هزة أرضية قوية متوقعة في كل لحظة قد تؤدي إلى مقتل وإصابة 100 ألف../ كتب: هاشم حمدان

تشير التوقعات العلمية إلى احتمال وقوع هزة أرضية قوية ومدمرة في البلاد في كل لحظة، يتبعها تسونامي تصل ارتفاع أمواجه إلى 5-6 أمتار. كما من المتوقع أن تقع خسائر بشرية ومادية هائلة جداً، بحيث يتجاوز عدد القتلى المتوقع إلى أكثر من 16 ألف قتيل، بالإضافة إلى إصابة ما يقارب 90 ألفاً آخرين، وإيقاع أضرار جزئية أو كاملة بما يقارب 130 ألف مبنى، وتشريد أكثر من 350 ألف شخص.

وفي تقرير قدمته اليوم لجنة التوجيه الوزارية، بشأن الاستعدادات لإمكانية وقوع هزة أرضية، إلى لجنة العلوم والتكنولوجيا، جاء أنه من يتوقع في كل يوم أن يحصل تسونامي في البلاد.

وجاء في تقرير نشرته وسائل الإعلام اليوم، الثلاثاء، أنه في أعقاب المعلومات حول حدوث تسونامي بعد وقوع هزات أرضية في الماضي في المنطقة، توصي للجنة بإقامة منظومة إنذار من تسونامي قد يقع على شواطئ البحر المتوسط، وذلك بالتعاون مع دول أخرى في المنطقة.

وتشير التقديرات إلى أنه في حال وقوع تسونامي سوف يصل ارتفاع الأمواج إلى 5-6 أمتار، وذلك استناداً إلى دراسات وحالات سابقة وقعت في المنطقة، كان آخرها في العام 1949.

وبدأت اللجنة في إطار عملها بتحضير خرائط تشتمل على مناطق سوف تغمرها المياه على شواطئ البحر المتوسط، وعما قريب سيتم إعداد خرائط تتناول الفيضانات في البحر الأحمر وبحيرة طبرية.

وبحسب التقديرات، ففي حال ضرب تسونامي شواطئ حيفا، فسوف يوقع الأضرار بـ10 معامل صناعية، علاوة على 150 منشأة أخرى يستخدم فيها مواد خطيرة معرضة لمخاطر فورية جراء هزة أرضية. وبسبب النقص في الطواقم المهنية المختصة أصدرت أوامر، في هذه المرحلة، بإلزام ما يقارب 40 منشأة بالبدء بإجراء تصليحات تساعد على صمودها في حال وقوع هزة أرضية.

وبحسب التقرير، فإن اللجنة في حالة سباق مع الزمن، لكونه لا يختلف أحد على احتمال وقوع الهزة في البلاد، في موعد قريب.

وتتوقع التقديرات أن قوة الهزة سوف تصل قوتها إلى 7.5 درجة بحسب مقياس ريختر، وتكون بيسان في مركز الهزة.

ويقول د.أفرايم لاؤور، رئيس لجنة التوجيه، بشأن توقع الهزة الأرضية إنه من الممكن أن تقع الهزة خلال ثوان، وربما بعد 10 سنوات، وتؤدي إلى عشرات الآلاف من القتلى. وبرأيه فإن القنبلة النووية تكون أقل خطراً من الدمج بين الهزة الأرضية والمواد الخطيرة المخزونة في أماكن مختلفة من البلاد.

كما يشير التقرير إلى أن الحكومة لا تولي الجدية الكافية لاحتمالات الكوارث المتوقعة، وبالرغم من القرار بتخصيص 50 مليون شيكل لذلك، فلم يتم تخصيص سوى 3.5 مليون شيكل فقط في هذا العام.

كما تطالب اللجنة بالعمل على منع انهيار المعهد الجيو- فيزيائي، الذي أوقف أعمال الصيانة الجارية للشبكة "السيسموغرافية"، وسوف يضطر إلى وقف أعمال المتابعة التي تتواصل على مدار الساعة.

وبحسب التقديرات، فإن الأضرار المتوقعة في أعقاب الهزة الأرضية ستكون كالتالي: 16 ألف قتيل، و6000 إصابة خطيرة 83 ألف إصابة خفيفة، إخلاء 377 ألف شخص من بيوتهم، تدمير 10 آلاف مبنى بشكل كامل، أضرار لـ 20 ألف مبنى بشكل جزئي، و 104 آلاف مبنى تتعرض لأضرار بين خفيفة ومتوسطة..