بين تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تحتل المكان الثاني، بعد إسبانيا، في تلقي هبات من الاتحاد الأوروبي لتشجيع باحثين من دول أوروبا أيضا من إسرائيل، للعودة إلى بلادهم بعد عملهم لسنوات في جامعات أجنبية. وتهدف هذه الهبات إلى مساعدة الباحثين في التأقلم ثانية في بلادهم.
وأشار التقرير إلى أنه في السنوات الخمس الأخيرة تلقى 336 باحثا من كل الجامعات في إسرائيل هبات، وصلت قيمة كل هبة 100 ألف يورو. ومن المتوقع أن توقع إسرائيل في العام 2013 على 17 عقدا آخر، الأمر الذي يضع إسرائيل في المكان الأول من بين الدول التي يمنح باحثوها هذه الهبات.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الأكاديميين الإسرائيليين يخشون من قرار الحكومة عدم التوقيع على اتفاقية تعاون علمية جديدة، والتي أطلق عليها "أفق 2020"، وذلك بسبب الخلافات بشأن المستوطنات، الأمر الذي سيمس بالهبات السخية التي يحصل عليها الباحثون الإسرائيليون، وبضمنها تشجيع الباحثين الذي غادروا إسرائيل على الهجرة ثانية إليها.
كما كتبت الصحيفة أن هذه الهبات مهمة جدا بالنسبة لدولة مثل إسرائيل، حيث تواجه مشكلة منذ سنوات تتمثل في هروب الباحثين إلى مؤسسات بحثية رائدة في العالم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت مؤخرا أنها لن توقع على اتفاق تعاون، ولن توقع على اتفاقيات أخرى في المستقبل إذا تضمنت فرض قيود على المساعدات والهبات والاستثمارات لصالح جهات إسرائيلية لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالاستيطان. كما قررت الحكومة عدم الموافقة على إضافة بند للاتفاقيات يلزم إسرائيل بالاعتراف بأنها لا تملك السيادة خلف حدود 1967.
إلى ذلك، أفادت الصحيفة أن المفاوضات بين ممثلي إسرائيل وبين ممثلي الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية التعاون العلمي من المتوقع أن تبدأ يوم غد. وكان قد اجتمع الأحد الماضي رؤساء الجامعات الإسرائيلية مع نائب وزير الخارجية زئيف الكين، وعبروا عن قلقهم من التنازل عن اتفاقية التعاون، والثمن الكبير لذلك على مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية.
التعليقات