعيم البيت اليهودي يعلن أنه لن ينفذ أوامر لإخلاء المستوطنين

وقالت بنيت في هذا السياق إنه سيبذل كل ما في جهده لتفادي ما أسماه "بطرد اليهود من بلادهم". لكن بنيت عاد وتراجع في بيان أصدره لاحقا عن قوله هذا مؤكدا خدمته في الجيش على مدار عاما وأن القرار سيتخذ في نهاية المطاف داخل صفوف الحزب، ولن يكون وفق إملاءات الحاخامات اليهود.

زعيم البيت اليهودي يعلن أنه لن ينفذ أوامر لإخلاء المستوطنين

بنيت :السلطة للدولة أم للحاخامات

فاجأ زعيم الحزب الديني المتطرف "البيت اليهودي" نفتالي بنيت أمس، الأربعاء، الإسرائيليين عندما قال في مقابلة مع القناة الثانية، إنه كمن خدم في الجيش وكصهيوني متدين لن ينفذ أوامر عسكرية لإخلاء مستوطنين من المستوطنات بل سيسعى لطلب إعفاء من هذه الأوامر.

وقال بنيت تحت ضغط أسئلة نسيم مشعال إنه يعتبر أمر إخلاء مستوطنين يهود من المستوطنات أمرا أخلاقيا "يرفرف فوقه علم أسود" وفق التعبير الإسرائيلي، وبالتالي فإنه لن ينفذ مثل هذا الأمر ولو كلفه ذلك دخول السجن.

وكشف بنيت، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي، وتفاخر بأن أول 8 مرشحين على قائمة حزبه من خريجي الجيش والوحدات الخاصة، أن حزبه سيستشير رجال التوراة والحاخامات في القضايا الحساسة.

وقالت بنيت في هذا السياق إنه سيبذل كل ما في جهده  لتفادي ما أسماه "بطرد اليهود من بلادهم".  لكن بنيت عاد وتراجع في بيان أصدره لاحقا عن قوله هذا مؤكدا خدمته في الجيش على مدار  22 عاما وأن القرار سيتخذ في نهاية المطاف داخل صفوف الحزب، ولن يكون وفق إملاءات الحاخامات اليهود.

وشكل تصريح بنيت هذا فرصة مؤاتية لرجال الليكود، خاصة في ظل تنامي قوة هذا الحزب على حساب الليكود. فقد سارع رئيس الأركان السابق، الوزير الحالي في حكومة نتنياهو، موشي يعالون إلى شجب تصريحات بنيت والقول إنها تكشف حقيقة بنيت وأنه يحتكم إلى رجالات الدين أكثر من احتكامه للقوانين والأوامر.

وقال يعالون إنه أصيب بالذهول من دعوة بنيت إلى رفض الأوامر العسكرية، مشيرا إلى أن إسرائيل تقوم على تنفيذ الأوامر وعلى كون الصلاحية والكلمة الأولى والأخيرة فيها لرجال السياسة.

يشار إلى أن بنيت ينتمي إلى تيار الصهيونية الدينية التي برز منها حاخامات متطرفين يدعون إلى استيطان كامل "أرض إسرائيل" ويعتبرون أن فلسطين التاريخية أعطيت لليهود بموجب التوراة. ويمثل هذا التيار الديني تميزا عن الحريديم بكونه يقبل بالصهيونية وبمرجعيتها خلافا للحريديم الذين يعتبرون أن الشرعية والكلمة الأخيرة هي للحاخات ولمجلس حكماء التوراة، ويرفضون الخدمة بالجيش، بينما يفاخر رجال الصهيونية الدينية بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وبكونهم رأس الحربة في مشروع الاستيطان داخل الأراضي المحتلة.

التعليقات