هآرتس: السلطة وإسرائيل شنتا حملة اعتقالات ضد خلايا سلفية في الضفة الغربية

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية وإسرائيل شنتا حملة اعتقالات في الفترة الأخيرة، في أماكن مختلفة من الضفة الغربية، ضد ناشطين فلسطينيين، مرتبطين فكريا بحركات «الجهاد العالمي» وبتنظيم القاعدة.

وقالت الصحيفة إنه تم الكشف عن خلية منظمة في بلدة قباطيا القريبة من جنين. مؤكدة أن الناشطين لم يكونوا مسلحين، مدعية أنه «ألقي القبض عليهم قبل قيامهم بتنفيذ عمليات» ضد أهداف إسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن ن ستة ناشطين اعتقلوا في قباطيا، قسم منهم من عائلة واحدة. وأن المجموعة كانت «تنشر أفكارا مستوحاة من أيدلوجية أسامة بن لادن ومؤيديه»، مضيفة أن الخلية استخدمت المساجد وشبكة الانترنت للترويج لأفكارها.

وتقول الصحيفة إن الناشطين المذكورين اتهموا سياسيين فلسطينيين من السلطة الفلسطينية وحركة حماس بالكفر. مشيرة إلى أنها «الخلية الأولى المنظمة من التيار الأيدلوجي المتطرف التي يكشف النقاب عنها في الضفة الغربية».

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنه «تم الكشف عن عدة خلايا مماثلة، كانت تنشط بشكل أساسي ببث دعاية مناهضة بشدة للغرب». وأضاف المسؤولون أن نشاط هذه الجماعات تركز في شمال الضفة الغربية، وأن قسما من الناشطين لهم علاقة بناشطين من حركة الجهاد الإسلامي، التي وصفوها بأنها «الأكثر تطرفا» بين التنظيمات الفلسطينية الأساسية الناشطة في الساحة الفلسطينية.

وأضاف المسؤولون أن الناشطين الذين كشفوا عملوا على اكتساب معرفة في مجال التفجيرات، بالأساس عن طريق شبكة الانترنت، وأكدوا أنه «حسب المعلومات المتوفرة فإن لا تأخذ تعليماتها من الخارج ولكنها تعمل بإيحاء استمدوه من تنظيمات الجهاد العالمي».

وقالت الصحيفة إنه في فترة الانتفاضة الثانية، العقد الماضي، تم في عدة مناسبات اعتقال ناشطين يتماهون مع تنظيم القاعدة في مدن مختلفة من الضفة الغربية. مشيرة إلى أنه «لم تخرج أي عملية تفجير جادة ضد إسرائيل على هذه الخلفية».

وأضافت الصحيفة أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في نشاطات مجموعات مرتبطة بالجهاد العالمي في قطاع غزة. واستذكرت قيام أجهزة الأمن التابعة لحماس بمداهمة مسجد في رفح العام الماضي والقضاء على مجموعة مرتبطة بالقاعدة من بينهم شيخ يعتبر الأب الروحي لهم.