تقرير: انخفاض نسبة التجند للجيش الإسرائيلي وانخفاض في معدل عدد الأولاد للعائلة الواحدة..

واحد من كل ثلاثة أطفال يعيش تحت خط الفقر * نسبة الأولاد العرب تصل إلى 27.9% من مجمل عدد الأولاد * ارتفاع في نسبة العائلات الأحادية..

تقرير: انخفاض نسبة التجند للجيش الإسرائيلي وانخفاض في معدل عدد الأولاد للعائلة الواحدة..
بين تقرير إحصائي سنوي قدمه ما يسمى بـ"المجلس لسلام الطفل"، اليوم الأربعاء، إلى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، أن هناك تراجعا في نسبة الشباب اليهود المتجندين للجيش، وارتفاعا في عدد العائلات الأحادية (أطفال يعيشون مع الأب أو الأم)، وانخفاض في معدل عدد الأولاد للعائلة الواحدة.

وبحسب التقرير فإن عدد الأولاد تضاعف في العام 2008 بالمقارنة مع العدد في العام 1970. وفي نهاية العام الماضي بلغ عدد الأولاد 2,453,140 ولدا، يشكلون ما نسبته 33% من عدد السكان.

وبحسب التقرير أيضا فقد تضاعف عدد الأولاد المسلمين بثلاثة أضعاف خلال هذه الفترة (1970 -2008). وتبلغ نسبة الأولاد اليهود ما يقارب 69,2%، في حين تبلغ نسبة الأولاد العرب 27.9% (24.2% مسلمون، 1.8 مسيحيون، 1.9 دروز)، وجرى تصنيف 2.9% على أنهم بدون أي تصنيف ديني.

وبين التقرير أن عدد الأولاد الذين يعيشون تحت طائلة الفقر في العام 2008 وصل إلى 834 ألفا، وأن طفلا واحدا من بين كل 3 أطفال يعيش تحت خط الفقر (34%)، مقابل 34.2% في العام 2007. تجدر الإشارة إلى أن نسبة الأطفال تحت خط الفقر كانت تصل 8.1% فقط في العام 1980.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن التقرير لم يفصل نسبة الأولاد العرب الذين يعيشون تحت خط الفقر، بين أن التقارير المختلفة تشير إلى أن نسبتهم عالية جدا بالمقارنة مع نسبة العرب، وذلك بسبب الحالة الاقتصادية المتردية للعرب في الداخل، والتي تعود أساسا إلى سياسة التمييز وارتفاع نسبة البطالة ونقص أماكن العمل في البلدات العربية.

كما تبين أن نسبة الأولاد المتورطين في أعمال جنائية قد ارتفعت بنسبة 50%، وأن 27.5% من الملفات القضائية كانت تتصل بأعمال جنائية ضد الأولاد في داخل العائلة.

ويشير التقرير إلى أنه في نيسان/ ابريل من العام الحالي، 009، كان يعيش في البلاد 145,855 طفلا بدون مواطنة، أي بزيادة تصل إلى 16.9% بالمقارنة مع العام 2001. ويتضح من التقرير أن 74% من الأطفال هم من سكان القدس المحتلة، في حين أن الباقين هم من أطفال ما يسمى "المهاجرين غير القانونيين" أو "مهاجرين لم تتم تسوية مكانتهم" أو أبناء لفلسطينيين في الداخل تزوجوا من الضفة الغربية أو قطاع غزة.

ويتضح أيضا أنه للمرة الأولى يزيد عدد العائلات مع طفل واحد فقط عن المليون، حيث تضاعف العدد في العام 2008 بالمقارنة مع العام 1980، ووصل العدد إلى 1,003,575. وفي المقابل تراجع عدد العائلات الكثيرة الأولاد (أربعة أولاد فما فوق) من 20.9% في العام 1980 إلى 16.3% في العام 2008.

ووصلت نسبة الأولاد الذي يعيشون في عائلات أحادية إلى 8.5% في العام 2008، بالمقارنة مع 6.8% في العام 1995. وارتفع العدد من 132 ألفا في العام 1995 ليصل إلى 208,908 في العام 2008. وخلال العام الماضي، 2008، واجه 14,147 طفلا حالة طلاق الأبوين، ما يعني أن العدد قد تضاعف في العقدين الأخيرين.

وتواصل في العام الماضي، 2008، التراجع في نسبة الشباب المتجندين للجيش، حيث وصلت إلى 75.3% في وسط الشبان الذكور، مقابل 58.5% في وسط الإناث. وللمقارنة، ففي العام 1992 وصلت نسبة المتجندين الذكور 83.7%، في حين وصلت نسبة المتجندات 67.4%. ويعزى التراجع في نسبة التجند إلى ارتفاع نسبة الشبان المعفيين من الخدمة بسبب عدم ملاءمتهم أو لأسباب طبية أو لزيادة عدد طلاب المدارس الدينية، أما بالنسبة للمتجندات فيعزى التراجع إلى ارتفاع نسبة الإعفاءات الممنوحة للمتدينات والمتزوجات.

وفي مجال التعليم، تبين أنه في السنة الدراسية الماضية كان هناك 1,913,168 طالبا، منهم 74.6% طلاب يهود، في حين بلغت نسبة الطلاب العرب 25,3%.

التعليقات