هل التقى بن سلمان برئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي؟

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: يوجد تعاون خفيّ. لا أصفه حلفا. توجد مصالح متطابقة. والمصلحة المشتركة لإسرائيل والسعودية هي ضد التهديد الإيراني، التهديد السني – السلفي. ولدينا حليفة مشتركة هي أميركا. الواقع تغير

هل التقى بن سلمان برئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي؟

أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، على أن مسؤولا إسرائيليا رفيع المستوى، هو رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقال إنه يوجد تعاون أمني واستخباراتي بين إسرائيل والسعودية على أساس وجود مصالح مشتركة بينهما، تتمثل بمواجهة إيران والحركات الإسلامية السلفية.

وفي رده على سؤال حول "تقارير تحدثت عن أن MBS، أي محمد بن سلمان، التقى مع مسؤولين إسرائيليين"، أجاب آيزنكوت في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، نُشرت اليوم الجمعة، بالقول "MBS؟ نعم، مع مئير بن شبات". لكن ثمة اعتقاد أن آيزنكوت كان يتهكم وأنه ليس صدفة ذكر اسم مئير بن شبات، لأن الأحرف الأولى من اسمه واسم عائلته هو MBS أيضا.

آيزنكوت أنه "يوجد تعاون استخباراتي وأمني مع دول توجد اتفاقيات سلام بيننا وبينها". أما عما وصفته الصحيفة بـ"حلف سني – إسرائيلي"، في إشارة إلى السعودية، فقال آيزنكوت "يوجد تعاون خفيّ. لا أصفه حلفا. توجد مصالح متطابقة. والمصلحة المشتركة لإسرائيل والسعودية هي ضد التهديد الإيراني، التهديد السني – السلفي. توجد مصلحة مشتركة باستقرار إقليمي، ولدينا حليفة مشتركة هي أميركا. الواقع تغير، وكذلك (تغير) الاعتقاد أنه ليس بالإمكان التعاون بسبب القضية الفلسطينية".

وكشف آيزنكوت عن أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات في "الجبهة الشمالية"، في إشارة إلى الجبهة الإسرائيلية مع سورية ولبنان. وقال إن "هذه معركة مكثفة جدا، تبرز تفوقنا كجيش، والتفوق الاستخباري، الجوي والعملاني في الشرق الأوسط... والجيش الإسرائيلي يعمل على مدار الساعة من أجل دفع مصالحنا، ومنع العدو من حيازة قدرة متطورة... وتوجد عمليات، في الجو والبحر ومجالات أخرى".

وأضاف أن "التواجد الإيراني في سورية تراجع في السنوات الأخيرة، إثر رغبتهم بخفض عدد المصابين. في الماضي تواجد 3000 عنصر عسكري، اليوم أقل" وأنه تم استبدال قوات إيرانية بميليشيات "شيعية من العراق وباكستان وأفغانستان".

وتابع أن سياسة إسرائيل تجاه سورية هي "الامتناع عن التدخل المباشر، المساعدة في هزم (تنظيمي) القاعدة وداعش، إقامة جيرة حسنة على طول الحدود ومنع تموضع إيراني".

وألمح آيزنكوت إلى أن إسرائيل تفضل بقاء نظام بشار الأسد، وقال إنه "لا أرى أنه سيكون في جيلنا نظام آخر في الشرق الأوسط، سوى دكتاتورية عسكرية، نخب دينية، حكم ملكي أو فوضى. والأسد هو قاتل، وليس صائبا دعمه من الناحية الأخلاقية"، مضيفا أنه يفضل وجود نظام الأسد كعنوان بالنسبة لإسرائيل.

التعليقات