45 ألف فلسطيني " يهاجرون" إلى داخل الخط الأخضر

عائلات فلسطينية بأكملها تنتقل لتعيش في القدس والبلدات العربية في المثلث وفي الشمال داخل 48

45 ألف فلسطيني
أفاد الموقع الألكتروني لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن السنوات الأربع الأخيرة قد شهدت "هجرة" ما يقارب 45 ألف فلسطيني من مناطق السلطة الوطنية إلى داخل حدود عام 48 بصورة قانونية.
وجاء في الموقع: "رغم أن حق العودة ما زال على الورق فقط، إلا أنه على أرض الواقع فقد كشفت دراسة جديدة أن الهجرة في أوجها، ويقول المتسللون بأن ذلك أمر في غاية السهولة".
وأضاف، إن قضية الأغلبية اليهودية هي أحد المواضيع التي تؤرق واضعي السياسة في إسرائيل وخاصة عندما يحين الحسم في قضايا مثل العودة أو ضم مناطق أو مسار الجدار الفاصل. وفقط في الآونة الأخيرة أثير موضوع تعديل قانون المواطنة، الذي يمنع بموجبه منح المواطنة الإسرائيلية لفلسطينيين من الضفة والقطاع في حال الزواج ممن يحملون المواطنة، ولكن وفي موازاة هذا النقاش، فقد إنتقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين للسكن في إسرائيل ويحصلون على خدمات من الدولة.
وجاء أيضاً، إن عملية تسلل "المهاجرين العرب" إلى إسرائيل بشكل غير قانوني، قد إرتفعت وتيرته في السنوات الأخيرة. والمقصود هنا بالهجرة القانونية هو لم شمل عائلات أو عائلات المتعاونين، بيد أن ما يحصل على أرض الواقع هو إنتقال عائلات فلسطينية بأكملها للسكن في مدينة القدس وكذلك إلى المثلث الجنوبي وإلى قرى الشمال داخل الخط الأخضر .
وتركزت الدراسة حول قضايا التربية والتعليم لهؤلاء "المهاجرين"، ويتضح من المعطيات أنه يوجد لهم برنامج تعليمي منظم في عدة بلدات عربية داخل الخط الأخضر، وتم إستيعاب بعضهم في مدارس خاصة تابعة للحركة الإسلامية، ولا تخضع إلى الرقابة لأنها لا تتلقى الميزانيات من الدولة.
وذكر الموقع أيضاً أنه بحسب ما جاء في الدراسة، فإن بعض "المهاجرين" يتمتعون بالتعليم المجاني ويتلقون الخدمات بمساعدة من السلطات المحلية للبلدات التي يعيشون فيها، وبعضهم يعيش في كنف عائلات عربية.
ويعزو "المهاجرون" سبب إنتقالهم إلى الأوضاع الإقتصادية الصعبة في مناطق السلطة الوطنية وبسبب الظروف السائدة هناك، وفي الوقت نفسه يؤكدون أن عملية الإنتقال كانت سهلة للغاية.
ويتضح أيضأً من الدراسة أن الطلاب منهم يعانون من مستوى تعليمي منخفض بالمقارنة مع المستوى العربي داخل الخط الأخضر، وفي المقابل يتمتع أبناء المتعاونين بمستوى معيشة مقبول وبمستوى تعليمي أعلى من المعدل.

التعليقات