دراسة استخبارية تدعي أن هناك "لاسامية في العالم الإسلامي تشكل خطرا استراتيجيا على إسرائيل"..

دراسة استخبارية تدعي أن هناك
ادعت دراسة استخبارية جديدة لما يسمى "المركز للاستخبارات والإرهاب"، والتي نشرت اليوم الثلاثاء للمرة الأولى في "جيروزاليم بوست" أن "اللاسامية في العالم الإسلامي في تصاعد مستمر وتشكل خطرا استراتيجيا على إسرائيل".

وجاء أن الدراسة تركز على ما يحصل في الدول العربية وإيران، وتعكس إلى حد كبير مواقف رسمية، خاصة وأن المركز المذكور يعمل تحت رعاية "المركز لتراث الاستخبارات" التابع لسلاح الاستخبارات. وقد تم فحص ما ينشر في وسائل الإعلام وفي الانترنت.

وتدعي الدراسة أن الحديث هو عن تربية أجيال كاملة في دول كثيرة في الشرق الأوسط على كراهية اليهود وإسرائيل. وبحسبها فإن هذا الأمر يمس بما يسمى "عملية السلام"، وجهود التطبيع بين إسرائيل والدول الإسلامية.

وتضيف أن ذلك من شأنه أن يمنح مصداقية ثقافية للبرامج السياسية للقضاء على إسرائيل. وقال رئيس المركز، د.رؤوبين إيرليخ، إن ذلك "ليس رأيا مسبقا عاديا، وإنما رأيا مسبقا سيئا، لكونه ليس نظريا فقط، وإنما تحريضا أيديولويجا من قبل دول ومنظمات، بهدف ترجمة ذلك إلى فعل".

وتزعم الدراسة أن النتيجة الأكثر إثارة للقلق هي تجذر لاسامية خاصة بالعالم الإسلامي، خلال العقود الثلاثة الأخيرة، خلافا للاسامية الأوروبية الكلاسيكية. فهي تستند، من جملة ما تستند إليه، إلى القصة القرآنية التي تتحدث عن يهودية حاولت تسميم النبي محمد، وعن الصراع بين النبى وبين القبائل اليهودية التي سكنت الجزيرة العربية. كما يتم استخدام البلاغة اللغوية الحادة، ومحاولة عرض وجود صراع متواصل بين اليهود والمسلمين، على حد ما جاء في الدراسة.

وتدعي الدرسة أيضا أن الهدف هو "أسلمة اللاسامية، ونقل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني من المسار القومي الجغرافي، الذي يمكن حله عن طريق تسوية، إلى مواجهة تاريخية حضارية ووجودية".

وأرجعت الدراسة المذكورة بداية ما اسمته بـ "اللاسامية في العالم العربي" إلى نهاية القرن التاسع عشر، وتغذت لاحقا من اللاسامية والنازية في أوروبا، بما في ذلك نشر "بروتوكولات حكماء صهيون" و"كفاحي" لهتلر، وكذلك من مقاومة الصهيونية. ولاحقا تحولت إلى ظاهرة منتشرة، واليوم من الممكن الحصول على نشرات لاسامية في مدن عربية كثيرة، بالرغم من عدم وجود يهود فيها.

كما تدعي أيضا أن هناك خلطا بين الدعاية المعادية للصهيونية وبين اللاسامية، في وسط المسلمين الذين يعيشون في الدول الغربية.

ويدعي إرليخ أنه "تم استيراد اللاسامية من أوروبا إلى العالم الإسلامي قبل 10-15 سنة، ومنذ ذلك الحين حصل تغيير عميق، ولم تعد العملية مستوردة بل مصدرة".

وتضيف الدراسة أن مركز التحريض اللاسامي هو إيران، وأن النظام الإيراني يساعد على إنكار المحرقة، ويدعو إلى القضاء على إسرائيل. وعن ذلك يقول ارليخ إن "إيران هي النموذج الأول من نوعه منذ ألمانيا النازية، والتي يتم في إطارها التبني الرسمي لسياسة لاسامية". كما يشير إلى ما يزعم أنه إعلام لاسامي في سورية ومصر والسعودية أيضا.

وبرأي معدي التقرير فإنه جيب إقامة مجموعة هدف دولية تعالج هذه المشكلة عن طريق الدبلوماسية والإعلام، وحتى بالطرق القضائية.

التعليقات