استطلاع: 68% من الإسرائيليين يؤيدون وقف المفاوضات ردا على المصالحة

56% يرون أن أوباما غير محق في تحميل الطرفين بشكل متساو مسؤولية فشل المفاوضات * القضايا الاجتماعية الاقتصادية تحتل راس سلم أولويات الإسرائيليين * 57.5% من المشاركين يرون أن اتفاق المصالحة يشكل خطرا على أمن إسرائيل

 استطلاع: 68% من الإسرائيليين يؤيدون وقف المفاوضات ردا على المصالحة

في إشارة أخرى إلى نزوح المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن 68% من الإسرائيليين(اليهود) يؤيدون قرار الحكومة وقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في أعقاب اتفاق المصالحة مع حماس.  فيما رأت أغلبية أن اتفاق المصالحة يشكل خطورة على أمن إسرائيل، كما عبرا عن رفضهن لتحميل الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسؤولية فشل المفاوضات للطرفين بشكل متساو.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد «غوتمان»  التابع لـ«معهد إسرائيل للديمقراطية» بالتعاون مع  برنامج «أفانس للوساطة وحل الأزمات» التابع لجامعة تل أبيب، ونشرت نتائجه اليوم،  أن 68% من الجمهور الإسرائيلي(اليهودي) يؤيدون وقف المفاوضات مع الفلسطينيين في أعقاب اتفاق المصالحة، وبتقسيم النتائج حسب تصنيف المستطلعين لموقعهم في الخارطة السياسية الإسرائيلية (يمين وسط يسار) فإن النسبة تصل في أوساط اليمين إلى  82%، و 59%   في الوسط،  و 26%  في اليسار.

وردا على سؤال حول خطر المصالحة الفلسطينية على أمن إسرائيل، رأى 57.5% من المشاركين أن اتفاق المصالحة يشكل خطرا على أمن إسرائيل، فيما رفضت نسبة مشابهة  اعتبار أن اتفاق المصالحة يتيح لرئيس السلطة الفلسطينية  التفاوض  باسم الفلسطينيين وبالتالي ينعكس ذلك على قوة الاتفاق الذي يوقعه.

وردا على سؤال حول أضرار الجمود السياسي على إسرائيل على المدى القريب والبعيد، قال 41% أن الجمود يضر بها على المدى القريب في حين رفض 36% هذا الادعاء.  أما بالنسبة للأضرار على المدى البعيد فقد راى 40% أن الجمود يضر بإسرائيل على المدى البعيد  مقابل 34% رفضوا هذا الادعاء.

 وحول تحميل الرئيس الأمريكي للطرفين، الإسرائليي والفلسطيني، مسؤولية فشل المفاوضات بشكل متساو،  قال 56% إن   «اوباما غير محق في اتهام الطرفين بشكل متساو». وبالنظر إلى المعطيات بحسب تصنيف المستطلعين لموقعهم في الخارطة السياسية (يمين وسط يسار)، يتبين أن 27.5% فقط ممن صنفوا أنفسهم في معسكر اليمين يتفقون مع أوباما،  وتزيد هذه النسبة في الوسط لتصل و54%،  وتصل في أوساط اليسار إلى 70%.    

 وفحص الاستطلاع  مدى رضى الإسرائيلين  من أداء أجهزة الدولة في مجالات مختلفة: المجال العسكري- الأمني، الاقتصادي الاجتماعي،  والسياسي- الديبلوماسي. في المجال الأمني عبرت أغلبية عن رضاها، أما في المجال الاقتصادي الاجتماعي فقد عبر 31 فقط عن رضاهم،  وفي المجال السياسي والديبلوماسي فقد عبر 41% فقط عن رضاهم(49% في أوساط اليمين، 39.5% في  الوسط، 10% في اليسار).

وحول القضايا التي تشغل بال الإسرائيليين طلب من المستطلعين ترتيب 4 قضايا حسب أهميتها:  فجاء تقليص الفجوات الاقتصادية في المكان الأول بنسبة 47%،  ويليه توفير أماكن عمل بنسبة 21%. ويعني ذلك أن 69% من الجمهور الإسرائيلي  يضع القضايا القتصادية الاجتماعية على رأس سلم أولوياته.  وجاء في المكان الثالث: «تعزيز قوة الجيش» بنسبة 10%، وفي المكان الرابع «تحسين مكانة إسرائيل في الساحة الدولية وتحقيق اتفاق سلام مع الإسرائيليين».

وعن تفاؤل الإسرائيليين إزاء مستقبلهم الشخصي ومستقبل إسرائيل،  بينت النتائج أن  73% متفائلون بدرجات متفاوتة بشأن مستقبل إسرائيل،  و85% متفائلون بدرجات متفاوتة حول مستقبلهم الشخصي. وسجل التفاؤل إزاء مستقبل إسرائيل أقل نسبة في أوساط الجيل الشاب 58%، وفي أوساط اليسار 58%.

 وردا على سؤال حول استعدادهم للانتقال للعيش في دولة أخرى إذا أتيح لهم، قال 80% إنهم يفضلون العيش في إسرايل.  وبالنظر إلى النتائج حسب التقسيم لفئات العمرية  يتضح أن تلك النسبة  تقل في أوساط الشباب لـ 69%. وبالنظر إلى النتائج حسب الانتماءات السياسية  يتضح أن معسكر اليمين القومي- المتدين  سجل أعلى نسبة وصلت إلى 92%، مقابل 72 لدى العلمانيين.

 

  

 

التعليقات