تقارير دائرة الإحصاء المركزية تشير إلى "هجرة سلبية" خلال عامي 2005 و 2006

كشفت معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية، يوم أمس الأول الخميس، أنه تم تسجيل هجرة سلبية في عامي 2005 و 2006، حيث غادر البلاد عدد أكبر من المهاجرين اليهود إلى البلاد. كما تشير الإحصائيات إلى أن هذا الاتجاه ظل متواصلا في العام الماضي 2007، مع الإشارة إلى انخفاض عدد المهاجرين إلى البلاد. وفي العام 2006 ترك البلاد 22,400 إسرائيلي، وهو عدد أكبر من عدد المهاجرين إليها في العام نفسه.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد كشفت في الصيف الماضي أن عدد اليهود الذين يغادرون البلاد يزيد عن عدد المهاجرين إليها، حيث أنه في الأعوام 2005 و 2006 تم تسجيل "هجرة سلبية". والآن تؤكد معطيات دائرة الإحصاء المركزية الرسمية أن هذه التقديرات كانت صحيحة، وأنه في العام 2007 استمرت هذه "الهجرة السلبية" (عدد المغادرين أكبر من عدد المهاجرين إلى البلاد)، حيث تقلص عدد المهاجرين إلى البلاد بنسبة أكبر.

ويتضح من المعطيات أن 2.3 شخص من بين كل 1000 إسرائيلي يعتبر مغادرا للبلاد، أي أنه غادر البلاد منذ مدة لا تقل عن سنة متواصلة.

وفي هذا السياق يدعي بعد الأخصائيين في الإحصاء أنه ليس كل من يغيب عن البلاد أكثر من سنة يعتبر مغادرا، وذلك لأن بعضهم، وهم نسبة صغيرة، يخرجون للتنزه أو التعليم أو كمندوبين لشركات أو للدولة، وأنهم سيعودون إلى البلاد بعد سنوات معدودة.

وبحسب الدائرة المركزية للأحصاء فإن هذه المعطيات تتصل فقط بأولئك الذين مكثوا في البلاد مدة تزيد عن 90 يوما متواصلة على الأقل، أي أنها لا تشمل الإسرائيليين الذين يعيشون خارج البلاد ويأتون أحيانا إلى البلاد للزيارة، الأمر الذي يعني أن نسبة المغادرين هي أكبر بكثير.

ويتضح من المعطيات بالنسبة للعام 2006 أن نسبة المغادرين للبلاد والذين مكثوا خارج البلاد مدة تزيد عن سنة تصل إلى 3.2 شخص من بين كل 1000 مواطن، عاد منهم 23% إلى البلاد حتى نهاية نيسان/ ابريل 2008.

وتشير المعطيات إلى أن ميزان الهجرة كان سلبيا في العام 2006 ووصل إلى 12,800 إسرائيلي (أي أن عدد المغادرين للبلاد يزيد عن عدد المهاجرين إليها بـ 12,800 إسرائيلي)، وفي العام 2005 كان سلبيا أيضا ووصل ميزان الهجرة إلى 11,000 إسرائيلي.

كما تشير المعطيات إلى أنه منذ "قيام إسرائيل" غادر البلاد 653 ألف إسرائيلي، وهذا العدد يشمل من توفوا خلال مكوثهم في الخارج، ما يعني أن هناك ما يقارب 550 ألف إسرائيلي يعيشون خارج البلاد، وهذا لا يشمل الأبناء الذين ولدوا في الخارج.