للمرة الأولى منذ عشرين عاماً: عدد اليهود "المغادرين" لإسرائيل أكبر من عدد "القادمين" بـ 5000...

-

للمرة الأولى منذ عشرين عاماً: عدد اليهود
تشير التقارير الإسرائيلية التي تستند إلى معطيات دائرة الإحصاء المركزية إلى تصاعد تدريجي في عدد اليهود الذين يتركون البلاد، مقابل هبوط تدريجي في عدد من يسمون بـ"القادمين الجدد"، بحيث أصبح عددهم يزيد بـ5000..

وبينما تشير التقارير إلى أنه وللمرة الأولى منذ عشرين عاماً يزيد عدد "المغادرين" عن عدد "القادمين"، فإنه من الملاحظ وجود ثلاثة فترات زمنية تميزت بهذا الفارق، كان أولها بعد حرب تشرين 1973، وكانت الثانية بعد حرب 1982، والثالثة بعد حرب 2006. ورغم أن التقارير الإسرائيلية تعزو زيادة معدل الهجرة بعد حرب لبنان 1982 إلى أسباب اقتصادية تتعلق بالتضخم المالي، إلا أنه كما يبدو فإن الحروب لعبت دوراً حاسماً في ذلك.

ونظراً لكون التقارير الإسرائيلية متشددة في حساب عدد من يجري احتسابهم كمن تركوا البلاد، فإن ذلك يشير إلى أنه من المرجح أن يكون العدد أكبر بكثير مما يصرح عنه. فالدائرة المركزية الإسرائيلية للإحصاء تحتسب من غادر البلاد هو الذي لا يقوم بزيارة واحدة على الأقل لإسرائيل خلال مدة 12 عاماً. وفي المقابل لا يتم احتساب من يزور البلاد على فترات متباعدة رغم كونه غادر البلاد لمدة قد تزيد عن 20 عاماً.

وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه وللمرة الأولى منذ بداية سنوات الثمانينيات زاد عدد اليهود الذين تركوا البلاد بالمقارنة مع "القادمين الجدد" الذين يتم استجلابهم. وتشير التقديرات إلى فارق يصل إلى 5000 شخص.

وكتبت الصحيفة أن هناك صعوبة في تحديد عدد الذين يغادرون البلاد إلى الأبد، إلا أن هناك اتجاهاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، بدءاً من العام 2003، حيث يتناقص عدد من يسمون بـ"القادمين الجدد" سنة بعد أخرى. وفي المقابل هناك تصاعد تدريجي في عدد الذين يتركون البلاد، ولا يعودون إليها لفترات تزيد عن العام.

وتشير التقارير إلى أنه في العام 2005، "قدم" إلى البلاد 21,168 "قادماً جديداً"، وفي العام 2006 وصل العدد إلى 19,267.

كما تشير التقارير إلى أنه قد وصل البلاد في الأشهر الأولى من العام الحالي 2,398 "قادم جديد". وعليه فمن المتوقع أن ينتهي العام الحالي بعدد يصل إلى ما يقارب 14,400.

وبحسب معطيات الدائرة المركزية للإحصاء، فإن المعلومات تشير إلى أن عدد اليهود الذين يتركون إسرائيل في كل عام يصل إلى ما يقارب 20,000، بينهم نسبة كبيرة من "القادمين الجدد".

وبحسب الصحيفة فإن تحديد عدد من يتركون البلاد هو عملية صعبة نظراً لعدم معرفة أي منهم ينوي القدوم مرة أخرى. ولذلك فمن الممكن القول بأن من ترك البلاد لمدة تزيد عن 3 أو 4 سنوات، فإن ذلك يعني أنه لا ينوي "العودة" مرة أخرى. وبحسب الدائرة المركزية للإحصاء فإنها تأخذ بالحسبان أن من يغادر البلاد ولا يزورها لمدة 12 عاماً، فهو كمن لا ينوي العودة.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه لا يؤخذ بالحسبان من يترك البلاد لمدة تزيد عن 20 عاماً ويواصل زيارتها بين الحين والآخر.

كما أضافت الصحيفة أنه يعيش في الولايات المتحدة ما يقارب 700 ألف يهودي ممن كانوا يعيشون في الاتحاد السوفييتي سابقاً، ويتركز غالبيتهم في نيويورك وكاليفورنيا. كما يعيش في ألمانيا 160 ألف يهودي روسي يشكلون ما نسبته 80% من اليهود في ألمانيا، وفي أستراليا وصل عدد اليهود الروس إلى 50 ألف، بالإضافة إلى عشرات الآلاف في أوروبا.

التعليقات