استطلاع: غالبية ساحقة من اليهود تعتقد أن "اليهود شعب مختار"

استطلاع شامل أجري على 3 مراحل في السنوات 1991، 1999، 2009 * تعزز التوجه نحو التدين في العقد الأخير، 51% يعتبرون أن تعريف "يهودي" يعبر عن هويتهم، مقابل 41% يعتبرون تعريف "إسرائيلي" أنسب

استطلاع: غالبية ساحقة من اليهود تعتقد أن
بين استطلاع إسرائيلي شامل للرأي، أجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" و"صندوق آفي حاي" تعزز توجه اليهود نحو التدين وارتفاع نسبة من يعتقدون أن اليهود هم "الشعب المختار".
 
وقد أجري الاستطلاع في العام 2009، وهو ثالث استطلاعات أجريت خلال السنوات العشرين الأخيرة، بهدف فحص "الشخصية اليهودية للمجتمع الإسرائيلي، ومستوى التدين، والمعتقدات والعادات الدينية". وشمل الاستطلاع عينة مؤلفة من 2803 أشخاص من اليهود الذين تزيد أعمارهم عن 20 عاما.
 
وردا على سؤال بشأن ما يجب اتباعه في حال حصول تناقض ما بين "الفتاوى اليهودية" و"أسس الديمقراطية"، قال 44% إنه يجب الحفاظ على الديمقراطية، مقابل 20% أجابوا بضرورة اتباع الفتاوى الدينية، في حين قال 36% إنه يجب الحفاظ على أسس الديمقراطية أحيانا، واتباع الفتاوى في أحيان أخرى.
 
ولدى سؤال المستطلعين عن المصطلح الذي يعرف هويتهم بشكل أفضل، أجاب 51% أن تعريف "يهودي" يعبر عن هويتهم، مقابل 41% قالوا اعتبروا التعريف المناسب هو "إسرائيلي"، في حين قال 4% إن ذلك يجب أن يكون مرتبطا بالتدين (متدين أو غير متدين)، بينما قال 4% إن ذلك يجب أن يكون بحسب الطائفة.
 
وردا على سؤال بشأن المبدأ الموجه والأهم في نظر المستطلعين، قال 98% إن المبدأ الموجه هو تذكر المحرقة (الهولوكوست)، وقال 92% إن المبدأ هو الإحساس بأن يكونوا جزءا من الشعب اليهودي، في حين قال 89% إنه الإحساس بأن يكونوا جزءا من المجتمع الإسرائيلي، بينما قال 89% إن المبدأ هو العيش في البلاد.
 
ولدى تناول الاستطلاع قضية الزواج المدني، تبين أنه في العام 1991 قال 39% إنه يجب السماح بذلك، وارتفعت النسبة في العام 1999 إلى 54%، ثم تراجعت مرة أخرى في العام 2009 إلى 48%.
 
وردا على سؤال حول ما إذا كان يجب أن تدار الحياة العامة بموجب التقاليد اليهودية الدينية، أجاب بالإيجاب 44% في العام 1991، وارتفعت النسبة في العام 1999 إلى 49%، وارتفعت مرة أخرى في العام 2009 إلى 61%.
 
وفي العام 1999 قال 60% من المستطلعين إنه يجب زيادة تعليم اليهودية في المدارس الرسمية، وارتفعت النسبة في العام 2009 إلى 71%. وفي حين أيد 74% في العام 1991 فتح المقاهي والمطاعم أيام السبت، فقد تراجعت النسبة في العام 2009 إلى 68%. وبينما أيد في العام 1991 نحو 74% تنظيم فعاليات رياضية عامة في أيام السبت، تراجعت النسبة إلى 64% في العام 2009.
 
كما تناول الاستطلاع قضية أن يكون الرجل هو المعيل للعائلة في حين تهتم المرأة بشؤون البيت والعائلة، حيث أيد ذلك 67% من اليهود المتزمتين (الحريديين)، و35% من اليهود المتدينين، و 23% من اليهود "التقليديين"، و20% من اليهود العلمانيين غير المتدينين، و 18% من اليهود العلمانيين المتدينين.
 
وحول "عدم وجود أي ضرورة لتغيير مكانة المرأة في إسرائيل"، أيد ذلك 60% من اليهود المتزمتين (الحريديين)، و43% من اليهود المتدينين، و 39% من "التقليديين"، و31% من العلمانيين غير المتدينين، و 31% من العلمانيين المتدينين.
 
ولدى سؤال المستطلعين عما إذا كانون يؤمنون بوجود الله، أجاب بالإيجاب 76% في العام 1991، وتراجعت النسبة في العام 1999 إلى 74%، ثم ارتفعت مرة أخرى إلى 80% في العام 2009.
 
وردى سؤالهم "هل اليهود هو شعب مختار؟"، أجاب بالإيجاب 69% في العام 1991، وتراجعت النسبة إلى 62% في العام 1999، وارتفعت إلى 70% في العام 2009.
 
وسئل المستطلعون عما إذا كان اليهودي الذي لا يحفاظ على التعاليم الدينية يشكل خطرا على الشعب اليهودي، أجاب بالإيجاب 35% في العام 1991، وتراجعت النسبة إلى 30% في العام 1999، ثم ارتفعت إلى 37% في العام 2009.
 
ويستدل من النتائج أن التوجه نحو التدين قد تعزز في العقد الأخير، مقابل تراجع طفيف حصل في العقد الذي سبقه. ويعزو الباحثون السبب إلى أمرين؛ الأول هو هجرة اليهود الروس إلى البلاد الأمر الذي ترك أثره على نتائج الاستطلاع في العام 1991 حيث تحول المجتمع الإسرائيلي نحو العلمانية، كما أن الأبحاث تشير إلى أن المهاجرين تحولوا مع مرور الوقت إلى متدينين وتقليديين بعد اندماجهم في المجتمع لاحقا.
 
أما الأمر الثاني فهو التغييرات السكانية في وسط اليهود، والمرتبطة بنسب الولادات، حيث أن نسبة التوالد في وسط اليهود المتدينين والمتزمتين أعلى بالمقارنة مع العلمانيين.

التعليقات