الألمان أخطروا الفلسطينيين مسبقا بعقد قمة إماراتية إسرائيلية في برلين

أخطر الألمان القيادة الفلسطينية مسبقًا، بالقمة الثلاثية التي عقدت، الثلاثاء، على مستوى وزراء الخارجية الألماني والإماراتي والإسرائيلي، بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية (كان 11).

الألمان أخطروا الفلسطينيين مسبقا بعقد قمة إماراتية إسرائيلية في برلين

ماس وأشكنازي وبن زايد (أ ب)

أخطر الألمان القيادة الفلسطينية مسبقًا، بالقمة الثلاثية التي عقدت، الثلاثاء، على مستوى وزراء الخارجية الألماني والإماراتي والإسرائيلي، بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية (كان 11).

والتقى وزيرا الخارجية الإسرائيلي والإماراتي للمرة الأولى، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الألمانية، برلين، في خطوة إضافية على طريق علاقاتهما الجديدة، في قمة استعراضية زارا خلالها نصبا تذكاريا لضحايا المحرقة النازية.

ولفتت القناة الرسمية الإسرائيلية إلى أن الحكومة الألمانية أطلعت القيادة الفلسطينية مسبقا عن نيتها عقد القمة، وسألتها إذا ما كانت تود طرح محاور للنقاش على طاولة وزراء الخارجية.

وبحسب "كان 11" فإن القيادة الفلسطينية لم ترغب في توجيه رسائل في هذا السياق. وأشارت إلى أنه تمت المبادرة لعقد هذه القمة قبل ثلاثة أسابيع خلال محادثات بين وزير الخارجية الألماني ونظيريه الإمارات والبحريني.

وأشارت القناة الرسمية الإسرائيلية إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، "لاحظ رغبة الجانبين الإماراتي والألماني عقد مثل هذه القمة، غير أن تعذر إقامتها في تل أبيب أو أبو ظبي، فاقترح عقدها في برلين".

وأكدت القناة ما ورد سابقا في وسائل الإعلام أن زيارة النصب التذكاري للمحرقة، جاء بمبادرة إماراتية. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن زيارة بن زايد هي "أول زيارة لمسؤول عربي رفيع للنصب التذكاري أو لمراسم تذكارية للمحرقة"

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقد بعد انتهاء مراسم "القمة الثلاثية"، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، الفلسطينيين إلى العودة لطاولة المفاوضات، قائلا إنها "الطريقة الوحيدة للسلام والعدالة والأمن".

وقال أشكنازي إن "الطريقة الوحيدة للسلام والعدالة والأمن، هي من خلال الإجراءات الثنائية، التي تبني الثقة والاحترام المتبادل، وفي هذه الفرصة أدعو الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات".

وأضاف "كلما أجلنا المباحثات والمفاوضات بيننا من أجل الوصول لاتفاقات، كلما مررنا واقعا صعبا ومعقدا إلى الأجيال القادمة".

وتبادل وزير الخارجية الإسرائيلي، ونظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد، التحية بملامسة الكوع، ضمن تدابير الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، خلال أول لقاء بينهما بعد توقيع دولتيهما معاهدة تحالف بوساطة أميركية في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي.

وجال الوزيران يرافقهما مضيفهما وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في موقع نصب المحرقة الشاسع الذي يضم أكثر من 2700 كتلة إسمنتية تنتشر على مساحة توازي ثلاثة ملاعب لكرة القدم. ويكرم النصب ذكرى مقتل 6 ملايين شخص على أيدي النظام النازي.

وتوجه أشكنازي، بالشكر لوزير الخارجية الألماني، لدعوته "مع ابن زايد إلى برلين"، قائلا: "أريد أن أشكر أيضا بشكل شخصي، نظيري الإماراتي عبد الله بن زايد، وكذلك ولي العهد (محمد بن زايد)، يدور الحديث عن خطوة تاريخية ويشرفني أن ألتقي بكم".

وقال أشكنازي "قبل دقائق، أنهينا (مع بن زايد) اجتماعا جيدا وإيجابيا، بحثنا خلاله تعزيز مسائل إستراتيجية مشتركة، وضرورة التحرك بسرعة لتعزيز العلاقات الكاملة".

وأوضح: "يسعدني أننا تمكنا من دفع قضايا مهمة بمجال إصدار التأشيرات وإنشاء السفارات وترتيبات الطيران بين الدولتين (إسرائيل والإمارات)، وآمل أن نتمكن قريبا، من توقيع الاتفاقيات المهمة بشأن هذه القضايا وغيرها".

من جانبه، قال وزير خارجية الإمارات، إن دولته "ملتزمة جنبا إلى جنب مع شركائها الإسرائيليين والألمان، بالمضي في طريق التعاون في مجال الطاقة والبحث والتطوير".

وأضاف بن زايد، أن "العلاقات بين البلدين (إسرائيل والإمارات) ممتازة، لكننا ما زلنا قلقين بشأن الإرهاب، لن نقبل أبدا بالإرهاب والكراهية والتطرف، لدينا مصلحة في الحفاظ على استقرار المنطقة".

وعقب محادثاتهما في وزارة الخارجية الألمانية، أبدى وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل استعدادهما لمباشرة التعاون في مجالات من بينها التطوير التكنولوجي والأمن.

من جانبه، وصف ماس الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي بأنه "أول خبر سار في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة". لكنه حث الطرفين على المضي قدما وعلى أن تغتنم المنطقة هذا الزخم لإقامة سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال ماس إن الاتفاق من شأنه التغلب "على رواسب الماضي في الشرق الأوسط، شريطة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على شكل دولتين".

وقال ماس الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، "يجب اغتنام هذه الفرصة"، معربًا عن استعداد الاتحاد للمساعدة؛ وقال: "مستعدون (ألمانيا) جنبا إلى جنب مع شركائنا في أوروبا، لدفع هذا المخطط إذا أراد الأطراف ذلك".

التعليقات