"بعد 10 أيام من الحملة العسكرية؛ ارتفاع ملحوظ في الجاهزية القتالية للمقاومة الفلسطينية"

مخازن المقاومة لا تزال تحتوي على كميات كبيرة من الصواريخ، بينها عشرات صواريخ "غراد" ذات المدى البعيد، ومئات صواريخ "غراد" العادية، وآلاف الصواريخ المتنوعة من القسام..

في دلالة واضحة على تصميم المقاومة الفلسطينية على التصدي للعدوان ومقاومة قوات الاحتلال، وعلى مدى جاهزيتها للقتال، من جهة، وعلى عجز الآلة العسكرية الضخمة للاحتلال من النيل من المقاومة الفلسطينية ووقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، كتب رون بين يشاي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أنه بعد عشرة أيام من حملة "الرصاص المصبوب"، فإن هناك دلالات واضحة تشير إلى ارتفاع ملحوظ في الجاهزية القتالية للمقاومة الفلسطينية، والتي تضاعف من جهودها في ضرب قوات الاحتلال التي دخلت قطاع غزة، وذلك عن طريق قذائف الهاون والقناصة والمباني المفخخة.

وأشارت الصحيفة إلى القتال الضاري الذي نشب، الإثنين، في عدد من المواقع في شمال وشرق قطاع غزة، لافتة إلى اشتداد ضراوة القتال في ساعات المساء الأولى وسط تبادل إطلاق نار كثيف بين الطرفين، استخدمت خلالها قوات الاحتلال نيران المدفعية الثقيلة.

كما أشار الكاتب إلى أن القوات الإسرائيلية تتحرك ببطء شديد، وذلك بسبب كثافة العبوات الناسفة والكمائن والمضادات للدروع والأنفاق المعدة للقتال.

وبحسبه فإن هناك عاملا آخر يؤدي إلى بطء تحرك قوات الاحتلال وهو الحاجة إلى تفكيك العبوات الناسفة وتدمير الأنفاق والمواقع القتالية.

وتضيف الصحيفة أنه بالرغم من الهجوم المكثف الذي تشنه قوات الاحتلال منذ ساعات صباح الإثنين، إلا أن الذراع العسكري لحركة حماس (الإشارة إلى كافة فصائل المقاومة الفلسطينية) يبدي استعدادا عاليا للقتال. وأن القيادتين السياسية والعسكرية تتحصنان في خنادق، في حين أن قادة الفرق العسكرية والقادة الميدانيين يتمتعون بجاهزية عالية للقتال لا يمكن تجاهلها، وهم يستخدمون الأنفاق القتالية للانسحاب من المواقع التي يدخلها الجيش، ليظهروا فيها مجددا.

وبينما تقول الصحيفة إن المقاومة لا تزال تطلق الصواريخ، تدعي أن قدرتها على إطلاق الصواريخ قد تضررت، وأن عناصرها يجدون صعوبة في الحصول على إمدادات بالوسائل القتالية من سيناء عن طريق أنفاق محور فيلاديلفي. كما تدعي أنه مع تقسيم القطاع فإن الخلايا العاملة على إطلاق الصواريخ تجد صعوبة في الحصول على إمدادات من مركز القطاع وجنوبه. ولكنها في المقابل، تشير إلى أن مخازن المقاومة لا تزال تحتوي على كميات كبيرة من الصواريخ، بينها عشرات صواريخ "غراد" ذات المدى البعيد والتي تصل إلى بئر السبع واشدود، ومئات صواريخ "غراد" العادية التي تصل عسقلان، وآلاف الصواريخ المتنوعة من القسام.

وبينما تشير إلى أن خلايا المقاومة المحلية لا تزال تندفع إلى إطلاق الصواريخ، حتى لو لم يكن لديها اتصال مع القيادة العليا، فهي تشير إلى أن وتيرة الإطلاق باتجاه الجبهة الداخلية في الأيام الخمسة الأخيرة تصل إلى ما يقارب 40 صاروخا في اليوم.

ونقلت عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن عملية إطلاق الصواريخ لن تتوقف إلا بعد سريان مفعول وقف إطلاق النار.

وتشير أيضا إلى أنه، سواء لدى الجيش أو لدى المستوى السياسي، لا يوجد تقديرات دقيقة لأمد الحرب، فهي تتراوح ما بين أيام معدودة إلى عدة أسابيع. وبحسبها فإن ذلك يتعلق بالتقدم في الاتصالات السياسية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار. كما تشير إلى احتمال توسع الحرب بناء على تقديرات الوضع ومصادقة المستوى السياسي. وفي هذه الأثناء تستكمل قوات الاحتياط التي تم تجنيدها عمليات تدريب قصيرة لتكون جاهزة بعد عدة أيام لتدخل الحرب إذا اقتضى الأمر.

التعليقات