خطاب نتنياهو: خطاب انتخابات أم دفاع مشتبه به في جلسة استماع؟

نتنياهو، في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، تملق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ولكنه وجه خطابه إلى الإسرائيليين، وإلى المسؤولين في وزارة القضاء أيضا، وربما من موقع المشتبه به في جلسة استماع

خطاب نتنياهو: خطاب انتخابات أم دفاع مشتبه به في جلسة استماع؟

اعتبر المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، تملق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ولكنه وجه خطابه إلى الإسرائيليين، وإلى المسؤولين في وزارة القضاء أيضا، وربما من موقع المشتبه به في جلسة استماع.

ولفت إلى أن نتنياهو دأب على كيل المديح لإسرائيل، وبشكل مفصل تحدث عن جولاته بين دول العالم، من أستراليا وحتى أميركا اللاتينية. وبحسب المحلل السياسي فإن نتنياهو لم يسع إلى نيل إعجاب الدبلوماسيين المنهكين في قاعة الجمعة العامة، وإنما الإسرائيليين في البلاد، ولكنه لم يحظ بنسبة مشاهدة عالية، لأن خطابه لم يكن في الساعات بين الثامنة والتاسعة مساء، وإنما في ساعة متأخرة نسبيا، في العاشرة مساء.

وأضاف أن نتنياهو لم يتوجه إلى الإسرائيليين فحسب، وإنما إلى المسؤولين في مبنى وزارة القضاء في القدس.

وكتب في هذا السياق ساخرا، أن هؤلاء المسؤولين ولدى "توجههم للبت في قضية تقديم لائحة اتهام ضده في القضايا التي يجري التحقيق فيها، عليهم أن يدركوا من هو الشخص الذين يسعون للإطاحة به لأسباب تافهة. وأي قائد عالمي هو، وأي رجل دولة هو، وأي ذخر إستراتيجي لإسرائيل بحيث أن الرئيس الاميركي أبدى له الاحترام في زيارته الأولى بعد دخوله البيت الأبيض".

ويضيف أن هناك من رأى في العرض الذي قدمه نتنياهو "خطاب انتخابات"، وهناك من سيقول إنه "كان في موقع المشتبه به في جلسة استماع، ستأتي لاحقا".

وأشار إلى أن نتنياهو بالغ في تملقه لترامب، لدرجة أنه "وصف ملمس أصابع ترامب بحجارة حائط المبكى (حائط البراق – عــ48ـرب) بأنه ولادة جديدة للشعب اليهودي، تقريبا".

وينهي بالقول إن نتنياهو، رغم أنه حظي بفرصة إلقاء خطاب في يوم افتتاح الجمعية العامة إلى جانب الرؤساء وليس في الغداة إلى جانب رؤساء الحكومات، إلا أن خطابه تأخر إلى ساعة متأخرة، وفوت أوج ساعات المشاهدة.

التعليقات