تقرير إسرائيلي: ارتفاع ملحوظ في عدد الحوادث "اللاسامية العنيفة"

في تقرير حول ما يسمى بـ"وضع اللاسامية في العالم" أعد من قبل "المركز لدراسة اللاسامية" في جامعة تل أبيب، قالت البروفيسور دينه بورات مديرة مخزن المعلومات في المركز إنه حصل ارتفاع ملحوظ في العام 2012 بنسبة 30% في عدد "الحوادث اللاسامية العنيفة" وذلك بعد تراجع دام سنتين

تقرير إسرائيلي: ارتفاع ملحوظ في عدد الحوادث

في تقرير حول ما يسمى بـ"وضع اللاسامية في العالم" أعد من قبل "المركز لدراسة اللاسامية" في جامعة تل أبيب، قالت البروفيسور دينه بورات مديرة مخزن المعلومات في المركز إنه حصل ارتفاع ملحوظ في العام 2012 بنسبة 30% في عدد "الحوادث اللاسامية العنيفة" وذلك بعد تراجع دام سنتين.

وتناولت "هآرتس" التقرير مشيرة إلى أنه نتيجة عمل دام سنة كاملة شارك فيه طاقم يتألف من 20 موظف، بينهم 10 يحملون لقب دكتور وبروفيسور يتحدثون لغات مختلفة  ومختصون في مناطق جغرافية مختلفة، إلى جانب متطوعين محليين في أنحاء العالم.

وعمل الطاقم على معانية الصحف والمقالات في الإنترنت والتقارير في الشبكات الاجتماعية إلى جانب معلومات من التجمعات اليهودية في كافة أنحاء العالم، وتقليب تقارير الشرطة المحلية والمحاكم في مدن كثيرة.
وتدعي بورات أن المركز أخذ جانب الحذر في تصنيف أي صوت ضد إسرائيل على أنه لاسامية، وبحسبها فإنه لا يجري إحصاء الحوادث فحسب، وإنما تتم وبعمق دراسة الثقافة التي تنتج اللاسامية.

من جهته يدعي د. حاييم فيربرغ، المسؤول عن إجراء الإحصائيات في تقرير "اللاسامية"، أنه لا يجري احتساب حادثة ضمن الحوادث اللاسامية في حال كان هناك تردد بشأنها.

ويدعي التقرير أنه حصل ارتفاع ملموس في عدد الحوادث اللاسامية في العالم، بحيث كان العدد الأكبر منذ بدء عد الحوادث في العام 1989 باستثناء العام 2009. وتشير "هآرتس" في هذا السياق إلى الحرب العدوانية على قطاع غزة، أو ما أطلق عليه "الرصاص المصبوب" كسبب لهذا الارتفاع في العام 2009.

وكتبت "هآرتس" أنه على الرغم من أن بعض المنظمات اليهودية ووسائل الإعلام تربط بين "ارتفاع عدد الحوادث اللاسامية" وبين ما يحصل في الشرق الأوسط، فإن بورات تدعي خلافا ذلك، مشيرة إلى أنه في أعقاب الحرب العدوانية على قطاع غزة (عامود السحاب) لم يحصل ارتفاع يذكر في الرسم البياني الذي يشير إلى تصاعد الحوادث اللاسامية.

وتدعي بورات أن عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية ومحلية هي التي تؤثر في عدد الحوادث اللاسامية. وتشير في هذا السياق إلى انشغال ألمانيا بمنع إجراء عمليات الختان للأطفال، ومحاولات منع "الذبح الحلال" (كاشير) في هولندا، أو اعتمار قبعة المتدينين في فرنسا. وبحسبها فإن اليهود ليسوا موضع النقاش الحقيقي، وإنما المسلمون الذين ينظر إليهم كمن لا يندمجون بالمجتمع، وبالتالي فإن الانشغال بهم يقود إلى الانشغال مجددا بالتقاليد اليهودية.

إلى ذلك، تدعي بورات أن المركز يميز بين معاداة إسرائيل أو معاداة الصهيونية أو اللاسامية. كما تدعي أنه يجب الانتباه "متى يتم التعبير عن الانتقادات لإسرائيل بلهجة لاسامية وبشكل مبالغ به"، وبحسبها فإنه ما حصل خلال العام 2012 غير مرتبط بما يحصل في الشرق الأوسط. وتقول في هذا السياق "ليكن واضحا.. هم يعتقدون أننا قتلنا المسيح، وأننا نتحكم بالاقتصاد العالمي ونتحمل المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية، ونحن من جلب المهاجرين الذين يدمرون حياتهم الاجتماعية، ويأخذون مخصصات تقاعدهم". وبحسبها فإن ذلك موجه لليهود كيهود ولإسرائيل كدولة يهودية.

ويشير التقرير إلى فرنسا التي احتلت المكان الأول من حيث "عدد الحوادث اللاسامية العنيفة". ويقول فيربرغ إنه حصل ارتفاع في العام 2012 في نسبة الحوادث اللاسامية في فرنسا بنسبة 80%.

كما يشير التقرير إلى كندا أيضا، وخاصة في كويبك التي تسعى للانفصال عن كندا. وتقول بورات إن يهود كويبك لا يرون أنفسهم فرنسيين، وبالتالي لا يريدون الانفصال عن كندا، وأدى ذلك إلى أن السكان باتوا ينظرون إليهم "كخونة"، وبالنتيجة ارتفع عدد الحوادث "اللاسامية".
 

التعليقات