36% من ضحايا حوادث الطرق في البلاد من العرب

-

36% من ضحايا حوادث الطرق في البلاد من العرب
بين تقرير أعد من قبل ما يسمى بـ"السلطة الوطنية للأمان على الطرق" أنه بينما انخفض عدد ضحايا حوادث الطرق في النصف الأول من العام الحالي، 2007، بنسبة 9%، بالمقارنة مع الفترة الموازية من العام الماضي، فإن نسبة عدد ضحايا حوادث الطرق من العرب قد بلغ نسبة 36% من مجمل عدد الضحايا.

وجاء في التقرير الذي قدم لوزير المواصلات، شاؤل موفاز، أن عدد ضحايا الطرق بلغ 210 أشخاص في الفترة الممتدة من كانون الثاني/ يناير وحتى حزيران/ يونيو الماضي، مقابل 231 شخصاً لقوا مصرعهم في الفترة الموازية من العام الماضي.

وبحسب معطيات سلطة الأمان على الطرق فإن هذا الرقم هو الأصغر منذ العام 1966. وعلاوة على ذلك فإن عدد حوادث الطرق قد هبط في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 11%، حيث بلغ عددها 7990 حادثاً مقابل 8959 حادثاً في العام الماضي.

وبحسب التقرير فإن الهبوط في عدد ضحايا حوادث الطرق لا يشمل كافة المجموعات السكانية. حيث بين التقرير أن عدد ضحايا حوادث الطرق اليهود قد هبط بنسبة 20%، في حين لم يحصل أي تغيير في عدد ضحايا حوادث الطرق العرب.

وجاء أنه بينما لقي 136 يهودياً مصرعه، فإن 74 عربياً قد لقوا مصرعهم في المقابل، في النصف الأول من العام الحالي، أي أن نسبة عدد ضحايا حوادث الطرق العرب تصل إلى 36%، ما يعني زيادة بـ 175% عن النسبة السكانية للعرب.

وبحسب أحد كبار المسؤولين في "سلطة الأمان على الطرق"، ليئور كرميل، فإن أحد الأسباب الأساسية لزيادة عدد حوادث الطرق في الوسط العربي تعود إلى "الحوادث التي يلقى فيها أطفال مصارعهم في الحوادث التي تقع في ساحات البيوت". وبحسبه فقد لقي 9 أطفال عرب دون سن الرابعة مصارعهم، بينما لم يحصل مثل هذه الحوادث في الوسط اليهودي.

تجدر الإشارة إلى أنه بينما يشير كرميل إلى ما اسماه "حوادث الساحة" في الوسط العربي الذي أسماه بـ"الوسط غير اليهودي"، فإنه يتجاهل جملة من الأسباب الحقيقية التي تكمن وراء زيادة عدد حوادث الطرق في الوسط العربي، من بينها أوضاع الشوارع غير الآمنة في القرى والبلدات العربية، علاوة على اضطرار الآلاف من العمال والموظفين العرب إلى السفر لساعات طويلة إلى أماكن عملهم، خاصة في ظل عدم وجود مناطق صناعية وأماكن عمل في القرى والبلدات العربية، ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تنعكس على صيانة وقدم ونوعية المركبات التي يستخدمها السائقون العرب.

التعليقات