مخطط "كاحول لافان" للوصول إلى الحكم: تمديد فترة الحكومة الانتقالية

مع انعدام فرص بيني غانتس، في تشكيل حكومة إسرائيلية، وفي ظل أزمة تفشي فيروس كورونا التي تضع الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تحت ضغط متواصل، وضعت قائمة "كاحول لافان" مخططا بديلا للوصول إلى الحكم، يبدأ بالسيطرة على الكنيست. 

مخطط

مظاهرة ضد تعطيل الليكود لعمل الكنيست، الأسبوع الماضي (أ ب)

مع انعدام فرص بيني غانتس، في تشكيل حكومة إسرائيلية، وفي ظل أزمة تفشي فيروس كورونا التي تضع الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، تحت ضغط متواصل، وضعت قائمة "كاحول لافان" مخططا بديلا للوصول إلى الحكم، يبدأ بالسيطرة على الكنيست.

وفي هذا السياق، أشار الصحافي في صحيفة "هآرتس"، حاييم ليفنسون، إلى أن غانتس عدل في هذه المرحلة عن فكرة المشاركة في حكومة يترأسها بنيامين نتنياهو، وشرع في تنفيذ خطة بديلة تعتمد على تشريع قانون يثبت الحكومة الإسرائيلية على وضعها الحالي (حكومة انتقالية لتسيير الأعمال) لمدة ٦ أشهر إضافية، ودعم قراراتها المتعلقة بمواجهة جائحة فيروس كورونا من الخارج، وفي نفس الوقت تعمل قائمة "كاحول لافان" للسيطرة على السلطة التسريعية وسن قانون تمنع متهما جنائيًا من ترؤس الحكومة.

ولفت إلى أنه تقرر خلال الاجتماعات التي عقدتها قيادة كتلة "كاحول لافان" خلال الفترة الماضية، المضي قدما بمخطط الإطاحة برئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، واستبداله بعضو الكنيست مئير كوهين، على الرغم من تهديدات الليكود بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى وقف المفاوضات الثنائية لتشكيل حكومة وحدة.

وعلى الرغم من أن غانتس كان قد أبدى موافقته المبدئية على تشكيل حكومة وحدة مع الليكود تحت رئاسة نتنياهو لفترة محدودة، إلا أنه عدل عن هذه الفكرة بعد واجهه أنصاره بردة فعل قوية، فبات يدرك أن المشاركة في حكومة بقيادة نتنياهو ستؤدي إلى نهاية حياته السياسية، وأن ذلك لن يمنحه قدرة على التأثير. وفي الأيام الأخيرة، توقفت المفاوضات بين الطرفين ولا يتوقع عقد استئنافها في هذه المرحلة.

و"كاحول لافان" لا تملك بدائل تمكنها من تشكيل الحكومة، حيث يتشبث كل من "شاس" و"يهدوت هتوراة" و"يمينا" بحلفهم مع نتنياهو، ويفضلون الالتزام بالخط المتطرف الذي يقوده على الرغم من الشعور الداخلي لديهم بالمرارة. كما أن استبدال نتنياهو داخل الليكود ليس واردا وغير مطروح على الطاولة في هذه المرحلة. كما أن معارضة عضوي الكنيست يوعاز هندل وتسفي هاوزر، تلغي أي إمكانية لتشكيل حكومة أقلية بدعم من القائمة المشتركة.

وأفاد ليفنسون بأن الرجل الثاني في قائمة "كاحول لافان"، يائير لبيد، وعلى ضوء التطورات الأخيرة وفي ظل أزمة فيروس كورونا المستجد والإعلان عن أنظمة طوارئ لمواجهة تفشي الفيروس، بالدفع نحو خطة بديلة في قيادة "كاحول لافان" تعتمد على سن قانون من شأنه أن يجمد الوضع لمدة ستة أشهر، وفي نهاية هذه المدة يُستأنف المشد السياسي من حيث توقف، ويعود الطرفان إلى النقطة التي توقفت عندها عملية تشكيل الحكومة، وتلتزم "كاحول لافان" بدعم أي قرار حكومة يتعلق بأزمة كورونا.

وما قد يعزز من فرص التوافق حول مخطط لبيد، الاعتقاد السائد لدى قيادة "كاحول لافان" أنه لن يكون باستطاعتهم التأثير، وبالتالي الحكم، في حكومة طوارئ يترأسها نتنياهو، ويفضلون أن يتحمل نتنياهو بنفسه مسؤولية أزمة كورونا والنتائج التي قد تترتب عليها.

وفي هذه الأثناء، ستسعى "كاحول لافان" إلى السيطرة على الكنيست، وتشريع القوانين اللازمة لمنع نتنياهو من الترشح لمنصب رئيس الحكومة وهو يواجه لائحة اتهام. في محاكاة للطريقة الأمريكية التي تعمل فيها الحكومة والبرلمان ككيانين منفصلين حيث يعزز كل منهما أجندته المستقلة.

التعليقات