الاحتلال سيسمح بإدخال مولدات كهرباء لغزة

أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال ستسمح بإدخال مولدات الكهرباء لقطاع غزة المحاصر، بزعم التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية فيه، لكن وفق شروط أمنية وغيرها.ولا يعرف التأثير الحقيقي للقرار على تحسين إمدادات الكهرباء للمواطنين.

 الاحتلال سيسمح بإدخال مولدات كهرباء لغزة

(أرشيف)

أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال ستسمح بإدخال مولدات الكهرباء لقطاع غزة المحاصر، بزعم التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية فيه، لكن وفق شروط أمنية وغيرها.

ولا يعرف التأثير الحقيقي للقرار على تحسين إمدادات الكهرباء للمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية المتردية ونقص السيولة التي يعيشها القطاع.

وتصل الكهرباء نحو 5 ساعات يوميا لمنازل المواطنين في غزة بفعل نقص إمدادات الكهرباء، لكن عديد التجار يستثمرون عبر شراء مولدات كهرباء وتوزيع التيار للمواطنين مقابل عائد مادي.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال قللت في السنوات الأخيرة من إدخال المولدات الكهربائية في غزة ونتيجة لذلك زاد النقص في الكهرباء بغزة، ونقص في قطع الغيار.

ووفقا لبيانات منظمة "غيشا" لحقوق الإنسان فإنه خلال عام 2017 تم إدخال 9 مولدات فقط من "إسرائيل" إلى قطاع غزة.

يأتي هذا القرار، في الوقت الذي حذرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من تفجر الأوضاع في القطاع وانهيار البنية التحتية، فيما قدمت سلطات الاحتلال خطة للدول المانحة للفلسطينيين تزعم من خلالها تقديم مشاريع بتمويل دولي لإعادة إعمار غزة والبنى التحتية التي دمرت بفعل الحروب التي شنها جيش الاحتلال ضد القطاع المحاصر.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت قراراها بالسماح إدخال مولدات الكهرباء للقطاع خلال مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين الذي عقد في بروكسل أمس الأربعاء، حيث قالت إنها تسمح بإدخال مولدات كهرباء إلى القطاع عبر "تنسيق خاص" لبعض الشركات.

وأشارت الإذاعة إلى أن إسرائيل طرحت على مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين خطتها لإعادة إعمار غزة من الناحية الإنسانية، وستطلب من تلك الدول تمويلها بنحو مليار دولار.

من جانبها، أوضحت صحيفة "هآرتس" أن الخطة الإسرائيلية تنص على إقامة منشآت لإزالة ملوحة مياه البحر ومشاريع أخرى في مجال الكهرباء والغاز وتطوير المنطقة الصناعية في "إيرز".

وعرض وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي، خلال أعمال مؤتمر الدول المانحة، بنود الخطة مع التشديد على أن إسرائيل لن تبدي ليونة فيما يتعلق بإدخال المواد "ثنائية الاستخدام"، والتي تقول سلطات الاحتلال إنه يمكن استخدامها في أغراض عسكرية.

ونظّمت النرويج، التي تترأس الدول المانحة حاليا، أمس مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين في ظل التهديد الأميركي بتقليص المساعدات المالية للفلسطينيين. وتضم مجموعة المانحين الدوليين لفلسطين 15 عضوا منهم الولايات المتحدة.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن الدول المانحة قررت تقديم ما يزيد عن 42 مليون يورو مساعدات للفلسطينيين، في اجتماعها بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

ويعقد الاجتماع على المستوى الوزاري في بروكسل، وتستضيفه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجيريني، وترأسه وزيرة الخارجية النرويجية، إينه إريكسن سوريدي.

 

التعليقات