الصراع على "فك الارتباط" ,تأثير المقاومة و"حلم ارض اسرائيل"

الصراع على
تستحوذ خطة "فك الارتباط" التي اعلن عنها رئيس وزراء اسرائيل، أريئيل شارون، ليس على اهتمام الاسرائيليين فحسب، بل تستحوذ، ايضا، على اهتمام الرأي العام في العالم عامة وفي العالم العربي خاصة. وينبع هذا الاهتمام من ان واضع هذه الخطة هو اريئيل شارون بالذات، وهذا ما يدعو الى التعامل معها بتوجهات مختلطة. فشارون موضع شبهات العرب في كل ما يتعلق باتفاقيات سياسية مع العرب عموما ومع الفلسطينيين خصوصا. وينظر العرب، بحق، بتوجس الى اي مشروع يطلقه شارون. فكم بالحري عندما يتحدث شارون عن انسحاب طوعي، احادي الجانب، من اراض احتلتها اسرائيل ابان عدوان حزيران 1967. ليس هذا فحسب، بل ان شارون اعلن انه ينوي اخلاء كافة المستوطنات في قطاع غزة وبضعة مستوطنات في الضفة الغربية. ولا شك في ان الاجابة على هذه التساؤلات تكمن في انه يعرض "فك الارتباط" على انها خطة مرحلية، فيما هو في الواقع يهدف قدر استطاعته الى جعل هذه "المرحلة" دائمة ولكن اذا اضطرت اسرائيل في المستقبل الى الانسحاب من الضفة الغربية فان مثل هذا الانسحاب لن يكون كاملا، بمعنى ان اسرائيل لن تنسحب من الضفة الغربية كلها الى خط وقف اطلاق النار للعام 1949 او الى حدودها قبل حرب حزيران 1967. وغاية شارون من خطته هذه، التي نجح من خلالها بابتزاز موقف امريكي مؤيد للخطة ولعدم الانسحاب في المستقبل لدى الحديث عن الضفة الى حدود 1967، رسم ملامح "حل الصراع" قبل انتهاء حكمه.

رغم ذلك، الا ان شارون يلقى معارضة متصاعدة لخطته داخل حزبه، "الليكود"، وفي اوساط اليمين وخصوصا المستوطنين اضافة الى معارضة الحاخامين في اسرائيل الذين يرسلون تهديدات مبطنة الى 200 الف من منتسبي "الليكود" الذين من المفترض ان يتوجهوا في الثاني من ايار القادم الى صناديق الاقتراع للمشاركة في استفتاء غايته المصادقة، او عدم المصادقة، على خطة شارون لـ"فك الارتباط".

جدير بالذكر ان استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل الاعلام الاسرائيلية خلال الاسبوع الحالي، قبل موعد الاستفتاء بعشرة ايام تقريبا، أظهرت انخفاض نسبة المؤيدين للخطة من جهة، واستقرار نسبة المعارضين لها من الجهة الاخرى. وبينما دلت نتائج استطلاع للرأي، نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في نهاية الاسبوع الماضي، على ان غالبية منتسبي "الليكود" قد حسموا موقفهم بتأييد الخطة (54%) مقابل 38% منهم يعارضونها، أظهر احدث استطلاع بهذا الصدد، نشرته "هآرتس" الخميس (22/4/04)، ان نسبة مؤيدي الخطة انخفضت الى 44% مقابل ارتفاع نسبة معارضيها الى 40%. وقد ادت هذه النتائج الى ان تسود حالة من التوجس في "معسكر شارون" من امكانية الهزيمة في الاستفتاء لصالح معارضي "فك الارتباط"، خاصة وان اصواتا تعالت في "الليكود" تطالب شارون بالاستقالة في حال هزيمته بالاستفتاء. ورد على ذلك اتباع شارون بان الخطة تحظى بتأييد الغالبية في الحزب ولذلك، قالوا، لا حاجة لاجراء الاستفتاء ويتوجب الغاءه.
يتمتع شارون بتأييد كبير داخل حزبه "الليكود"، ويتم عادة نعت هؤلاء المؤيدين بـ"معسكر شارون" الذين يدعمون كل خطة يطرحها من دون الالتفات اذا ما كانت تتفق مع مبادئ الحزب ام لا. من جهة ثانية، يعتبر شارون مؤسس مشروع الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. زيادة على ذلك، فان شارون لم يدعم ابدا اتفاق سياسي بين اسرائيل واي من الدول العربية: عارض اتفاق "كامب ديفيد" مع مصر كما عارض "اتفاق اوسلو" مع منظمة التحرير الفلسطينية ولم يصوت الى جانب "اتفاقية السلام" مع الاردن، بل انه كان يعلن بشكل دائم ان دولة فلسطين هي الاردن ولم يتوقف عن ذلك الا عندما اصبح رئيسا للوزراء في العام 2001. فما الذي دفع شارون الى طرح خطة "فك الارتباط" والاعلان من خلالها عن نيته باعادة انتشار الجيش الاسرائيلي خارج قطاع غزة وفك المستوطنات هناك؟

في رده على سؤال بهذه الروح وجهناه اليه، قال يتسحاق ريغف وهو عضو بارز في مركز حزب "الليكود" ومن اشد انصار شارون، قال ان "الليكود هو حركة شعبية وكونه كذلك فانه من غير الممكن ان يتخذ قرارات تختلف عن الافكار العامة لدى الشعب. وذلك على الرغم من ان الليكود هو حزب يحمل افكارا اكثر يمينية من الافكار التي يحملها معظم الشعب في اسرائيل. وعلى الرغم، ايضا، من ان جميعنا في الليكود كنا ننادي بشعار "ضفتي نهر الاردن" ("أرض اسرائيل الكبرى – ب ظ). رغم كل ذلك، لكن الزمن كان اقوى. ولا يجوز ان نتقوقع في اطار فكري ضيق وعدم التزحزح عنه. وعندما تسأل عضوا في الليكود: ما هو الانجاز الاكبر لليكود، تكون الاجابة: السلام مع مصر الذي صنعه الزعيم الاكبر لليكود. وذلك على الرغم من ان اسرائيل انسحبت من اراض مساحتها اكبر بثلاث مرات من مساحة اسرائيل كلها. لذلك، يبدو ان صوت العقل يدفع اليوم باتجاه التقسيم وباتجاه دولتين للشعبين".


ريغف: "هو ملزم بذلك. وقد قال ذلك رئيس الوزراء، وهو زعيم الليكود، بشكل واضح من على منبر مركز الليكود، وهو اصعب منبر يمكن التحدث فيه بمثل هذه المواضيع، ولم يحدث شيئا: الحزب لم ينقسم ولم يتم اقضاء شارون".
ريغف: "لا اعرف اذا كان قد تغير. ولكن انتبه الى ما سأقوله. قبل الانسحاب من سيناء، كنت رئيس لجنة المستوطنات في منطقة ياميت في سيناء. وفي ذلك الوقت لم احمل افكارا كالتي تسمعها مني اليوم، بل كنت على علاقة سيئة للغاية مع شارون في حينه لانه هو الذي اشرف مباشرة على اخلاء بلدة يميت وبقية المستوطنات في سيناء، حتى انني قاطعته عندها ومنعته، بصفته السياسية كوزير في حكومة بيغن، من الدخول الى منطقة يميت. وعندما توجهنا الى مناحيم بيغن في حينه واعترضنا على تفكيك المستوطنات في سيناء، قال لنا: اريك شارون خاصتكم هو الذي قال لي انه مقابل السلام يتوجب اقتلاع مستوطنات.

"الامر الثاني هو ما قاله شارون مؤخرا: رؤية الامور من مقعد رئيس الحكومة تختلف عن رؤية الامور من موقع آخر. وانا شخصيا لم اصدق في الماضي انني ساؤيد حلا مبنيا على وجود دولتين، لكن شيئا ما حصل في العقدين الاخيرين".
ريغف: "هذا ساهم في اتخاذ القرار بالانسحاب من القطاع ويتوجب الاعتراف بذلك بشجاعة. ولكن هناك امر اخر. فقد جرى في الماضي طرح افكار للحل على شكل منح الفلسطينيين حكما ذاتيا، وهناك من اقترح بضم القطاع الى غزة والضفة الى الاردن. ولكن هذه الطروحات لم تنضج ولم يكن حولها اتفاق. ونحن نبحث عن اتفاق مع الفلسطينيين، وان كان ذلك اتفاق صامت، من دون اجراء مفاوضات، يتوصل الى حل مفاده اننا هنا وانتم هناك".ريغف: "انهم يؤثرون على قسم صغير جدا من منتسبي الليكود. فحزب الليكود ليس حركة دينية، رغم اننا محافظون من ناحية التقاليد الدينية اليهودية، ونحن لسنا اصوليين. لكن من جهة اخرى هناك رجال دين يهود يقولون عكس ذلك ويؤيدون خطة فك الارتباط، وخصوصا الحاخامين الذين يقولون ان حياة الانسان اهم من اي شيء اخر".ريغف: "انها حملة مشروعة، فنحن دولة دمقراطية. لكن من جهة ثانية هناك في المستوطنات اناس اصبحوا غير قادرين على تحمل العيش في المستوطنات".ريغف: اولا، تأييد هؤلاء الوزراء هام للغاية. وما دفعهم الى تأييد الخطة كان اصرار شارون عليها، فشارون يغامر بمصيره السياسي في هذه الخطة. وثانيا كانت لديهم اعتبارات حزبية وخشيوا من ان ينجح شارون بتمرير الخطة فيما هم يعارضونها. وهذا يعني انه اجروا حساباتهم الشخصية. فانا لا اثق ابدا بالسياسيين المحترفين. ولذلك فاني اعتقد ان مجرد تأييدهم للخطة يشير الى ما لاقوه من تأييد للخطة بين منتسبي الليكود. وامر اخر هو انهم لم يتخيلوا وقوف الرئيس جورج بهذا الشكل الواضح الى جانب الخطة".ريغف: اولا، تأييد هؤلاء الوزراء هام للغاية. وما دفعهم الى تأييد الخطة كان اصرار شارون عليها، فشارون يغامر بمصيره السياسي في هذه الخطة. وثانيا كانت لديهم اعتبارات حزبية وخشيوا من ان ينجح شارون بتمرير الخطة فيما هم يعارضونها. وهذا يعني انه اجروا حساباتهم الشخصية. فانا لا اثق ابدا بالسياسيين المحترفين. ولذلك فاني اعتقد ان مجرد تأييدهم للخطة يشير الى ما لاقوه من تأييد للخطة بين منتسبي الليكود. وامر اخر هو انهم لم يتخيلوا وقوف الرئيس جورج بهذا الشكل الواضح الى جانب الخطة".ريغف: "نعم. ستكون هناك تنازلات قاسية، كما قال رئيس الوزراء. وشارون لم يقل ذلك في الجريدة وانما في اجتماع مركز حزب الليكود، في اصعب مكان او ما نسميه نحن بعرين الاسد".ريغف: "اولا، لم يكن الليكود بتاتا في الماضي حزبا يمينيا ظلاميا. بل نحن حزب يميني شعبي. واذا كان هؤلاء الاشخاص يفكرون في الترانسفير وعدم الانسحاب من اي شبر ويعتقدون انهم بذلك حلوا الصراع، فانهم لن يجدوا لهم مكانا في الليكود. هذا امر مؤسف لكن هكذا هي الدمقراطية والباب عندما مفتوح في كلا التجاهين: الى الداخل والى الخارج".ريغف: "انني اخجل من صدور مثل هذه الاقوال عن وزير في حكومة شارون. وانا واحد من الذين طلبوا من لانداو ان يشغل منصب وزير في حكومة شارون الحالية والسابقة. ولكن على الوزير ان يخلص لرئيس حكومته، واذا كان يعتقد ما يقوله تجاه شارون فعليه قبل كل شيء ان يستقيل من منصبه".ريغف: ليس لدينا استطلاعات داخلية. ولكننا نعتقد ان الاستطلاعات التي نشرت في وسائل الاعلام حقيقية".ريغف: "انظر. انا لا اقبل هذه النتائج... اعتقد انها غير حقيقية. فانا وزملائي نشعر بالاجواء بين اعضاء الحزب فنحن النشطاء الميدانيين. والاجواء التي نلمسها جيدة جدا فيما يتعلق بالخطة. وعوزي لانداو وغيره من المعارضين ليسوا خبراء بقضايا الامن... اريد ان اقول لك شيئا: لو ان هؤلاء المعارضين لم يكونوا موجودين لتوجب ايجادهم. اذ من غير الممكن ان تمر هذه الخطة بهدوء. فهذه الخطة تتعلق باشخاص وبايديولوجيا، ولا يمكن ان تمر بسهولة.من ناحيتهم، اعتبر معارضو خطة "فك الارتباط" ان ارتفاع نسبة المعارضين مقابل انخفاض نسبة مؤيدي الخطة كان متوقعا. ويتلقى المعارضون التشجيع مما جاء في استطلاع نشرته "يديعوت أحرونوت" (الجمعة 23/4/04) بان 11% من منتسبي "الليكود" غيروا رأيهم وانتقلوا من تأييد الخطة الى معارضتها خلال الاسبوع الفائت. ويعتمد المعارضون، ايضا، في توايد المعارضة و"الانتصار" في الاستفتاء على الحقيقة الواضحة ومفادها ان كبار وزراء "الليكود"، نتنياهو وشالوم وليفنات، لم ينشطوا في اقناع جمهور "الليكود" لتأييد الخطة، بل انهم اختفوا تقريبا عن الساحة الاعلامية لهذه الخطة. ليس هذا وحسب، وانما يعتمد معارضو الخطة على الصراعات وتبادل التجريحات بين الوزراء المؤيدين للخطة. فقد حذر القائم باعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي، إيهود أولمرت، في رسالة بعثها لشارون من انه اذا لم ينشط الوزراء الذين اعلنوا تأييدهم مؤخرا للخطة فان "نتائج الاستفتاء ستكون مغايرة للنتائج التي نتطلع اليها". واستدعت اقوال أولمرت هذه رد وزير الخارجية الاسرائيلي، سيلفان شالوم، على لسان مقربيه بان "على أولمرت الاهتمام بالبطالة المتفاقمة، التي تقع ضمن مسؤولية وزارته وعدم المضي في التجريح بالوزراء".

ويبدو ان معارضو "فك الارتباط" داخل "الليكود" اصبحوا يشكلون معسكرا جديدا داخل الحزب سيقف في الفترة الراهنة، وفي المستقبل ايضا، في وجه كل مبادرة للتوجه الى اي حل سياسي مع الفلسطينيين يكون مبنيا على انسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة، ويسعى الى تحقيق "حلم ارض اسرائيل". وينتمي هؤلاء المعارضون الى الجناح الاشد يمينية في "الليكود" وابرزهم: الوزراء عوزي لانداو، تساحي هنغبي، يسرائيل كاتس، نتان شيرانسكي وداني نافيه. وكذلك اعضاء الكنيست: دافيد ليفي، يولي ادلشتين، حاييم كاتس، غلعاد اردان، غدعون ساعر، نعومي بلومنتال، يحيئيل حزان، ايوب قرا وغيلا غمليئيل. واعتبرت عضو الكنيست غيلا غمليئيل هذه المجموعة، في حديث اجريناه معها، على انها "النواة الصلبة في قيادة الليكود".

غمليئيل: "لا. لا اعتقد انه ليس هناك سببا يجعل رئيس الوزراء يستقيل من منصبه في حال هزم في الاستفتاء. وانا اعارض الدعوات بهذا الخصوص. بل على العكس، عليه احترام تعهده بانه سيلتزم بنتائج الاستفتاء". غمليئيل: "لا ارى ان الامور ستتطور بهذا الشكل. وفي حال جاءت نتائج الاستفتاء مختلفة عن ارائي فانني سابقى في الليكود وساحترم هذه النتائج".غمليئيل: "يفحص منتسبو الليكود الى قضية فك الارتباط بمنظار ايديولوجي مبدأي وليس وفق ما يقولون له. ولا يمكن التعامل مع اعضاء الليكود على انه دمى يحركونها كيفما يشاؤون. ويتخذ المنتسبون قراراتهم على اساس عدة عوامل واعتبارات، خصوصا ان فك الارتباط هي قضية مبدأية: هل يتوجب تنفيذ هذه الخطة وبشكل احادي الجانب من قطاع غزة مقابل لا شيء. وفيما يتعلق بالوزراء الذين ذكرتهم فانهم غائبون عن ميدان النقاش على الخطة. وسبب غيابهم هو انهم اعلنوا عن تأييدهم لان لا خيار امامهم وليس لانهم اقتنعوا بها، فجميعهم قالوا في السابق ان الخطة سيئة جدا. وهي فعلا سيئة".غمليئيل: "اولا، تعبر هذه الخطة عن استسلام للارهاب، بل منح جائزة للارهاب. وهذه ليست خطة فك ارتباط بل هي خطة تهدف الى طرد اليهود من ارضهم. ولذلك لا قيمة لهذه الخطة ونحن نرى انها لن تمنع استمرار الارهاب، ولن تدفع باتجاه السلام مع الفلسطينيين ولن ينتج عنها اي شيء ايجابي من ناحيتنا".

غمليئيل: "نعم. كذلك فان كون الخطة هي خطوة احادية الجانب فانه لا مجال لبحثها. فما الذي سنجنيه من تنفيذها".غمليئيل: "اعتقد انه عندما يعرض رئيس الوزراء خطة يتوجب ان تتضمن قيمة مضافة، وانطلاقا من ذلك يمكننا ان نفهم ما هو المقابل. ولكن ليس ثمة مقابل في هذه الخطة. فالخطة عبارة عن انسحاب احادي الجانب مقابل لا شيء، باستثناء الاستسلام للارهاب".غمليئيل: "برأيي ان هذا الامر كان متوقعا. والسبب هو انه عندما تم اجراء الاستطلاعات الاولى التي اظهرت نسبة عالية تؤيد الخطة لم يكن منتسبي الليكود قد عرفوا تفاصيلها الكاملة. فقد سألوهم عندها قبل ان يعرض رئيس الوزراء الخطة. ولكن بعد ان عرض الخطة واستوعبوها بدأ التراجع في نسبة المؤيدين وانا واثقة من ان الفوارق بين المؤيدين والمعارضين ستتقلص مع اقتراب موعد الاستفتاء واعتقد اننا سننتصر في يوم الاستفتاء".من جهته قال الوزير عوزي لانداو، الذي صرح مؤخرا بانه "سيتم تزييف الاستفتاء"، ان "نتائج الاستطلاعات الاخيرة كانت متوقعة". واضاف: "كلما ابتعدنا عن المهرجان البراق في واشنطن، وكلما حققنا نجاحات في ازالة الغلاف الذي يغطي عدم وجود مقابل لتنفيذ الخطة، كلما ارتفع حجم المعارضة لخطة الانسحاب".

وارسل الوزير يسرائيل كاتس تهديدا الى مؤيدي الخطة، عندما قال في اثناء جولة قام بها الى احدى المستوطنات في الضفة الغربية ان "ليس صدفة انه سيتم اخلاء المستوطنات في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية بشكل احادي الجانب. ومن سيؤيد ذلك فانه يريد عمليا ان يكون هذا النسحاب اولي فحسب. وسيتلوه انسحاب من كافة الضفة الغربية".

التعليقات