الوفيات الناجمة عن التلوث البيئي أعلى في حيفا والشمال

بحث يقتصر على نسبة وفيات اليهود من أمراض مختلفة مثل القلب والأوعية الدموية والسكري والكلى أعلى من مناطق أخرى ومن المعدل القطري

الوفيات الناجمة عن التلوث البيئي أعلى في حيفا والشمال
بيّن تحليل نسب الوفيات القطرية الناجمة عن عدة أمراض يعتبر التلوث البيئي أحد أسبابها، أن نسبة الوفيات في منطقة خليج حيفا والشمال تزيد بالمقارنة مع مناطق أخرى.
 
أجرى الفحص "الائتلاف من أجل صحة الجمهور" استنادا إلى معطيات الدائرة المركزية للإحصاء في السنوات 2006-2008. وقام بتحليل المعطيات البروفيسور شاي لين وكيرن أغاي من جامعة حيفا. واقتصر البحث على تحليل نسبة وفيات اليهود من أمراض مختلفة في أنحاء البلاد، المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والكلى، مقارنة مع النسبة القطرية بحسب عدد الوفيات لكل مائة ألف.
 
وتبين من الفحص أن نسبة الوفيات في منطقة حيفا، وكذلك في منطقة الشمال، أعلى بالمقارنة مع النسبة القطرية، وأعلى من معدلات كثير من المناطق. كما تبين أنه في وسط الذكور اليهود ترتفع نسبة الوفيات الناجمة عن الأمراض المشار إليها، وكانت أعلى النسب الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم. كما أظهر المعطيات ارتفاع نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض الكلى في وسط الذكور والإناث في منطقة حيفا.
 
وأشارت المعطيات إلى أنه في وسط النساء، في حيفا والشمال، ترتفع نسب الوفيات الناجمة عن أمراض القلب في حيفا، وأمراض السكري في الشمال، بشكل يزيد عن المعدلات القطرية بـ20%.
 
وبحسب "الائتلاف من أجل صحة الجمهور" فإنه رغم التراجع في مستوى تلوث الجو في المنطقة فإن المعطيات تشير إلى إمكانية وجود أنواع مختلفة من العوامل الملوثة التي لا تزال في منطقة حيفا. كما يستند الائتلاف في ذلك إلى بحث شامل أجراه "المعهد الجيولوجي" الذي كشف عن وجود تركيز عال في تربة منطقتي حيفا والشمال من الكادميوم، وهو معدن سام استخدم في عمليات صناعية، ويتسبب بأمراض تضر بالكلى.
 
تجدر الإشارة إلى أن المعطيات المشار إليها اقتصر على نسب وفيات اليهود دون العرب، علمأ أن تقارير سابقة كانت قد أشارت إلى فجوات كبيرة بين العرب واليهود في نسب الإصابة بأمراض القلب والسكري والصحة النفسية.

التعليقات