موفاز لفينوغراد: اختطاف الجنديين كان فرصة للعمل ضد الصواريخ..

موفاز: اعتقدت أننا يجب أن نضرب بصلابة، بقوة هائلة وبشكل متواصل. كنت أتحدث عن عدة أسابيع – وليس عن يوم أو يومين". مضيفا أنه ترك عملية اتخاذ القرار للقادة..

 موفاز لفينوغراد: اختطاف الجنديين كان فرصة للعمل ضد الصواريخ..
يعتبر وزير الأمن السابق، شاؤول موفاز في شهادته في لجنة فينوغراد أن عملية المقاومة التي أسرت من خلالها جنديين إسرائيليين كانت فرصة للعمل ضد صواريخ المقاومة. ويتضح من ذلك أن النية كانت مبيتة إلا أنها كانت تبحث عن ذريعة أو مبرر.

واشتكى، في شهادته التي نشرت اليوم، من أنه لم يكن يؤخذ برأيه أثناء الحرب. ويوضح موفاز أنه كان يؤيد قصف الأهداف اللبنانية بما فيها البنى التحتية اللبنانية لوقت طويل ومتواصل وبقوة هائلة.

وسأل أحد أعضاء اللجنة موفاز: ماذ كان ينبغي أن تفعل إسرائيل بعد عملية الاختطاف، فأجاب: " بالأساس أيدت الخطوات التالية: أولا العمل ضد الصواريخ، واعتبرت أنها فرصة لذلك. ورأيت أنه من الصحيح العمل في نفس الليلة وقصف البنى التحتية- الثابتة والمتحركة. وقصف أهداف حزب الله والبنى التحتية اللبنانية.. دون المس بالسكان".

وأضاف: " اعتقدت أننا يجب أن نضرب بصلابة، بقوة هائلة وبشكل متواصل. كنت أتحدث عن عدة أسابيع – وليس عن يوم أو يومين". مضيفا أنه ترك عملية اتخاذ القرار حول سبل التنفيذ للقادة وصوت إلى جانب تلك القرارات".

وبرأيه أنه خلال الحرب: "كان يجب إيجاد نقطة يمكن اعتبارها "تكسر التوازن" وهي المس بنصر الله، أو عملية جوية تلحق أضرارا هائلة بحزب الله وأيضا بالبنى التحتية اللبنانية، أو عملية برية- معتبرا أنها لو كانت اقترحت في وقت سابق لكان سيؤيدها".

وقال موفاز إنه أبلغ رئيس الوزراء، إيهود أولمرت في 18-1-2006 أن "حزب الله يعد للجولة القادمة". وأن "قوة حزب الله ليست فقط على الخط الحدودي بل تشمل أيضا صواريخ أرض-أرض". ويضيف، أنه في جلسة تقييم عقدت في 4 يونيو حزيران 2006، قال إن "كل النشاطات التي نلحظها في الشمال هي إشارة إلى أن حزب الله مصمم على اختطاف جنود".

واشتكى موفاز في شهادته من أنه كان يحاول التدخل وتقديم الاقتراحات، ولكن ذلك برأيه "لم يكن يعني أحدا". واشتكى موفاز أيضا من أنه لم يكن على علم بالتطورات السياسية خلال الأيام الأخيرة للحرب. ويقول أنه دعا في اليوم الخامس والعشرين للحرب إلى عدم فصل المسارين السياسي والعسكري عن بعضهما. وأعرب عن استيائه من أنه قدم مرة تلو الأخرى اقتراحات دون أن تثير اهتمام أحد ويقول أنه فهم من ذلك أنهم يتخذون القرارات وحدهم..

وانتقد موفاز قلة الخبرة العسكرية لوزير الأمن عمير بيرتس، وقال أنه لم يكن لديه آلية تمكنه من بلورة سياسات سليمة واعتمد على الجيش في ذلك، أي أن الجيش كان يقوم بعمل الطاقم السياسي، وبما أن بيرتس لم يكن لديه خبرة ومعرفة عسكرية كان يقبل ما يقدمه الجيش كما هو.

ويعود موفاو إلى الماضي، ويقول أن في الفترة التي تولى فيها وزارة الأمن تم إعداد خطتين عسكريتين وتدرب الجيش عليهما. مشيرا إلى أن "هدف الاجتياح البري في الخطتين هو ترجيح الكفة أو وسيلة يمكن من خلالها التوصل إلى منجزات سياسية أو عسكرية تحتل قدرة الردع الإسرائيلية مركز الصدارة فيها".

يذكر أن موفاز كان رئيسا لهيئة الأركان العامة بين سنوات 1998 و 2002. ووزيرا للأمن منذ 2002 وحتى أبريل نيسان 2006.

لجنة فينوغراد ستتخذ خلال عدة أسابيع قرارا إذا كانت سترسل خطابات تحذير لرئيس الوزراء ووزير الأمن ورئيس الأركان السابق، دان حالوتس ومسؤولين آخرين حول مسؤوليتهم عن إخفاقات حرب لبنان الثانية. ويتوقع أن تنشر اللجنة تقريرها النهائي بعد أغسطس/ آب القادم.

التعليقات