دراسة: التركيز على يهود البرازيل كغاية للهجرة لإسرائيل

حسب الدراسة، فإن النصف من 90 ألف البرازيليين اليهود، تقل أعمارهم عن 34 عاما، ومعظم البالغين بينهم يحملون لقبا أكاديميا واحدا على الأقل. "ويوجد بينهم نسبة عالية من أصحاب المهن، كخبراء هايتك وأطباء، المطلوبة مؤهلاتهم في إسرائيل"

دراسة: التركيز على يهود البرازيل كغاية للهجرة لإسرائيل

الرئيس البرازيلي وابنته حاملة العلم الإسرائيلي خلال تظاهرة في برازيليا، العام الماضي (أ.ب.)

اعتبرت دراسة إسرائيلية أن على السلطات الإسرائيلية أن تركز اهتمامها على الجالية اليهودية في البرازيل من أجل تشجيع أكبر عدد منها على الهجرة إلى إسرائيل، بادعاء أن الكثيرين بينهم من ذوي المؤهلات التي تحتاج إسرائيل إليها.

وأعد الدراسة باحثون في "معهد السياسة القومية" في التخنيون في حيفا، وستصدر قريبا، ونشر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني مقاطع منها اليوم، الإثنين. وجاء فيها أن "الجاليتين اليهوديتين في ساو باولو وريو دي جانيرو متكتلة، شابة، مرتبطة بإسرائيل وانغرست في المجتمع البرازيلي بشكل أقل من جاليات يهودية في العالم".

وأضافت الدراسة أنه "يوجد في هاتين الجاليتين نسبة عالية من أصحاب المهن، كخبراء هايتك وأطباء، المطلوبة مؤهلاتهم في إسرائيل". ورجحت الدراسة أن شبانا وشابات وأزواجا شابة في هاتين الجاليتين هم الذين يمكن أن يهاجروا إلى إسرائيل.

وحسب الدراسة، فإن النصف من 90 ألف البرازيليين اليهود على الأقل، وجمعهم تقريبا يسكنون في ساو باولو أو ريو دي جانيرو، تقل أعمارهم عن 34 عاما، ومعظم البالغين بينهم يحملون لقبا أكاديميا واحدا على الأقل.

وتابعت الدراسة أن "الوضع الاقتصادي الصعب في البرازيل، إلى جانب انتشار الجريمة والتخوف حيال الأمن الشخصي، دفع كثيرين من اليهود في البرازيل إلى التساؤل حيال مستقبلهم في الدولة، وخاصة إثر ارتفاع عدد أحداث معاداة السامية". ولم تتطرق الدراسة إلى أزمة كورونا، والانتشار الواسع للفيروس في البرازيل، بينما اعتبرت الصحيفة أن هذه الجائحة من شأنها أن تشكل محفزا على الهجرة.

وقالت الدراسة إنه "ينبغي النظر إلى الجالية اليهودية في البرازيل أنها ذات احتمال عال للهجرة إلى إسرائيل، وينبغي رصدها كغاية رائدة في إطار سياسة التركيز على الهجرة".

وأشارت الدراسة إلى أن قادة ومسؤولون في الجالية اليهودية في البرازيل، الذين أجرى معدو الدراسة مقابلات معهم، تطرقوا إلى عدة عقبات أمام هجرتهم إلى إسرائيل، وفي مقدمتها عدم معرفة اللغة البرتوغيزي، أي اللغة البرتغالية باللهجة البرازيلية، وكذلك الخدمات المقدمة للمهاجرين إلى إسرائيل والصعوبات التي سيواجهونها بكل ما يتعلق بالتأهيل المهني، الأمر الذي قد يدفع الراغبين بالهجرة إلى اختيار دول أخرى وليس إسرائيل.

التعليقات