20/12/2019 - 11:25

"الهيبنوزا" لعلاج مشاكل لدى الأطفال

للكلمة يوجد تأثير على الإنسان ونفسيته، تفكيره، وردود فعله والقرارات التي يتخذها، الإيحاءات ممكن أن تكون عن طريق:  الكلمة،  نبرة الصوت،  لغة الجسد، النظرة

د.علي بدارنة

عن الدمج بين الدماغ والثقافة والبيئة وعملية التعلم والعسر التعلمي، أصدر الدكتور علي بدارنة مؤخرا، وهو أخصائي نفسي ومعالج بالتنويم المغناطيسي ومدير عام "مركز  الرازي" كتابا بعنوان "النيروسيكولوجيا والثقافة والعسر التعلمي"، عن موضوع التنويم المغناطيسي.

هذا المجال الذي لا يزال حوله غموض ومثيرا للجدل، متى يمكن اللجوء إليه وفي أي حالات، من هم الأفراد المخولون لممارسة مهنة التنويم المغناطيسي؟ عن مشاكل الأطفال ونجاعة التنويم المغناطيسي لحل مشاكل معينة لديهم هل توجد سلبيات في ذلك؟ ومدة العلاجات وما إلى ذلك من تساؤلات، حول الموضوع حدثنا الدكتور علي بدارنة قائلا:  

التنويم المغناطيسي (الهيبنوزا) هي طريقة لدخول العالم اللاواعي عند الإنسان، عبر الالتفاف على وسائل المراقبة الذهنية والدخول مباشرة إلى عالم اللاوعي.

في العالم اللاواعي  هناك كنز هائل وكمية كبيرة من الذكريات والتجارب والإحباطات والصدمات ومن التجارب، حُوِّلت بفضل تفعيل وسائل الدفاع النفسي، بهدف حمايته من هذه الصدمات والتجارب السيئة، وخًزِّنت لديه في العالم اللاواعي، وهي تعود وتظهر في فترة معينة عن طريق عوارض جسدية ونفسية وآلام معينة وظواهر مختلفة.

الحالات التي تعالجها الهيبنوزا:

- حالات الخوف (شتى المخاوف)

- القلق

- مشاكل النوم

وأيضا مشاكل وظواهر جسدية وأمراضا مثل:

- التبول اللاإرادي

- أمراض جلدية محددة.

ومن يقرر استعمال الهيبنوزا هو المختص في المجال.

العلاقة بين النفس والجسد هي علاقة قوية وهناك تأثير متبادل بينهما.

الأطفال: هم أكثر مجموعة تتأثر بالعلاج بالهيبنوزا، لماذا؟

1- يتعلق بنضج الطفل وشخصيته وتفكيره

2- قدرتهم على التخيل كبيرة

3- هم يتأثرون بالإيحاءات التي نعطيها  لهم بالهيبنوزا (التنويم المغناطيسي).

ما هي الإيحاءات؟

 

للكلمة يوجد تأثير على الإنسان ونفسيته، تفكيره، وردود فعله والقرارات التي يتخذها، الإيحاءات ممكن أن تكون عن طريق:

 - الكلمة

 - نبرة الصوت

 - لغة الجسد

- النظرة

* نوحي للمتعالَج بأمور معينة يتقبلها بدون تدخل الوعي، مثال نقول لطفل لا تقلق ولا تخاف، فنحن نوحي له العكس فيخاف، نوحي له بالسلب، واللاوعي لا يفهم لغة السلب بل بلغة الإيجاب، مع أن الإيحاءات بسيطة ولكنها توحي سلبا، فبدل أن نقول له "لا تقلق ولا تخاف" نقول له " أنت قوي وواثق وستنجح في الامتحان".

* عن طريق الإيحاءات ممكن أن نساعدهم في اتخاذ القرار، على سبيل المثال إذا وجدنا صعوبة في التواصل مع طفل معين نستطيع مساعدته باتخاذ القرار، متى يدرس؟ ماذا يدرس؟ ماذا سيأخذ زوادة؟ ماذا يلبس؟ نستطيع مساعدته باتخاذ القرار الذي نوجهه له .

* الهيبنوزا ليست مننشرة في وسطنا ولا يوجد مؤهلون ومخولون لذلك، القانون يسمح للأطباء،  أطباء أسنان، وسيكولوجيين، بعد أن يمروا بتأهيل مناسب من قبل وزارة الصحة ويحصلوا على ترخيص من الوزارة بمزاولة المهنة.

* من يقرر من يستعمل الهيبنوزا في العيادة؟ 

هو الشخص المهني يقرر إذا كانت الهيبنوزا تنفع في حالة معينة أم لا،  يجري فحص أولي ثم ملاءمة العلاج، بعد موافقة الأهل، في حالة المعالج طفل، عن طريق الهيبنوزا أو طرق أخرى.

* القدرة للدخول للهيبنوزا موهبة طبيعية عند كل انسأن من جيل صغير ل 120.  

* كل واحد طبيعي وعادي من البشر يدخل للهيبنوزا كل 130 دقيقة بالمعدل، إثر تفاعلات في حالات معينة، تسمى حالة "ترانس"، هنالك أناس يدخلون لذلك بطرق مختلفة، مثلا فيلم مؤثر يتفاعلون لدرجة البكاء أو لعبة كرة القدم تسيطر عليهم وألعاب مختلفة.  

* هنالك تخوفات من أنه بالهيبنوزا،  ممكن أن يكشف المعالَج أسرارا معينة وممكن أن يفعل ضد قناعاته وقيمه ومعاييره التي لا يمكن أن يقبلها في حالة الوعي، الجواب بأنه لا يقبلها في اللاوعي أيضا، فالقيم والمعايير الموجودة في حالة الوعي، في حالة اللاوعي تكون عند الفرد مجسات داخلية ومراقبا داخليا في حالة عبوره عن حدود معينة واختراق لهذه المعايير التي يؤمن بها تحذره من ذلك.

* الهيبنوزا علاج لا توجد له سلبيات، الهدف منه المساعدة لحل مشاكل ذُكِرت سابقا.

* في الدولة سُنَّت قوانين تمنع المختصين باستعمال الهيبنوزا أمام جمهور بهدف المكسب المادي كاستعراض في مسارح وترفيه وما شابه، بل لأهداف علاجية فقط من أناس مؤهلين لذلك ولديهم رخصة."

 

أجرت اللقاء في موقع والدية برعاية عرب 48: سوسن غطاس

تصوير ومونتاج: جواد عمري

التعليقات