كشفت برقيات نشرت في "ويكيليكس" أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، ادعى أمام مبعوث الأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز في كانون الثاني/ يناير 2010 أنه يوجد لدى إسرائيل معلومات بموجبها فإن حزب الله كان له دور في العملية التي استهدفت قافلة السفير الإسرائيلي في الأردن قبل ذلك بأسبوعين، وذلك في إطار الرد على اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية.
وبحسب الوثائق فإن إسرائيل حذرت جهات أمريكية ودولية كثيرة من "رد إسرائيلي عنيف على كل عملية لحزب الله ضد أهداف إسرائيلية في الخارج".
وجاء أنه في التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير التقى مبعوث الأمم المتحدة في لبنان ويليامز مع سفيرة الولايات المتحدة في بيروت، وأطلعها على محادثاته التي أجراها في إسرائيل. وبحسب برقية مرسلة من السفارة الأمريكية في بيروت فإن أشكنازي ومستشاري بنيامين نتانياهو عبروا عن مخاوفهم من انتقام حزب الله ردا على اغتيال مغنية في شباط/ فبراير 2008.
وجاء في البرقية أن أشكنازي قد قال إنه في الهجوم على قافلة السفير الإسرائيلي في الأردن كان على ما يبدو تدخلا معينا من حزب الله. وأضافت البرقية أن ويليامز حذر السفيرة الأمريكية من أنه في حال وقوع هجوم صاروخي من لبنان على إسرائيل فإن الأخيرة سوف ترد بشدة، وأن قوات الطوارئ الدولية لن تستطيع وقف التصعيد.
وبحسب برقية أخرى، في العاشر من حزيران/ يونيو 2009، وصل إسرائيل الدبلوماسي الأمريكي بيرد هوف، نائب المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل، وفي حينه حذر رئيس دائرة الاستخبارات في وزارة الخارجية في حينه نمرود بركان، ورئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الأمن عاموس غلعاد من رد حزب الله على اغتيال مغنية.
ونقل عن بركان قوله إن إسرائيل أحبطت محاولتين لتنفيذ عمليتين لحزب الله في دولة ثالثة. وقال إنه يوجد لدى إسرائيل معلومات استخبارية حساسة مفادها أن حزب الله استكمل التخطيط العملاني لتنفيذ عملية ثالثة ضد هدف إسرائيلي في الخارج. وأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لم يقرر بعد تنفيذ العملية، وأن إسرائيل ترى في الحكومة اللبنانية المسؤولة عن كل عملية ضد إسرائيل تخرج من لبنان.
ونقل عن عاموس غلعاد قوله إن حزب الله يبدي انضباطا رغم الضغط الإيراني، مضيفا أن "جولة المواجهات القادمة ستكون مع صواريخ على تل أبيب.. وفي حال حصل ذلك فإن الرد الإسرائيلي سيكون حادا، ويشمل كل لبنان".
التعليقات