بورغ لـ"عرب 48": بيرس اصبح يعمل وزيرا للخارجية لدى شارون"

رئيس الكنيست السابق:"انضمام حزب العمل لحكومة شارون اصبح واقعا وتم توزيع الحقائب الوزارية الهامة على القياديين في حزب العمل"

بورغ لـ
واضاف بورغ انه يرفض، بشكل مبدئي، رفضا تاما وشاملا كل محاولة لانضمام حزب "العمل" لحكومة شارون، وذلك لعدة اسباب: "أولا، لاننا ، في حزب العمل، وعدنا ناخبينا باننا لن ننضم الى حكومة وحدة وطنية برئاسة شارون؛ ثانيا، كان لحزب العمل تجربة قاسية للغاية (في حكومة شارون السابقة-ب.ظ)، وهي احد اسباب خسارة الحزب لعدد كبير من المقاعد في انتخابات الكنيست الاخيرة،لاننا كنا ورقة التين التي غطت عورة حكومة شارون، كنا ذيل الحكومة وذلك بالرغم من ان وزراء العمل في حينه اشغلوا اكثر الحقائب الوزارية أهمية؛ السبب الثالث، والاهم، هو انني أؤمن بوجوب اداؤ نظام دمقراطي صحيح، بمعنى ان هناك الحكومة ومقابلها المعارضة. ومثلما قال مناحيم بيغن: انني فخور بان اخدم من المعارضة، هكذا انا ايضا افخر بان اخدم الشعب من مقاعد المعارضة. كما ان على حزب العمل ان يشكل بديلا واضحا لحكم شارون الفاشل. فشارون فشل في التوصل الى سلام وتوفير الامن، التدهور الاقتصادي، الفجوات بين الاغنياء والفقراء تستصرخ السماء، ايضا فيما يتعلق بمواطني اسرائيل العرب، اذ لم يتم حتى البدء في تنفيذ توصيات لجنة أور (بخصوص احداث اكتوبر 2000 ومقتل 13 مواطنا عربيا برصاص الشرطة)، بالرغم من ان شارون اعلنانه بصدد تنفيذ التوصيات. والسبب الرابع، الذي يجعلني ارفض بالمطلق انضمام حزب العمل للحكومة الحالية، هو الشبهات الخطيرة ضد شارون. وما زالت هناك شبهات اخرى ضد شارون وضد ابنائه. ولا يمكن ان اصدق ان شارون لا لم يكن على علم بما يفعله ابناؤه. لا يعقل انه على ضوء هذا كله، وفيما شارون يقترب كثيرا من سقوطه عن الحكم، يزحف حزب العمل بشكل مهين نحو حكومة وحدة وطنية".بورغ: "لدي معلومات موثوقة ان الاتصالات جارية للانضمام الى حكومة وحدة وطنية. لأسفي ان الحديث حول ذلك ليس مجرد شائعات. ولأسفي الشديد، أيضا، ان حزب العمل يخطيء تجاه الجمهور الذي انتخبه".

بورغ: "هناك محادثات في عدة مستويات، مستويات رفيعة جدا ومستويات رفيعة أقل. هناك محادثات واتصالات طوال الوقت وهي تتطرق الى كافة المواضيع، من حقائب وزارية وغير ذلك. وهذه المحادثات ليست حول المبادئ، بل اصبحت هذه الحادثات حول تقسيم المناصب".بورغ: "هذا صحيح. في اللحظة التي يقوم بيرس بمهام كأنه وزير خارجية شارون، وفيما قادة بارزون في حزب العمل يلتقون مع مدير عام ديوان رئيس الحكومة ومع رئيس الديوان (دوف فايسغلاس) ويبحثون في تقسيم الحقائب الوزارية، فان مسألة الانضمام للحكومة اصبحت واقعا. لا يمكن اطلاق تصريحات امام الصحفيين، في الصباح، بانه ليس هناك اتصالات، وفي المساء الالتقاء مع شارون. الجمهور ليس غبيا".
بورغ: "سوف اعمل جاهدا قدر استطاعتي للحؤول دون انضمام الحزب الى حكومة شارون. سأعمل ضد هذا النهج في ميدان حزب العمل، بين الـ70 الف منتسب للحزب وليس بين المحترفين السياسيين. لانه بين المنتسبين هناك معارضة كبيرة جدا للانضمام الى الحكومة، ويتم التعبير عن ذلك من خلال الرسائل التي تصلني وبردود فعل الجمهور. وانا اعتقد ان ناخبي حزب العمل غير مستعدين لخداعهم أكثر".
بورغ: "الدافع الرئيسي هو المنصب. الحكم، المقعد الوزاري، الفولفو. فقد فقد قيايون في حزب العمل الثقة في ان يشكلوا بديلا. وهم يعتقدون انهم بذلك يمكنهم ان يكونوا شركاء في اتخاذ القرار. فيما اعتقد ان لحزب العمل يوجد مستقبل اذا عملنا على ان نصبح بديلا للحكومة ولليمين. كذلك هناك اشخاص في "العمل" على استعداد للقيام بكل شيء من اجل الانسحاب من غزة. وانا اقول انني سوف اصوت مع الانسحاب من غزة. سارفع يدي وسأؤيد الانسحاب، كما ساقنع رفاقي بتأييد الانسحاب وخطة فك الارتباط. ولكن علينا ان ندعم هذه الخطوة كمعارضة، مثلما ايدنا اتفاقيات كامب ديفيد مع مصر من مقاعد المعارضة. وذلك رغم انني افضل ان يتم الانسحاب من خلال التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين. وانا اعتقد بكل جدية ان هناك شريكا في الجانب الفلسطيني، ومبادرة جنيف تثبت ذلك. فلا يمكن ان يكون هناك معتدلين بين الفلسطينيين ويسعون الى التوصل لاتفاق سلام فيما يتغاضى ديوان شارون عنهم. وحزب العمل يخطئ بالانضمام الى الحكومة من اجل تنفيذ خطة فك الارتباط، لان هذا يعني القضاء على فرصة التوصل الى سلام مع الفلسطينيين بعد عدة سنوات. والمأساة هي ان عددا من القادة البارزين في العمل يقولون انه لا يوجد شريك في الجانب الفلسطيني وهذا يعني انهم تبنوا موقف شارون ".
بورغ: "لا. لا يعرفون كيفية العمل من موقع المعارضة، ولا يثقون بانفسم وانه بامكانهم العمل من موقع المعارضة وطوال الوقت هم منهمكون في كيفية الزحف والانضمام بشكل فظ لحكومة شارون".
بورغ: "ما زال ذلك غير واضح. ولكن هناك اثصالات داخلية من وراء الكواليس فيما اذا كان مركز الحزب سيصادق على ذلك. هل سيوصي بيرس امام مركز الحزب بالمصادقة على قائمة وزراء. هل سينعقد مؤتمر الحزب؟ هل سنسير في اعقاب الليكود ونجري استفتاء بين منتسبي العمل؟".
بورغ: " مركز الحزب، حيث المحترفين الحزبيين، هناك انقسام في المواقف من الانضمام الى حكومة شارون، وهذا ما دل عليه استطلاع أجري قبل حوالي الشهر. ولكن لا يمكن معرفة ما سيحصل. فهناك الكثير من الوعود بوظائف التي منحت للمحترفين الحزبيين من تحت الطاولة".

التعليقات