اليهود يثقون بالسيسي وزعماء الخليج ويدعمون تسوية إقليمية

60% من اليهود يدعمون تسوية إقليمية * 65% يعبرون عن ثقتهم بالسيسي مقابل 61% للملك عبد الثاني و 53% لزعماء الخليج و52% للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز * 26% فقط من اليهود يثقون بالسلطة الفلسطينية كشريك لتحقيق اتفاق سلام

اليهود يثقون بالسيسي وزعماء الخليج ويدعمون تسوية إقليمية

أظهر استطلاع إسرائيلي للرأي، نشرت نتائجه اليوم في صحيفة 'معاريف'، أن اليهود في إسرائيل يؤيدون تسوية إقليمية، وأنه ليس لديهم ثقة بالقيادة الفلسطينية، في حين أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يحتل المرتبة الأولى من حيث كونه محط ثقة لليهود.

أجري الاستطلاع من قبل معهد 'الموجة الجديدة' لحركة 'إسرائيل تبادر'، وهي حركة غير حزبية تعمل على الدفع بالمصالح الإسرائيلية المشتركة بين إسرائيل وبين ما يسمى 'الدول العربية المعتدلة'.

بادر إلى إقامة هذه الحركة يوفال رابين، ابن رئيس الحكومة الأسبق يتسحاك رابين، ورجل الأعمال كوبي هوبر مان، ورئيس الشاباك الأسبق يعكوف بيري، ورئيس أركان الجيش الأسبق المتوفي أمنون ليبكين شاحاك، وانضم إليهم آخرون من الأوساط الأمنية والاقتصادية والأكاديمية والاجتماعية. كما نشط فيها لاحقا رئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون، ورئيس الموساد الأسبق داني ياتوم، ورئيس حزب العمل الأسبق عمرام متسناع.

أجري الاستطلاع تمهيدا لمؤتمر هرتسليا في المركز 'بين المجالات'، وشمل عينة من اليهود فقط.

وردا على سؤال حول مدى ثقة اليهود بالزعماء العرب، احتل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المرتبة الأولى، حيث أجاب بالإيجاب 65% من المستطلعين.

واحتل المرتبة الثانية الملك الأردني عبد الله الثاني بنسبة 61%، وبعد ذلك زعماء دول الخليج بنسبة 53%، وفي المرتبة الرابعة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بنسبة 52%.

وفي المرتبة الأخيرة تم تدريج قيادة السلطة الفلسطينية، حيث 26% فقط من المستطلعين عن ثقتهم بها.

وبحسب الاستطلاع، الذي نشرت نتائجة صحيفة 'معاريف اليوم الأربعاء، فإن 60% من اليهود يؤيدون اتفاق سلام إقليمي يشمل الفلسطينيين والدول العربية، في حين قال 17% إنهم يدعمون الانفصال عن الفلسطينيين من جانب واحد، بينما قال 7% إنهم يؤيدون الاتفاق الثنائي مع الفلسطينيين، وقال 6% إنهم يدعمون ضم الضفة الغربية لإسرائيل.

وجاء أن التسوية الإقليمية المشار إليها تشتمل على مبدأ 'حل الدولتين على أساس حدود 67، مع تبادل مناطق، وإبقاء الكتل الاستيطانية تحت السيادة الإسرائيلية، وتكون القدس عاصمة إسرائيل، بينما تكون الأحياء الشرقية في القدس جزءا من العاصمة الفلسطينية، وكذلك إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، واتفاقيات تجارة وتطبيع علاقات مع الدول العربية'.

إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن حركة 'إسرائيل تبادر' تستضيف اليوم رئيس الحكومة البريطانية الأسبق ومبعوث الرباعية الدولية السابق إلى الشرق الأوسط، طوني بلير، الذي يشارك في مؤتمر هرتسليا.

ومن المتوقع أن يتحدث بلير عن 'الفرص الإقليمية في الشرق الأوسط'، ويعرض رأيه بشأن هذه الفرص ونشوء الظروف المواتية للدفع باتجاه اتفاق إقليمي.

يذكر في هذا السياق أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد أثار خلال زيارته إلى المنطقة، الشهر الماضي، إمكانية توفر الفرص لتحقيق اتفاق إقليمي بين إسرائيل وبين الفلسطينيين والدول العربية التي توصف بـ'المعتدلة'.

وفي أعقاب ذلك، تحدثت تقارير إعلامية عن مباحثات بين إسرائيل والسعودية لإقامة علاقات اقتصادية.

التعليقات