الناصرة: مهرجان انتخابي للتجمع يتحول إلى تظاهرة قطرية حاشدة

نظم التجمع الوطني الديمقراطي – فرع الناصرة، أمس السبت، مهرجانا انتخابيا حاشدا، توافد إليه الآلاف من الناصرة وقراها، رجالًا ونساءً وشبابًا، وهناك من الشبيبة من حضر مشيًا على الأقدام، وبقواه الذاتية، ليكون شريكا في معركة نصر جديد للحركة الوطنية. وقد طغت الأجزاء الحماسية والمشجعة على المهرجان، إذا بدا وكأنه مهرجان قطري، رغم كونه مقتصرا على مدينة الناصرة فقط.

الناصرة: مهرجان انتخابي للتجمع يتحول إلى تظاهرة قطرية حاشدة

نظم التجمع الوطني الديمقراطي – فرع الناصرة، أمس السبت، مهرجانا انتخابيا حاشدا، توافد إليه الآلاف من الناصرة وقراها، رجالًا ونساءً وشبابًا، وهناك من الشبيبة من حضر مشيًا على الأقدام، وبقواه الذاتية، ليكون شريكا في معركة نصر جديد للحركة الوطنية.

وقد طغت الأجزاء الحماسية والمشجعة على المهرجان، إذا بدا وكأنه مهرجان قطري، رغم كونه مقتصرا على مدينة الناصرة فقط.

وقد تحدث في المهرجان كل من النائبة والمرشحة الثانية في قائمة التجمع، حنين زعبي، والمرشحة السادسة هبة يزبك، وعضو شبيبة التجمع في الناصرة، رغد عواد، وعضو اللجنة المركزية في التجمع الدكتور رائد غطاس.

الشابة رغد عواد: نتعلم في التجمع كيف نقول رأينا بشجاعة ودون تقييد، وكيف نحارب ثقافة الطاعة العمياء

وبعد انطلاق وقائع المهرجان بالنشيد القومي العربي "موطني"، تحدثت عضو الشبيبة، رغد عواد، عن دور الشباب في تأدية الرسالة الوطنية وقالت: "هناك أحزاب تربي شبيبتها لتقول (نعم) ولتؤمن بشخوص الحزب، للشبيبة فيها وظيفة واحدة، وهي أن تبدي إعجابها بما يقول لها الحزب، وأن تدافع عنه بصورة عمياء، ولكننا هنا في شبيبة التجمع الوطني الديمقراطي وضعنا يختلف تماما، نحن هنا نتعلم أن نفكر أولا، وأن نقول رأينا بشجاعة دون تقييد، وأن نصنع ثورة ونهضة بفخر واعتزاز."

وأضافت: "كل مقر عبارة عن خلية، خلية نحل وطنية يكثر فيها العمل وتكثر فيها أوراق الانتساب من شباب طموح وناجح، ينشد حلما وطنيا متمسكا بأرضه وبهويته العربية الفلسطينية."

هبة يزبك: ليس صدفةً أن تكون على المنصة ثلاث نساء

من جهتها، أشارت المرشحة السادسة في قائمة التجمّع، هبة يزبك، إلى أهم سمات المهرجان، وهي وجود ثلاث وجوه نسائية قيادية على المنصة، وحيّت الحزب على هذه الخطوة، مؤكدة تمايزه عن غيره من الأحزاب العربية، حتى في هذا الأمر، وتطرقت يزبك إلى دور التجمّع الريادي في رفض مخططات الأسرلة وطردها من وسط صفوف الشباب، وفي مقدمتها مُخطط الخدمة المدنية؛ واستعرضت يزبك رؤية التجمع الوطنية الهادفة إلى تغيير النظام الصهيوني القائم، ومكافحة التجمع سلبيات المجتمع وتحديه المشاريع لسلخ الأقلية العربية في إسرائيل عن الأمة العربية.

رائد غطاس: يمكن للتجمع أن يحصل على المقعد الرابع

وأكد المرشح الثالث في قائمة التجمع، د. باسل غطاس، أن الظروف مواتية، وأنه بإمكان التجمع إدخال المرشح الرابع جمعة الزبارقة، وقال: "إن مهمة تجميع عشرة آلاف صوت لهذا الغرض ليست أمرًا صعبًا بالمرة، ولو أن جميع العرب نزلوا للتصويت، فهذا معناه أن القوائم العربية قد تحصل على سبعة عشر مقعدًا، ما يعني أنه يمكن للعرب منع نتنياهو من تشكيل حكومة"؛ وتساءل:"كيف يمكننا أن نخسر شيئًا مثل هذا؟!."

التجمع يختلف عن باقي الأحزاب، ولكننا ندعو للتصويت للأحزاب العربية من منطلقات مبدئية

وأضاف غطاس: "صحيح أننا ندعو للتصويت للأحزاب العربية، ولكن هذا ليس معناه أننا مثل باقي الأحزاب، فنحن مثلا الحزب الوحيد الذي يملك مشروعًا نهضويًّا واضحًا وشاملًا، ولكن دعوتنا للتصويت للأحزاب العربية إن لم يكن للتجمع، فهو نابع من منطلقات مبدئية، ومن رؤيتنا الوحدوية ولأننا نؤمن بالمصلحة العربية العامة".

حنين زعبي: نتشابه مع الأحزاب العربية في المطالب اليومية، ولكننا نختلف عنها في الاستراتيجيات والرؤية

وقالت النائبة حنين زعبي في كلمتها، إن التجمع الحزب الذي يحمل طرحا يهمه بناء نسيج وطني عربي اجتماعي شامل، ونوهت: "الحزب الشيوعي يرى الصراع صراعا طبقيا بين الأغنياء والفقراء وليست مشكلة قومية، وليست مشكلة أقلية قومية، وهم منشغلون طيلة الوقت، وبشكل مبالغ به، بمسألة الشراكة العربية – اليهودية، ويرونها أهم من ترتيب البيت العربي الداخلي لمواجهة تحدياته، أما القائمة الإسلامية فهي تُقصي قسم من أبناء شعبنا، هي تقصي أبناء الطائفة المسيحية."

وأضافت زعبي: "مشكلة الدولة مع التجمع، هو طرحه للمساواة الكاملة ولفكرة ’دولة جميع مواطنيها‘، وكوننا أيضًا مرتبطين بهويتنا وبتاريخنا وجذورنا، نحن من يافا وحيفا واللد والرملة وغيرها، بينما بدأت إسرائيل تستعمل مصطلح ’غزاة‘ ضدنا، وهذا ما تطلقه على أهالي القرى غير المعترف بها في النقب، وهذا مُريب."

العنصرية دخلت في كل شيء، حتى في فحص سرطان الثدي!

وأردفت زعبي: "صحيح أننا نتشابه بالمطالب اليومية مع باقي الأحزاب العربية، ولكن هذه مقارنة سطحية، نحن نختلف معهم في الاستراتيجيات وفي الرؤية"؛ وأوضحت: "العنصرية دخلت في كل شيء في حياتنا، حتى فحص سرطان الثدي فيه عنصرية، فالنساء اليهوديات بالمعدل يصبن بهذا المرض في جيل الـ 50، بينما العربيات في جيل الـ 40، لذا قررت الدولة أن يتم إجراء الفحص المبكر في جيل الـ 50 لا في جيل الـ 40."

وختتمت زعبي بالقول: "هناك انقلاب واضح جدًا قد حدث في مدينة الناصرة، وإذا قرر كل شخص في القاعة أن يحضر أربعة أصوات إضافية، فمعناه أن الناصرة ستُحصّل المقعد الرابع للتجمع."

 

 

التعليقات