مسؤولون في حزب العمل: الحزب يتفكك..

سنيه يستقيل من الحزب، وبينيس يجري اتصلات مع الخضر، مستشار باراك السياسي يقدم استقالته، بيرتس وأيالون ينتقدون باراك بشدة، ومسؤولون يقولون إنه على وشك الانهيار..

مسؤولون في حزب العمل: الحزب يتفكك..
الصراعات الداخلية في حزب العمل لا تزال تتفاقم، ولم يعد من المستبعد أن يحصل انقسام أو حتى انهيار في صفوفه، وذلك لأسباب تنسب لأداء رئيس الحزب الحالي إيهود باراك. فقد استقال مؤخرا عضو الكنيست أفرايم سنيه من الحزب، في حين يجري أوفير بينيس اتصالات مع حزب الخضر، كما استقال المستشار السياسي لباراك من منصبه في نهاية الأسبوع الماضي، في حين يوجه رئيس الحزب السابق عمير بيرتس، وكذلك نائب وزير الأمن الحالي عامي أيالون، انتقادات حادة لباراك. ويصرح مسؤولون في حزب العمل أن الحزب على وشك الانهيار.

فعلى خلفية استقالة عوض الكنيست أفرايم سنيه من حزب "العمل"، وجه رئيس الحزب السابق، عمير بيرتس، الإثنين، انتقادات حادة لأداء "العمل" ورئيسه باراك. وقال بيرتس إن باراك يدير الحزب بطريقة تؤدي إلى انهياره.

وتطرق في حديثه، في اجتماع كتلة العمل في الكنيست، الإثنين، إلى استقالة سنيه، الذي يعتبر مقربا منه، مشيرا إلى أن باراك لم ينجح في الحفاظ على علاقات مع أعضاء من كتلة العمل ليسوا من معسكره.

وبحسب بيرتس فإن إسرائيل الآن في أوقات تعتبر مصيرية في كافة المجالات، إلا أن حزب العمل لا يبادر ولا يشارك في جدول الأعمال السياسي والاجتماعي.

وكان باراك قد تحدث في وقت سابق، في لهجة لم تخل من الإشارة إلى حالة الانقسام والتمزق التي يعيشها الحزب، وقال إن الحزب يمر في مرحلة حسم ليست بسيطة، وأن هذه الفترة بالذات تتطلب الوحدة.

تجدر الإشارة إلى أن استقالة سنيه تأتي في ظروف تشير إلى أن حزب العمل يعيش مرحلة تفكك، خاصة وأن عضو الكنيست أوفير بينيس يجري اتصالات مع الخضر، في حين يوجه عضو الكنيست عامي أيالون انتقادات حادة، بدوره، إلى باراك.

وكان سنيه قد علل استقالته من الحزب بسبب "إخفاق باراك في قيادة الحزب، وفقدان الحزب بشكل مطلق لطريقه".

يذكر أن سنيه كان قد أشغل منصب نائب وزير الأمن إلى حين إبعاده من منصبه قبل سنة من قبل باراك. كما حاول أن يبادر إلى سلسلة من النقاشات السياسية في داخل الحزب إلى أن ذلك رفض من قبل باراك في كل مرة.

ونقل عن مقربين من سينه قوله إن الأخير كان يترك ملاحظات لرئيس الحزب في المجالات السياسية والأمنية، إلا أن باراك فضل تجاهلها بشكل باد للعيان.

في المقابل، فقد نقل عن بينيس أنه وجه انتقادات حادة لباراك في جلسات مغلقة. وفي الأشهر الأخيرة يجري اتصالات مع حزب الخضر، والتقى مع رئيس الحزب فايسنر لدراسة إمكانيات التعاون. وقد اقترح الأخير على بينيس المكان الأول في الحزب.

علاوة على ذلك، فقد جاء أن عامي أيالون قد وجه انتقادات شديدة لأداء باراك مؤخرا. ونقل عنه قوله في اجتماع لناشطين في العمل إنه في حال لم يتلزم باراك بجدول أعمال الحزب فإنه سيخوض مواجهة معه.

وفي ظل هذه الأجواء يشير كبار المسؤولين في حزب العمل إلى أن الحزب على وشك الانهيار، وأن هناك إمكانية ألا يقود باراك الحزب في الانتخابات القادمة، وذلك بسبب أدائه المتعجرف.

وقال أحد كبار المسؤولين في حزب العمل إن استقالة سنيه تعتبر دلالة على الحالة التي يعيشها الحزب. وأن عملية الاستقالة من الحزب مشابهة للعبة "الدومينو". وأضاف أن "من كان يعتقد أن باراك قد تغير، لم يخطئ، لأنه تغير إلى الأسوأ".

تجدر الإشارة إلى أن الأجواء في مكتب باراك ليست هادئة، فالمستشار السياسي لباراك، إيريز آبو، قد استقال من منصبه في نهاية الأسبوع الماضي، بسبب أداء باراك السيء والمشكلي، على حد قوله. وفي هذا السياق قال مسؤولون في "العمل" إن الأخير لم يكن بإمكانه البقاء في منصبه لأن الوعود المتكررة بتحسين الوضع لم ينفذ منها شيء.

التعليقات