اعتقال مشتبهين بنقل معلومات "سرية" عن منشأة أمنية إسرائيلية "حساسة" لعميل أجنبي

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مطلع الأسبوع الماضي، شابا من سكان شمال البلاد وقريبا له من سكان بلدة قريبة من مدينة القدس المحتلة، بزعم ضلوعهما في جمع "معلومات سرية" عن "منشأة أمنية إسرائيلية حساسة" ونقلها إلى عميل أجنبي.

اعتقال مشتبهين بنقل معلومات

توضيحية (Getty Images)

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مطلع الأسبوع الماضي، شابا من سكان شمال البلاد وقريبا له من سكان بلدة قريبة من مدينة القدس المحتلة، بزعم ضلوعهما في جمع "معلومات سرية" عن "منشأة أمنية إسرائيلية حساسة" ونقلها إلى عميل أجنبي.

جاء ذلك بحسب ما كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني (واينت)، مساء اليوم، الأربعاء، وذلك بعد أن أتاحت محكمة الصلح في القدس، الكشف عن بعض تفاصيل القضية التي تم التحقيق فيها سرا من قبل الشاباك، المسؤول عن الأمن الخارجي في جهاز الأمن والشرطة الإسرائيلية.

ووفقا لقرار محكمة الصلح في القدس، لا تزال أسماء المشتبه بهما وتفاصيل المنشأة الأمنية وشركة التوظيف التي تعاقدت مع المشتبه بهما لتشغيلهما في المنشأة، خاضعة لأمر حظر النشر، علما بأنه جرى تمديد اعتقال المشتبه بهما أكثر من مرة، ليتم إطلاق سراحهما خلال الأسبوع الجاري، للحبس المنزلي، في ظل ظروف تقييدية.

وبحسب المعلومات المتوفرة، ووفقا لرواية أجهزة الأمن الإسرائيلية، فإن أحد المشتبه بهما، وهما شابان في العشرينات من العمر، كان يعمل موظفا في هذه المنشأة الأمنية التي تقع في شمال البلاد قبل نحو سبع سنوات، وخلال هذه الفترة جمع معلومات سرية عن هذه المنشأة، فيما ساعده قريبه في الاحتفاظ وإخفاء المواد والمعلومات التي جمعها.

وتنسب أجهزة الأمن الإسرائيلية للشابين شبهات بارتكاب عدد من الجرائم، من بينها "الإضرار بأمن الدولة، وحيازة معلومات ممنوعة، وجمع معلومات سرية، والاتصال بعميل أجنبي ونقل معلومات متعلقة بأمن الدولة إلى عميل أجنبي، والتآمر، والتهديد والاعتداء الذي تسبب في أضرار فعلية".

ووفقا لرواية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وجهات التحقيق، فإن "المواد التي تم جمعها حُفظت لدى شقيقة قريب الموظف في المنشأة الأمنية، وهي فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، والتي قامت بتمرير المواد لصديقتها".

وفي وقت لاحق، بحسب مزاعم أجهزة الأمن الإسرائيلية، طُلب من شقيقة المشتبه به الذي لم يكن يعمل في المنشأة، بإعادة المواد التي تم جمعها، وبعد أن تأخرت في تسليم المواد، فاجأها الاثنان خلال رحلة مدرسية في أحد الأحراش الواقعة شمال البلاد وهاجماها، وطلبا منها إعادة المواد.

وقبل أسابيع قليلة، غادر أحد المشتبه بهما البلاد متوجها إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، وبحوزته "المواد السرية" التي جمعها عن "المنشأة الأمنية الحساسة"؛ وهناك، وفقا لمزاعم أجهزة الأمن الإسرائيلية، التقى بعميل أجنبي وقدم له هذه المعلومات.

من جانبه، قال محامي الدفاع عن أحد المشتبه بهما، في تصريحات نقلها "واينت"، إن الحديث يدور عن "سلسلة من المصادفات البحتة التي صنعت منها شرطة إسرائيل فيلمًا سينمائيًا والذي في أحسن الأحوال يمكن أن يكون فيلمًا كوميديًا لا علاقة له بالشبهات المزعومة".

وأضاف أن موكله "شاب بدون أي سجل جنائي، بريء تمامًا، ولم يتلق أي مواد سرية، ولم ينقل مثل هذا النوع من المواد لأي جهة، ولم يتصل بوكيل أجنبي بالتأكيد. كما أنه طالب من أجهزة التحقيق إخضاعه لفحص كشف الكذب لكنها لم تستجب إلى مطلبه".

واعتبر أن إطلاق سراح موكله للحبس المنزلي دليل على أن "الشبهات الموجهة له غير حقيقية وغير جدية على الإطلاق".

التعليقات