نتنياهو يسعى لفرض إغلاق شامل لتقييد المظاهرات ضده

يدور "صراع قوى" داخل كابينيت كورونا، على خلفية موقف "كاحول لافان" الرافض لإغلاق شامل، يسعى نتنياهو إلى فرضه بحلول نهاية الشهر الحالي، بعد عودته من واشنطن حيث سيشارك في مراسم توقيع اتفاق التحالف مع الإمارات

نتنياهو يسعى لفرض إغلاق شامل لتقييد المظاهرات ضده

نتنياهو خلال زيارته إلى بيت شيمش، أمس (أ.ب.)

يقدر أعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لمواجهة كورونا (كابينيت كورونا) أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بسعى إلى الإعلان هم إغلاق شامل لفترة محدودة في أنحاء إسرائيل، بحلول نهاية الشهر الحالي، فيما يظهر بداية صراع قوى داخل الكابينيت، على خلفية موقف وزراء حزب "كاحول لافان" بمنع فرض إغلاق شامل، حسبما أفاد المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الأربعاء.

وبدأ مساء أمس فرض إغلاق ليلي لمدة أسبوع، من الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة فجرا، في 40 بلدة ومدينة "حمراء"، يوجد فيها انتشار واسع نسبيا لفيروس كورونا، ويشمل الإغلاق تعطيل الدراسة فيها. ويكرر نتنياهو في تصريحاته في الفترة الأخيرة، الحديث عن احتمال أن تضطر الحكومة إلى الإعلان عن إغلاق شامل لاحقا، إلى جانبه قوله إنه سيعمل على استنفاذ خطوات محتملة أخرى.

ونقل هرئيل عن مصادر في كابينيت كورونا قولها إن نتنياهو يعتبر أنه لن يكون بالإمكان خفض عدد الإصابات بالفيروس، التي تصل حاليا إلى أكثر من 3000 يوميا، من دون العودة إلى إغلاق شامل لعدة أسابيع.

وقال عدد من المشاركين في اجتماعات الكابينيت، وبينهم خبراء، إن ثمة اعتبارا آخر لفرض إغلاق شامل ولا يتحدث وزراء حزب الليكود عنه، وهو تقييد المظاهرات الاحتجاجية ضد نتنياهو، التي تطالبه بالاستقالة، ومواقعها المركزية مقابل مقر إقامته الرسمي في القدس ومنزله الخاص في قيساريا.

ورجح هرئيل أن المحكمة العليا لن تمنع تنظيم مظاهرات حتى خلال إغلاق شامل، وذلك استنادا إلى قرارات سابقة للمحكمة، لكن وضعا كهذا سيضع مصاعب أمام قسم من المحتجين للوصول إلى مكان المظاهرة.

واعتبار آخر لفرض إغلاق شامل في نهاية الشهر الحالي، يتعلق بسفر نتنياهو إلى واشنطن لحضور مراسم توقيع اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، في 15 أيلول/سبتمبر الجاري. ورأى هرئيل أنه ليس معقولا أن يسمح نتنياهو لنفسه بالسفر إلى واشنطن فيما إسرائيل تخضع لإغلاق.

وطُرحت خلال المشاورات في الأيام الأخيرة عدة أفكار، بينها فرض قيود صارمة عشية رأس السنة اليهودي، في 18 الشهر الجاري، لفترة قصيرة، أو الانتقال إلى إغلاق لفترة أطول. ويقضي اقتراح آخر بتعطيل الدراسة طوال فترة الأعياد اليهودية التي تستمر التاسع من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وتشمل يوم الغفران وعيد العُرش أو المظلة. وصرح مدير عام وزارة الصحة، البروفيسور حيزي ليفي، أمس، أن قيودا أشد خلال هذه الأعياد "لا يمكن منعها".

وأشار هرئيل إلى أن الارتفاع الحاصل بعدد الإصابات بالفيروس مرتبط بقدر كبير بعدد الفحوصات لكورونات، التي تجاوزت أول من أمس لأول مرة 40 ألف فحص في اليوم، وتبين منها أن نسبة حاملي الفيروس تتراوح بين 7.7% و11.8%.

رغم ذلك، فإن المؤشر المركزي الذي يُشغل جهاز الصحة هو عدد المرضى بكورونا في حالة خطرة، الذي من شأنه الإشارة إلى قدرة استيعاب المستشفيات، والوصول إلى انهيار محتمل في القدرة على تقديم العلاج للمرضى.

التعليقات