ارتفاع نسبة النساء العربيات العاملات ولكن بأقل الأجور

بين الأولاد في سن 0 – 14 عاما، 19% منهم حريديون، و25% منهم عرب، ما يعني أن 44% من هذه الشريحة العمرية هم عرب وحريديون، ودمجهم في سوق العمل، وخاصة العمل النوعي، يشكل تحديا

ارتفاع نسبة النساء العربيات العاملات ولكن بأقل الأجور

توضيحية

أصدرت وزارة العمل والرفاه الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، تقرير سوق العمل في البلاد، الذي يستعرض صورة الوضع، الحالية والمتوقعة، لسوق العمل والبطالة والفروق في الأجور بين القطاعات المختلفة، وتوقعات حيال المهن التي ستزدهر في المستقبل وتلك التي يتوقع أن تختفي من سوق العمل في البلاد.

وحسب التقرير، فإن نسبة البطالة 4%، ومصدرها الأساسي هو تغيير الأفراد لأماكن عملهم. وقال التقرير إن اندماج النساء العربيات والرجال الحريديين في سوق العمل هو التحدي المركزي.

وأفاد التقرير أن نسبة النساء العربيات العاملات تبلغ 38.2%، بينما نسبة الرجال الحريديين العاملين تصل إلى 50% فقط، وفقا لمعطيات العام 2018. والغاية التي وضعتها الحكومة للعام 2020، هي ارتفاع نسبة النساء العربيات العاملات إلى 41% والرجال الحريديين إلى 63%، وأن تصل هذه النسب في العام 2030 إلى 53% للنساء العربيات و65% للرجال الحريديين.

وفيما طرأ جمود على نسبة الرجال الحريديين العاملين وربما انخفاض معين، في السنوات الأخيرة، ارتفعت نسبة النساء العربيات العاملات بصورة طردية، خلال العشرين عاما الأخيرة، وعمليا تضاعفت هذه النسبة. ويشار إلى نسبة العاملين في المجموعات الاجتماعية الأخرى، مثل الرجال العرب واليهود العلمانيين، مرتفعة جدا.

لكن النساء العربيات العاملات يتقاضين أقل أجر في المرافق الاقتصادية. ونشرت الوزارة متوسط الأجور بحسب الأوساط:

الرجال اليهود غير الحريديين: 15,327 شيكل

النساء اليهوديات غير الحريديات: 9,928 شيكل

الرجال الحريديون: 8,461 شيكل

الرجال العرب: 8,552 شيكل

النساء الحريديات: 7,527 شيكل

النساء العربيات: 5,791 شيكل

يشار إلى أن التوقعات السائدة تدل على حدوث تغيير في سوق العمل في المستقبل. ووفقا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية، فإنه في العام 2015، معظم العاملين كانوا يهو غير حريديين، بينما نسبة العاملين الحريديين 7% والعاملين العرب 19%. لكن الصورة تتغير بين الأولاد في سن 0 – 14 عاما، حيث 19% منهم حريديون، و25% منهم عرب، ما يعني أن 44% من هذه الشريحة العمرية هم عرب وحريديون، ودمجهم في سوق العمل، وخاصة العمل النوعي، يشكل تحديا. "ومن أجل الحفاظ على سوق عمل ناجع واقتصاد مزدهر، ينبغي التركيز بشكل خاص في العقود المقبلة على دمج هاتين المجموعتين السكانيتين بسوق عمل نوعي".   

ولفت تقرير وزارة العمل والرفاه إلى أن العوامل المؤثرة على تشغيل النساء العربيات هي التعليم واتقان اللغة العبرية. ونسبة النساء العربيات العاملات اللواتي يحملن شهادات فوق ثانوية أعلى بكثير من النساء العربيات اللواتي يحملن الشهادة الثانوية. لكن 60% تقريبا من النساء العربيات لا يحملن شهادات أعلى من شهادة البجروت، ما يعني وجود قدرة كبيرة في تحسين مستوى التعليم لاندماج النساء العربيات في سوق العمل.

ووفقا للتقديرات، فإنه سيطرأ انخفاض كبير على وظائف السكرتارية وإدارة المكتب، مقابل ارتفاع في الطلب على مهن مثل الهندسة والحاسوب. وقال التقرير إنه في السنوات الأخيرة طرأ انخفاض على عدد العاملين في مجال تصنيع المعادن التقليدي، مقابل ارتفاع عدد العاملين في مجال تصنيع الرقائق الإلكترونية المحوسبة.

التعليقات