قرية عرعرة على رأس قائمة البلدات العربية في الحصول على شهادة "البجروت"..

-

قرية عرعرة على رأس قائمة البلدات العربية في الحصول على شهادة
بينت معطيات نشرتها وزارة المعارف، اليوم الأربعاء، بشأن نسبة الحاصلين على شهادة "البجروت" في السنة الماضية، أن أعلى نسبة وسط الطلاب اليهود كانت في مستوطنة "شوهام"، حيث بلغت نسبة الحاصلين على الشهادة بين طلاب الثواني عشر 83.4% من عدد الطلاب، في حين وصلت أقل نسبة إلى 14.44% في مستوطنة "بيتار عيليت". وفي المقابل فإن أعلى نسبة حصول على شهادة "البجروت" في وسط الطلاب العرب كانت في قرية عرعرة، في المثلث، حيث وصلت النسبة إلى 62.56%، في حين كان أقل نسبة في القدس المحتلة حيث وصلت إلى 15.06%. وبحسب وزارة المعارف فإن هذه المعطيات تتصل بالبلدات التي يزيد عدد سكانها عن 10 آلاف نسمة.

وبحسب وزارة المعارف فإن معدل نسبة الحاصلين على شهادة "البجروت" في العام الماضي وصلت إلى 50.7%، وهو ما يشكل هبوطاً بنسبة 1% بالمقارنة مع السنة التي سبقتها.

وبينت التقارير إلى أنه يلي مستوطنة "شوهام"، التي تتربع في القمة منذ 3 سنوات، المجلس الإقليمي "مسغاف"، حيث وصلت النسبة إلى 79.84%، يليها مستوطنة "موديعين- مكابيم- راعوت" بنسبة 77.86%، والمجلس الإقليمي "عيمك يزراعيل" بنسبة 76.06%، و"مفسرات تسيون" بنسبة 75.97%.

تجدر الإشارة إلى أنه لدى إجراء مقارنة مع سنوات سابقة، تبين أن البلدات المذكورة، ما عدا "مفسرات تسيون" كانت أيضاً في قمة البلدات التي حصلت على أعلى النسب في الحصول على شهادات "البجروت".

وكانت أقل نسبة في وسط الطلاب اليهود في مستوطنة "بيتار عيليت"، يسبقها "بني براك" بنسبة 26.53%، في حين وصلت النسبة في "كريات ملاخي" وعكا و"كريات يام" إلى 37.35% و41.51% و44.7% على التوالي. وتحتل أربع من هذه البلدات أسفل القائمة منذ سنتين.

وفي البلدات العربية وصلت أعلى نسبة في قرية عرعرة، يليها قرية المغار، حيث وصلت النسبة إلى 60.22%، يليها مدينة طمرة بنسبة 56.62%. وفيما عدا القدس المحتلة، التي وردت ضمن قوائم وزارة المعارف، فإن قرية كفر مندا واللد تحتلان أسفل القائمة، بنسب وصلت إلى 31.2% و34% على التوالي.

كما أشارت التقارير ذاتها إلى أنه من بين المدن الكبرى كانت أعلى نسبة في مدينة حيفا حيث وصلت إلى 66.92%، في وصلت في تل أبيب إلى 66.68%، و"القدس الغربية" بنسبة 55.87%.

وفي هذا السياق عقب النائب د.جمال زحالقة بالقول إن الصورة الحقيقية هي أسوأ بكثير من الأرقام المذكورة، لأن هذه الأرقام هي نسبة النجاح بين الطلاب الذين يتقدمون لامتحانات البجروت، ولا تأخذ بعين الاعتبار الطلاب الذين يتسربون من المدارس أو لم يتقدموا للامتحانات.

وأضاف أنه في السنوات الثلاث الأخيرة تراجعت نسبة الطلاب العرب الحاصلين على شهادة "البجروت" بـ15%، أي من 42% إلى 35% تقريباً، ما يعني أنه فقط 1 من كل 3 طلاب يحصل على شهادة "البجروت"، مع الأخذ بعين الاعتبار أن عدداً كبيراً من الحاصلين على الشهادة لا تؤهلهم معدلاتهم للدخول إلى الجامعات.

وقال: "إن مصدر ذلك هو السياسيات الحكومية التمييزية ضد العرب، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث من المعروف أنه يوجد علاقة طردية بين مستوى المعيشة وبين التحصيل العلمي. وعلاوة على ذلك فإن الميزانيات المخصصة للطالب اليهودي تصل بالمعدل إلى أكثر من خمسة أضعاف الميزانية المخصصة للطالب العربي، وهذا ما يفسر تدني مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب العرب".


التعليقات